لا أحد يشبهني .... أعطتني الدنيا مالم تعطه أحدا : وردتين من الحور هما بسمة عمري ، وزوجا يحبني أكثر من نفسه .
قلت له مرة وهو يغمرني حنانا : أتدري يامصطفى ... والله أحبك أكثر من ذاتي .
احتضنني بقوة : يا الله .. أحبك مثلما لا يستطيع رجل أن يحب امرأة .
قلت : أعيش في جنة من جنان الله .
قال : اتمنى أن أسعدك هدى ، أن يكون لي ولك من اسمك نصيب .. أتدرين أني بشرت بك في رؤيا راودتني ثلاثا ، فبت انتظر تلك الهدى التي ستؤنس عمري ؟ حتى رأيتك .. يومها عدت فرحا أكاد أطير ، وما إن دخلت داري راودني طيفك .. ، ورفت حمامة بيضاء على شباكي ، فأيقنت أنك لي .
مراهقين نعيش حبنا .. نتيه بسعادتنا على الآخرين .
محسودين ؟! ... لا أنكر ، فحياتنا سويا تستحق ذلك ، ما كان يهمنا سوى صناعة فرحتنا .
كنت أحلق في سماوات أحلامي ... معجبة بما لدي من نعم ... متباهية بذاتي ؛ لأني أستحقها .
ولم لا ... وأنا الجميلة ، المتعلمة ، ذات الحسب ؟!
لما خطبني مصطفى ... ما تخيلت أن أحبه كل هذا الحب ... وافقت عليه لأني غير مشغولة عن حب ذاتي بأحد ، رأيت في عينيه صدق محبتي ؛ فأعجبني أن نجتمع على حب واحد .. خضت التجربة معه ؛ وأثمرت زهرتي : أريج ، وندى ، وكائن جميل يتخلق في أحشائي لم أدر كنهه بعد ، باتوا يلونون حياتي بالفرح ، يشكلون دنياي كما يروقهم وليس كما كنت أراها قبلهم .
منذ شهور فاجأني مصطفى كعادته : نقل ملكية عشنا الجميل باسمي .. هاتفني ليحتفل معي والأولاد .. أسرع من شعاع شمس أخذنا أماكننا في السيارة .
طريقنا صاخب بضحكاتنا ، وتعليقات مصطفى المرحة لي ، المحبة لصغارنا .
سألته : أين تأخذنا هذه المرة ؟!
قال : مفاجأة .. مكان بكر..لن تنسي جماله أبدا ، سألتزم الصحراوي فهو أسرع وأقرب .
ربت يدي في لطف ..احتواها بكفه المدى .. سرت رعشة روحه في روحي
دق قلبي بعنف... ماذا بك حبيبي ؟!
- سعيد جدا ... أخشى على سعادتي .
- مم ؟!
- لا شيء عيوني ... محض هاجس ... لا عليك .
- أحبك مصطفى ... لا .... ليست هناك كلمة تعبر عما أكنه لك .
دخان يحجب رؤيتنا ... صوت مكابح سيارة ... ارتطام ... دوار ... اسوَدَّ كوني .
كم من الزمن مر ؟! ... أين أنا ؟! .... مصطفى .... أولادي !!
أمتار ثقيلة تفصلني عن سيارتنا المنقلبة .. هرعت ...المسافة الفاصلة بيننا تعج بالأشلاء ، أريج .. حبة القلب..!
مددت يدي أقلبها ... بحر قان بلل قدمي ... خسف بعيد هوة في جمجمة صغيرة ... محتويات رجراجة غادرت متوسدة الرمال .
غاصت روحي ...... مجنونة أقلب بصري بحثا عن الآخرين ....
ركضت ..تعثرت .. ندى ... عمري .. جسد لايزينه عنقه ... الدماء تلون وجودي ... تحللت قواي ... صرخت...مصطفى .. ليس لي إلاك الآن ... في النزع الأخير .. همس لي بآخر تسبيحة ... أحبك هدى ... لك الله .
حملتنا الإسعاف إلى اللاقرار .... مغيبة أناول القبر روحي رمقا رمقا .. تشبثت بأحشائي ... مازال يتحرك ... هل صرت أملي الأخير ؟! .. كيف أعيش لك بعدهم ؟!، أهلك والناس لايرحمون ، تفترسني عيون الورثة في انتظار المجهول ... ياه يا حبيبي ... كم كنت تسترني ، تحميني ، تدفع جشعهم عن حياتنا في صمت وصبر .
شهورُ عدَّةٍ ... ثقيلة سوداء تمر ... تشقها رؤى بصرختها .... أهله يستقبلونها بفرحة الفائز .
الآن صار لكل منهم الحق في المطالبة بإرثه من مصطفى ... حتى حطام السيارة طالبوني به .
أين أنت يا حبيبي ؟! .. أين أنت ؟!
وحدي أصطلي أوجاعي ، أجتر وحدتي وحزني كلما جن ليل ، وإذا تنفس صبح تلونت بصبر ملفق ، وسلوى كاذبة ، يراودني أمل وحيد ، أحتضن رؤاي علها تكون مفتتحا لحياة .
قلت له مرة وهو يغمرني حنانا : أتدري يامصطفى ... والله أحبك أكثر من ذاتي .
احتضنني بقوة : يا الله .. أحبك مثلما لا يستطيع رجل أن يحب امرأة .
قلت : أعيش في جنة من جنان الله .
قال : اتمنى أن أسعدك هدى ، أن يكون لي ولك من اسمك نصيب .. أتدرين أني بشرت بك في رؤيا راودتني ثلاثا ، فبت انتظر تلك الهدى التي ستؤنس عمري ؟ حتى رأيتك .. يومها عدت فرحا أكاد أطير ، وما إن دخلت داري راودني طيفك .. ، ورفت حمامة بيضاء على شباكي ، فأيقنت أنك لي .
مراهقين نعيش حبنا .. نتيه بسعادتنا على الآخرين .
محسودين ؟! ... لا أنكر ، فحياتنا سويا تستحق ذلك ، ما كان يهمنا سوى صناعة فرحتنا .
كنت أحلق في سماوات أحلامي ... معجبة بما لدي من نعم ... متباهية بذاتي ؛ لأني أستحقها .
ولم لا ... وأنا الجميلة ، المتعلمة ، ذات الحسب ؟!
لما خطبني مصطفى ... ما تخيلت أن أحبه كل هذا الحب ... وافقت عليه لأني غير مشغولة عن حب ذاتي بأحد ، رأيت في عينيه صدق محبتي ؛ فأعجبني أن نجتمع على حب واحد .. خضت التجربة معه ؛ وأثمرت زهرتي : أريج ، وندى ، وكائن جميل يتخلق في أحشائي لم أدر كنهه بعد ، باتوا يلونون حياتي بالفرح ، يشكلون دنياي كما يروقهم وليس كما كنت أراها قبلهم .
منذ شهور فاجأني مصطفى كعادته : نقل ملكية عشنا الجميل باسمي .. هاتفني ليحتفل معي والأولاد .. أسرع من شعاع شمس أخذنا أماكننا في السيارة .
طريقنا صاخب بضحكاتنا ، وتعليقات مصطفى المرحة لي ، المحبة لصغارنا .
سألته : أين تأخذنا هذه المرة ؟!
قال : مفاجأة .. مكان بكر..لن تنسي جماله أبدا ، سألتزم الصحراوي فهو أسرع وأقرب .
ربت يدي في لطف ..احتواها بكفه المدى .. سرت رعشة روحه في روحي
دق قلبي بعنف... ماذا بك حبيبي ؟!
- سعيد جدا ... أخشى على سعادتي .
- مم ؟!
- لا شيء عيوني ... محض هاجس ... لا عليك .
- أحبك مصطفى ... لا .... ليست هناك كلمة تعبر عما أكنه لك .
دخان يحجب رؤيتنا ... صوت مكابح سيارة ... ارتطام ... دوار ... اسوَدَّ كوني .
كم من الزمن مر ؟! ... أين أنا ؟! .... مصطفى .... أولادي !!
أمتار ثقيلة تفصلني عن سيارتنا المنقلبة .. هرعت ...المسافة الفاصلة بيننا تعج بالأشلاء ، أريج .. حبة القلب..!
مددت يدي أقلبها ... بحر قان بلل قدمي ... خسف بعيد هوة في جمجمة صغيرة ... محتويات رجراجة غادرت متوسدة الرمال .
غاصت روحي ...... مجنونة أقلب بصري بحثا عن الآخرين ....
ركضت ..تعثرت .. ندى ... عمري .. جسد لايزينه عنقه ... الدماء تلون وجودي ... تحللت قواي ... صرخت...مصطفى .. ليس لي إلاك الآن ... في النزع الأخير .. همس لي بآخر تسبيحة ... أحبك هدى ... لك الله .
حملتنا الإسعاف إلى اللاقرار .... مغيبة أناول القبر روحي رمقا رمقا .. تشبثت بأحشائي ... مازال يتحرك ... هل صرت أملي الأخير ؟! .. كيف أعيش لك بعدهم ؟!، أهلك والناس لايرحمون ، تفترسني عيون الورثة في انتظار المجهول ... ياه يا حبيبي ... كم كنت تسترني ، تحميني ، تدفع جشعهم عن حياتنا في صمت وصبر .
شهورُ عدَّةٍ ... ثقيلة سوداء تمر ... تشقها رؤى بصرختها .... أهله يستقبلونها بفرحة الفائز .
الآن صار لكل منهم الحق في المطالبة بإرثه من مصطفى ... حتى حطام السيارة طالبوني به .
أين أنت يا حبيبي ؟! .. أين أنت ؟!
وحدي أصطلي أوجاعي ، أجتر وحدتي وحزني كلما جن ليل ، وإذا تنفس صبح تلونت بصبر ملفق ، وسلوى كاذبة ، يراودني أمل وحيد ، أحتضن رؤاي علها تكون مفتتحا لحياة .