نجلاء عثمان التوم - العُروق النّديّة الصّغيرة الخائفة !

  • أتكلّمُ بك لا أقولُك،
في شأنِكَ الكثيرِ أضربُ وفي شأنِكَ الواحد:
حبيبي مجرّد إمكانٍ أتحدَّر منه،
بفضلِه أكلتُ حزمةً من الآلهة وطبختُ ديانةَ العين؛
في الغابةِ، التي لم نَزرع، تُضرمُنا العائلةُ
في الجوِّ ويَضعُنا الأصدقاءُ في عرشِ الرّخويات.
أقولُ لبّيكِ يا علومَ القسوة
لبيكِ قوافلَ تحملُ الصّحراءَ في الصّحف،
كُنّا سنحيَا بفضلِ الخلَل
كُنّا سنحيَا لأنّ شيئاً تعطّل
إلّا أنّني أطأ الجزيرةَ الطيّبةَ برُوحي
فتصلُ أقداميَ المشعِرةُ أقدامُ الشّمبانزي إلى جذوةِ الصّهد،
أضربُ أقدامي في الأمَل فتبزغُ فوّهاتُ المكسيم،
ماتَ الماضي اتّصالاً بالقبورِ الذّائبةِ في عُصارةِ الحنوط،
وجاءَ المستقبلُ في قماطٍ يتدلّى من فكِّ البادية،
وفي الكرَمِ جاء،
في الكرَم ليس في النّبع الكرَمُ في البركان
وفي أشهَدُ معنى النّبعِ في مادّةِ البركان
أرى العُروقَ النديّةَ الصّغيرةَ الخائفة
تَتنادَى
أرى الماءَ يهتفُ الأرض الأرض الأرض
أرى الدّوّاماتِ تَنجرفُ في النُّهَى
أرى النّبعَ يتكلّمُ في لغةِ العينِ كلامَ العين.
التفاعلات: مصعب الرمادي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...