‎أحمد ضياء‎ - ثلاثة عشر رصاصة في وقت مبكّر من الليل.. شعر

لستُ خائفاً، لكنّي خائفٌ
من الدَّرّاجاتِ
الصّاهلة في الليل
أتّسعُ في الموت
أنكمشُ من الوجود
أتأزّم
أتسايرُ
أكشّرُ داخل أنبوبٍ
يجمعُ عواء يومي لنيرانٍ خائفة
ما يقلقُني من هذا الوضع الأغبر
لستُ خائفاً، لكنّي خائفة
أنَّي إبنُ للأرض
ووالدٌ لجميع الكائنات الحوسبيّة
لَمّا يهزُّ الشّوق أعماقي
أتلحّفُ ضلع ترابٍ
ما يؤسفُني
شكل القاتل / الرّئيس / الضّحيّة
فكلّهم على خطِّ لغةٍ عرجاء
لستُ خائفاً، لكنّي خائفٌ
ثمَّ ماذا يرصف
تتكاثف الأشجار هذا اليوم فوق منيّتي
ربَّما ..
أتهدرُ الأعشاشُ على
قوم زفُّ الدّماء على الدّماء ؟
تدخلُ المنايا شاشاتُنا
ونزرعُ حشاشات أبصارنا
بالكثير من التّرقبُ ونمضي
خائفٌ وبشكل علنّي
لا أملكُ قلباً / إسماً / رأساً / يداً تمسح عنّي
كل السنين
فـ أغــ فـ و طويلاً
وسطَ الدّماء.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...