بعد ان تحول الوطن من خرم ابرة لا يسع سوى اناس بعينهم الى سن ابرة يوخز كل من يقترب منه او من مشاكله وخزة الم لا تنسى في اكثر الامكنة حساسية، وما بين خرم الابرة وسنة الابرة مشاوير يقطعها الشباب يوميا، تخش خرم الابرة تنجم حبة ثم تخرج لتأخذ وخزة ثم نطة.
وما بين الالم والنطة والضيق هرب جيل اليوم الى عوالم اخرى ليس فيها حدود جغرافية كي ترسم ولا ثروة كي تقسم مع اصطحاب ان الكثيرين منهم لديهم احساس قاطع بان ما يحدث اليوم في السودان ليس لهم يد فيه ولكن بطريقة مباشرة او غير مباشرة تقع العقوبات فوق روؤسهم ، لذا هربوا الى عالم الفيس بوك .
حتى وقت قريب لم يكن لي اي ارتباط بعوالم الفيس بوك لاني اقول : ما دام الواحد ما قادر يلاقي الناس اخير من الشحتفة بعد ان ورطنا الوطن في ماريثون المعيشة دون تحديد الكليومترات التي يجب ان نجتازها، ولا حتى تحديد من سيكون الفائز في النهاية، اذا كانت هناك نهاية، على ما اظن الفائز هو الذي يموت من الجري من غير اي فرفرة.
اي واحد تسألو وين ياخ مختفي ؟ يقول ليك والله جري بس ، وادخلنا في طاحونة المعيشة التي تجعجع دون طحين وعندما تجرد حسابك اخر الشهر عن ماذا فعلت تجد انك لم تخرج عن ثلاثة نتائج شفافة ونزيهة اكل كعب، نوم بتعب، شغل صعب.
الى ان ورطتتني صديقة في هذا الامر ومن ثم عينك ما تشوف الا النور كمية من الاصدقاء والصديقات من الكلية وغيرها يطلبون الصداقة كل يوم اجد اكثر من خمسين طلب صداقة اناس اعرفهم واخرون اعرفهم نص نص واخرون احتاج الى التذكر حتى يركو لي وايييييييك .
فقلت لصديقتي التي ورطتني : دا الكنت خايفة منو هسي الناس ديل اعمل ليهم شنو لو قبلتهم ما حاقدر اتواصل معاهم، قالت لي اتجاهلي وحدين، قلت كيف تتجاهلي زول قال داير يصاحبك؟
ومسكت الجماعة اصحبك اصحبك وبالذات مع موضوع الانفصال دا بقيت كأني شغالة بنظرية الحشاش يملأ شبكتو، وبنهم تحصلت على اصحابي واصحاب اصحابي واصحاب اصحاب اصحابي وكل يوم كنت اقول في سري : ينصر دين الخواجات ! كأنهم كانو عارفين بحكاية الانفصال دي بالله شوف دي عليك الله ما هدية من ربنا للشباب السوداني المتورط في العقوبات التاريخية الما ليهو ذنب فيها اتخيلو انو كان مافي تلفون ومافي انترنت ومافي فيس بوك كان الوضع حيكون عامل كيف؟ نحي التكنولوجيا التي ستمسح كلمة الوداع من قاموس العلاقات الانسانية بتجاوزها للزمان والمكان والاحداث. يعني الناس البخصوك ممكن تتكلم معاهم وتتونس وتقطع وتقيل معاهم عديل وتتابع اخبارهم على رأس كله دقيقة وتشوفهم وتفرح معاهم وتحزن معاههم وكل شي تاني اكتر من كدا داير شنو عشان يكون معاك بعضمو ولحمو الا كان داير تأكلو ؟!!
في تلاتة قعدات في المدعو فيس بوك عملت خمسين صاحب كما قالت صديقتي لانهم اصلا ناسي من زمان بس فرقتنا الايام وافاعيل القدر ومجرد ما اقعد في الكمبيوتر اكون شغالة حي يا فلان وكليك في كلمة ( كونفيرم) يعني خلاص قبلتك صاحب وكمية من الكونفيرمات دي لقيتم ايييييك شعب كامل من الاصحاب البتحبهم والبحبوك كدا ساكت لله في لله ، بيناتكم قواسم مشتركة من الاصحاب والاحباب والميول والاهتمامات اخر الامر قلت لنفسي : الله يجازيك يا استيلا بتعرفي الناس ديل كلهم .. ولسه هناك الكثير في الانتظار هذا (الكونفيرم) واكيد بتعريفيهم ، كيف لم اجري تعدادا لاصدقائي من قبل؟ اذا لم يسطتع وطن بمليون ميل مربع ان يسع كل هؤلاء ، كيف لقلبك الواجف من الفقد ؟ تستاهلين خمسين جلدة في ميدان عام انت واصدقائك بتهمة اللمة الفاضحة على اعتاب فرقة الاوطان وانتم تفتحون بيوت للصداقة في غرف القلب الاربعة بعيدا عن اعين عسس العنصرية ومتوهمي نقاء الهوية الذين يجيدون النعيق في الديار الخالية .
هنيئا لكم وطنكم الالكتروني وانتم تثبتون لهم ان لاحدود بين الانسان وانسان كي ترسم وان الوطن الالكتروني يخفف علينا فواجع وطن من تراب وماء وشجر يذوب مثل البسكويت بحجة فشل جعل وطن بمليون ميل مربع جاذبا واطول انهار العالم لا يجد كل من يركع فوقه وجهه معكوسا فيه، ويشكك فيه او ترتاب في وجود وجهك، اما انه لا يصلح كمرآة او ان ليس لك وجه من اساسه
وما بين الالم والنطة والضيق هرب جيل اليوم الى عوالم اخرى ليس فيها حدود جغرافية كي ترسم ولا ثروة كي تقسم مع اصطحاب ان الكثيرين منهم لديهم احساس قاطع بان ما يحدث اليوم في السودان ليس لهم يد فيه ولكن بطريقة مباشرة او غير مباشرة تقع العقوبات فوق روؤسهم ، لذا هربوا الى عالم الفيس بوك .
حتى وقت قريب لم يكن لي اي ارتباط بعوالم الفيس بوك لاني اقول : ما دام الواحد ما قادر يلاقي الناس اخير من الشحتفة بعد ان ورطنا الوطن في ماريثون المعيشة دون تحديد الكليومترات التي يجب ان نجتازها، ولا حتى تحديد من سيكون الفائز في النهاية، اذا كانت هناك نهاية، على ما اظن الفائز هو الذي يموت من الجري من غير اي فرفرة.
اي واحد تسألو وين ياخ مختفي ؟ يقول ليك والله جري بس ، وادخلنا في طاحونة المعيشة التي تجعجع دون طحين وعندما تجرد حسابك اخر الشهر عن ماذا فعلت تجد انك لم تخرج عن ثلاثة نتائج شفافة ونزيهة اكل كعب، نوم بتعب، شغل صعب.
الى ان ورطتتني صديقة في هذا الامر ومن ثم عينك ما تشوف الا النور كمية من الاصدقاء والصديقات من الكلية وغيرها يطلبون الصداقة كل يوم اجد اكثر من خمسين طلب صداقة اناس اعرفهم واخرون اعرفهم نص نص واخرون احتاج الى التذكر حتى يركو لي وايييييييك .
فقلت لصديقتي التي ورطتني : دا الكنت خايفة منو هسي الناس ديل اعمل ليهم شنو لو قبلتهم ما حاقدر اتواصل معاهم، قالت لي اتجاهلي وحدين، قلت كيف تتجاهلي زول قال داير يصاحبك؟
ومسكت الجماعة اصحبك اصحبك وبالذات مع موضوع الانفصال دا بقيت كأني شغالة بنظرية الحشاش يملأ شبكتو، وبنهم تحصلت على اصحابي واصحاب اصحابي واصحاب اصحاب اصحابي وكل يوم كنت اقول في سري : ينصر دين الخواجات ! كأنهم كانو عارفين بحكاية الانفصال دي بالله شوف دي عليك الله ما هدية من ربنا للشباب السوداني المتورط في العقوبات التاريخية الما ليهو ذنب فيها اتخيلو انو كان مافي تلفون ومافي انترنت ومافي فيس بوك كان الوضع حيكون عامل كيف؟ نحي التكنولوجيا التي ستمسح كلمة الوداع من قاموس العلاقات الانسانية بتجاوزها للزمان والمكان والاحداث. يعني الناس البخصوك ممكن تتكلم معاهم وتتونس وتقطع وتقيل معاهم عديل وتتابع اخبارهم على رأس كله دقيقة وتشوفهم وتفرح معاهم وتحزن معاههم وكل شي تاني اكتر من كدا داير شنو عشان يكون معاك بعضمو ولحمو الا كان داير تأكلو ؟!!
في تلاتة قعدات في المدعو فيس بوك عملت خمسين صاحب كما قالت صديقتي لانهم اصلا ناسي من زمان بس فرقتنا الايام وافاعيل القدر ومجرد ما اقعد في الكمبيوتر اكون شغالة حي يا فلان وكليك في كلمة ( كونفيرم) يعني خلاص قبلتك صاحب وكمية من الكونفيرمات دي لقيتم ايييييك شعب كامل من الاصحاب البتحبهم والبحبوك كدا ساكت لله في لله ، بيناتكم قواسم مشتركة من الاصحاب والاحباب والميول والاهتمامات اخر الامر قلت لنفسي : الله يجازيك يا استيلا بتعرفي الناس ديل كلهم .. ولسه هناك الكثير في الانتظار هذا (الكونفيرم) واكيد بتعريفيهم ، كيف لم اجري تعدادا لاصدقائي من قبل؟ اذا لم يسطتع وطن بمليون ميل مربع ان يسع كل هؤلاء ، كيف لقلبك الواجف من الفقد ؟ تستاهلين خمسين جلدة في ميدان عام انت واصدقائك بتهمة اللمة الفاضحة على اعتاب فرقة الاوطان وانتم تفتحون بيوت للصداقة في غرف القلب الاربعة بعيدا عن اعين عسس العنصرية ومتوهمي نقاء الهوية الذين يجيدون النعيق في الديار الخالية .
هنيئا لكم وطنكم الالكتروني وانتم تثبتون لهم ان لاحدود بين الانسان وانسان كي ترسم وان الوطن الالكتروني يخفف علينا فواجع وطن من تراب وماء وشجر يذوب مثل البسكويت بحجة فشل جعل وطن بمليون ميل مربع جاذبا واطول انهار العالم لا يجد كل من يركع فوقه وجهه معكوسا فيه، ويشكك فيه او ترتاب في وجود وجهك، اما انه لا يصلح كمرآة او ان ليس لك وجه من اساسه