محمد الجرادي - انشطار.. شعر

كنتِ أقوى على دحرِ ليلَ جهاتي..
وأقوى على وحشتي،
وذهولي على رملِ ريحِ الشمال.
و أقوى عليَّ أنا:
وترٌ ناحلٌ في الأغاني
وذاكرةٌ تحتمي بالتذكر
أمضي إلى ما مضى،
وأتوّج بالوَهمِ عرش سقوطي.
وأعلنُ أني اعتليتُ..
اعتليتُ..
ولاشيئ، لا شيئ يعلو سقوطي !
إذن، كيف لي
ألِجُ اللحظة المشتهاة..
وأوغل بي في مدى ضوء عينيكِ
محتفياً بانشطاري:
أعِبُّ نهار النهار الذي كنتهُ
ذات نهرٍ على صفحةِ القلبِ..
يهتف بي،
وغبارٌ يحث خُطى رمل ليل جهاتي..
ويشعلني في مَهبِّ الهباء.

بلا رايةٍ..
كي أصدُّ الصّدَى،
وأهُشُّ - إذا لم يكن - أرقي في عيون البلاد التي
جَفَّ نبع توهجها في الضمائر،
أو قلقي في انتظار الذي لا يجيء!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...