ألْبرْدُ يَلْذَعُ وَجْنَتَيْكِ وَسَاعِدَيْكِ الْعَارَيَيْنْ
وَالْحَقْلُ أَقْفَرُ لاَ رَفِيقَ يُزيلُ عَنْكِ الْغُمتيْنْ
إلا الطُّيُورُ مُرَفْرِفَاتٍ حًوماً في الْجانَبَيْنْ
لَوْ تَسْتَطيِعُ بمنِقْرٍ دَفَعتْ أذَاكِ وَمخْلبينْ
وَحَمَتْ حِمَاكِ بُمْقلَتَيْنْ
الزَّمْهَرِيرُ هُوَ اْلأليفُ يَهُبُّ لاَ رِيحُ الصَّبَا
وَخَزَاتُهُ فَوْق السُّهُوِل وَفَوْقَ هَامَاتِ الرُّبى
تَنْسَابُ في بُرْدِ الضُّحى أَفْعَى وَتَلْسَعُ عَقْرَبَا
رِفْقاً بِحُسْنِكِ يَا صَبيَّةُ وَاحْذَري أَنْ يَنْضَبَا
رِفَقاً مُخَضَّبَة الْيَدَيْنْ
إنْ كَانَ ظَهْرُكِ خَاضِعاً لِعَناَءِ مَا حَمَّلْتِهِ
أوْ كَانَ عُنْقُكِ طَائِعاً رَهْناً بِمَا كَبلْتِهِ
فَاْلَقلْبُ أنِّى يَسْتَريحُ لِما بهِ عَللتِهِ
وَالْفِكرُ عَنْ آماله وَرُؤاهُ أني يلتهي
يًا مَنْ تَطيلً النظرتينْ؟
أَلُّشوكُ يًدْمى رَاحَتَيْكِ فَلاَ يرِقُّ وَلاَ يَلِينْ
وَغَداً يَزُفُّ النَّارَ تَحْمى في الليَالي إلآخرينْ
هُمْ يَدْفَؤُونَ وَأَنْتِ مِنْ قُرِّ الشِّتاَ تَتَضوَّرينْ
تَشْقَيْنَ أَنْتِ لكَيْ تَزيدِي في رَفاَهِ الْمُسْعَديِنْ
فَتَقرُّ مِنْ بَلْوَاكِ عَيْنْ
قَطْرُ النَّدَى هَذَا عَلى الأْشْوَاكِ أَمْ دَمْعُ المُقَلْ
نَارُ الأَسى هَذِى التي تَخْفِينَ أمْ نَورُ الأمَلْ
إني أَرَاكِ إلى المْدَيِنَةِ تَقْصدِينَ عَلَى عَجَلْ
فَحَذَارِ تَخْدَعُكِ الَبهَارِجُ في مَقاَلِ أوْ عَمَلْ
أوْ تُؤْمنينَ بِماَ تَرَيْنْ
بغداد
أنور شاؤل المحامي
مجلة الرسالة - العدد 84
بتاريخ: 11 - 02 - 1935
وَالْحَقْلُ أَقْفَرُ لاَ رَفِيقَ يُزيلُ عَنْكِ الْغُمتيْنْ
إلا الطُّيُورُ مُرَفْرِفَاتٍ حًوماً في الْجانَبَيْنْ
لَوْ تَسْتَطيِعُ بمنِقْرٍ دَفَعتْ أذَاكِ وَمخْلبينْ
وَحَمَتْ حِمَاكِ بُمْقلَتَيْنْ
الزَّمْهَرِيرُ هُوَ اْلأليفُ يَهُبُّ لاَ رِيحُ الصَّبَا
وَخَزَاتُهُ فَوْق السُّهُوِل وَفَوْقَ هَامَاتِ الرُّبى
تَنْسَابُ في بُرْدِ الضُّحى أَفْعَى وَتَلْسَعُ عَقْرَبَا
رِفْقاً بِحُسْنِكِ يَا صَبيَّةُ وَاحْذَري أَنْ يَنْضَبَا
رِفَقاً مُخَضَّبَة الْيَدَيْنْ
إنْ كَانَ ظَهْرُكِ خَاضِعاً لِعَناَءِ مَا حَمَّلْتِهِ
أوْ كَانَ عُنْقُكِ طَائِعاً رَهْناً بِمَا كَبلْتِهِ
فَاْلَقلْبُ أنِّى يَسْتَريحُ لِما بهِ عَللتِهِ
وَالْفِكرُ عَنْ آماله وَرُؤاهُ أني يلتهي
يًا مَنْ تَطيلً النظرتينْ؟
أَلُّشوكُ يًدْمى رَاحَتَيْكِ فَلاَ يرِقُّ وَلاَ يَلِينْ
وَغَداً يَزُفُّ النَّارَ تَحْمى في الليَالي إلآخرينْ
هُمْ يَدْفَؤُونَ وَأَنْتِ مِنْ قُرِّ الشِّتاَ تَتَضوَّرينْ
تَشْقَيْنَ أَنْتِ لكَيْ تَزيدِي في رَفاَهِ الْمُسْعَديِنْ
فَتَقرُّ مِنْ بَلْوَاكِ عَيْنْ
قَطْرُ النَّدَى هَذَا عَلى الأْشْوَاكِ أَمْ دَمْعُ المُقَلْ
نَارُ الأَسى هَذِى التي تَخْفِينَ أمْ نَورُ الأمَلْ
إني أَرَاكِ إلى المْدَيِنَةِ تَقْصدِينَ عَلَى عَجَلْ
فَحَذَارِ تَخْدَعُكِ الَبهَارِجُ في مَقاَلِ أوْ عَمَلْ
أوْ تُؤْمنينَ بِماَ تَرَيْنْ
بغداد
أنور شاؤل المحامي
مجلة الرسالة - العدد 84
بتاريخ: 11 - 02 - 1935