شكلت المرأة ركيزة أساسية ولعبت دوراً كبيراً في الأدب الشعبي، إذ هي الحافظة للنسل وهي الأم والمربية والمعلمة الأولى والحبيبة، ومن هنا تعددت صور المرأة التي قدمتها لنا الحكايات الشعبية التي منها حكايات الخوارق وهي الحكايات التي تدور حول شخصيات من الجان وأصحاب الخوارق والسحرة الذين يقفون مع أو ضد الإنسان، أحد شخوص هذه الحكايات، وتدور أحداث هذه الحكايات دوماً في بلاد بعيدة جداً يخرجها بعدها السحيق في تصور الناس عن عالم الواقع وفيها تحدث أحداث خارقة لا يحدها نوع.
ويعرف البعض هذه الحكايات أيضاً بحكايات الجان مثل الكسندر هكرني كراب في كتابه علم الفولكلور الذي يعرفها بأنها أحدوثة متواترة بالرواية الشفهية منثورة ولها قدر من القوام وهي جادة في الغالب ويكون البطل فقيراً ووحيداً في بداية الأحدوثة وبعد سلسلة من المخاطرات تلعب فيها الخوارق دوراً ملموساً يستطيع البطل ان يصل إلى غرضه فيعيش حياة سعيدة في النهاية) اما د. نبيلة إبراهيم في كتابها (قصصنا الشعبية من الرومانسية إلى الواقعية) فتعرف هذه الحكايات بأنها رومانسية وتقول إنها استعارت اصطلاح الرومانسية من الأدب فيما يخص الحكايات الخرافية رغم علمها بأن هذا المصطلح يعني اتجاها في التعبير الفني والأدبي ونعتقد أن تحويل مصطلح الخوارق إلى الرومانس عمل غير دقيق برغم وجود الخيال والتوق إلى عالم جميل في الرومانسية، ذلك أن هذه التسمية (الخوارق) مرتبطة بتقسيمات الحكايات الشعبية وتصنيفها علمياً ففي حكاية (أمنا الغولة) المصرية يحاول (محمد) قتل نفسه بالانتحار في البحر وحين يصله تظهر له الغولة وتعطيه هدية ثمينة وتطلب منه أن يأتي لها بزوجته وأولاده إلى منزلها لتسعدهم فيأخذ الطمع ويجلبهم لها برغم نصح زوجته التي أدركت أن الغولة تريد اكلهم فتهرب بهم ويقع محمد في مصديتها فتخيره من أي مكان تأكله فيقول للغولة (يكفي من رجلي التي لم تمش مع امرأتي) وتأكل الغولة محمداً لتبرهن هذه الحكاية على صحة رأي المرأة وتسرع الرجل، وفي حكاية (العنزات الثلاث والأم) نجد أن الأم هي التي تضحي فداء بناتها فيما تقدم لنا الحكاية الخارقية جور امرأة الأب على الفتاة اليتيمة مثل سندريلا واسنتصار الجنية لها. وفي حكاية الأمير والبنات الثلاث يتجلى حقد الكبيرتين على الصغرى التي تستطيع الصبر والفوز بقلب الأمير وفي حكاية الطير الأخضر نجد مساندة الأخت لأخيها الذي تحول إلى طير أخضر طهته زوجة أبيه وأكله أبوه وجمعت أخته عظامه ليعود من جديد. كما تقول الأغنية الشعبية المصاحبة التي نعرفها جميعاَ لتؤكد حرص الأخت (المرأة) على روح الإخاء وعدم مبالاة الأب وهناك الكثير من أمثلة حكايات الخوارق التي صورت المرأة عاشقة وصابرة تنال (مرادها) ومظلومة يفك عنها الظلم باعتبارها رمزاً شعبياً جميلاً لفرد أو جماعة.
ويعرف البعض هذه الحكايات أيضاً بحكايات الجان مثل الكسندر هكرني كراب في كتابه علم الفولكلور الذي يعرفها بأنها أحدوثة متواترة بالرواية الشفهية منثورة ولها قدر من القوام وهي جادة في الغالب ويكون البطل فقيراً ووحيداً في بداية الأحدوثة وبعد سلسلة من المخاطرات تلعب فيها الخوارق دوراً ملموساً يستطيع البطل ان يصل إلى غرضه فيعيش حياة سعيدة في النهاية) اما د. نبيلة إبراهيم في كتابها (قصصنا الشعبية من الرومانسية إلى الواقعية) فتعرف هذه الحكايات بأنها رومانسية وتقول إنها استعارت اصطلاح الرومانسية من الأدب فيما يخص الحكايات الخرافية رغم علمها بأن هذا المصطلح يعني اتجاها في التعبير الفني والأدبي ونعتقد أن تحويل مصطلح الخوارق إلى الرومانس عمل غير دقيق برغم وجود الخيال والتوق إلى عالم جميل في الرومانسية، ذلك أن هذه التسمية (الخوارق) مرتبطة بتقسيمات الحكايات الشعبية وتصنيفها علمياً ففي حكاية (أمنا الغولة) المصرية يحاول (محمد) قتل نفسه بالانتحار في البحر وحين يصله تظهر له الغولة وتعطيه هدية ثمينة وتطلب منه أن يأتي لها بزوجته وأولاده إلى منزلها لتسعدهم فيأخذ الطمع ويجلبهم لها برغم نصح زوجته التي أدركت أن الغولة تريد اكلهم فتهرب بهم ويقع محمد في مصديتها فتخيره من أي مكان تأكله فيقول للغولة (يكفي من رجلي التي لم تمش مع امرأتي) وتأكل الغولة محمداً لتبرهن هذه الحكاية على صحة رأي المرأة وتسرع الرجل، وفي حكاية (العنزات الثلاث والأم) نجد أن الأم هي التي تضحي فداء بناتها فيما تقدم لنا الحكاية الخارقية جور امرأة الأب على الفتاة اليتيمة مثل سندريلا واسنتصار الجنية لها. وفي حكاية الأمير والبنات الثلاث يتجلى حقد الكبيرتين على الصغرى التي تستطيع الصبر والفوز بقلب الأمير وفي حكاية الطير الأخضر نجد مساندة الأخت لأخيها الذي تحول إلى طير أخضر طهته زوجة أبيه وأكله أبوه وجمعت أخته عظامه ليعود من جديد. كما تقول الأغنية الشعبية المصاحبة التي نعرفها جميعاَ لتؤكد حرص الأخت (المرأة) على روح الإخاء وعدم مبالاة الأب وهناك الكثير من أمثلة حكايات الخوارق التي صورت المرأة عاشقة وصابرة تنال (مرادها) ومظلومة يفك عنها الظلم باعتبارها رمزاً شعبياً جميلاً لفرد أو جماعة.