عوضية يوسف - يا لعار الريح!

يالعارِ الرِّيحِ
فِي
رَمادِ المَاءِ ..
رَمادِ الحَنِينِ ..
جَمْرَةٌ تَرْجُو نَفْحَةً
تَسْكُنُ طَيَّ السِّنِينِ
سُدْفَةً ْ تَحْمِلُ
وشْماً مَقْسِيَّ الرُّوحِ
مَوْسُوماً بالأسَى ..
تَكْسُو العَتْمَةُ رُؤاهَا
لَونُ قَوْسِها أرْمَدُ المَدَى
مَشْرُوخُ الأهْواءِ
فَتَأتِي الرِّيحُ ..
هَوْجاءَ
تَحْمِلُ فِي جَنْبِها رَماداً..
تَنْثْرَهُ عَلَى أرْصِفَةِ الزِّيفِ
تأتِي الرِّيحُ ...
تُبَلِلَها ارْتِعَاشَاتُ الخَيْبَةِ
تَحْمِلُ
مَزاداً عَلَنِياً
وأنْوَاطاً ..
وأصْوَاتاً
وطُبُولاً فارِغاتٍ
لَوَثَةً ...
لزَمْجَرَةِ القُنُوطِ
تأتِي الرِّيحُ ...
فَيَخْفِقُ صَوتُ النَّاىّ
مَكْدُودَ الحُزْنِ ..
مَوْجُوعَ الأنِينِ ..
يا لعَارِ الرِّيحِ ...
إذ ما
تُلَوِّنُ وَجْهَها نَجْماتٌ آثِماتٌ ..
يا ليأسِ الرِّيحِ ..
فِي مَسَارِ الإبْهارِ
باللَحْظَاتِ المَسْبِيةِ
يا لغَباءِ الرِّيحِ
وفِي رِمَالِ الصِّدْقِ ....
باتَتْ
تَرْفُلْ جَمْرَةٌ مَنْسِيةٌ ..
تَكْمُنُ شَرَارَةٌ ..
تَنْتَظِرُ الرِّيحَ ..
لَكِنْ ..
يا لعارِ الرِّيحِ ..


عوضية يوسف
ديسمبر 2017م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...