إلى الشاعر عبدالرحيم جداية
(1)
وقتٌ بلون ما تخفّى من جنون الكون
يغازل الأزرق المسكون بالليل
مُجنّحٌ بظلّش جنيةٍ تقيم على سفح القصيدة
تنثر في فجرها اليومي شِعراً
من ياقوت العاشقين
وتنجبُ سندباداً يلملمُ حكايات البحر
قبل سباتها الأخير
فينمو حرفاً في حضن سيدة للسردِ
تجوب أرض الحكاية
(2)
حبل مشنقة سُرّيّ
يلتقط أنفاس الأرض المعلقة بين كل الأزرق في وِرْدِ ناسكة الياسمين
لا وحدك مصلوبٌ فوق جيدها
تردد في جوف الشعر المتكوم على وطن من زجاج
مدد يا عطرها مدد
وتحمل ذاكرة المرار
في معاطفك الصيفية
أو ربما ملأت جرار الوقت ألواناً من نورها
وعتّقت أنفاسها خمراً
وأشياء بنكهة المطر
يا صديقي
القلب كأس نبيذٍ يترنح في نشوة العشق
يطارحنا الغرام على جانب السماء
في لا طبيعيِّ الوجود
ويلامس جنون الفراغ كأورادٍ يتلقفها الليل من شفاه العاشقات
فيحترف الصلاة بين الضلوع
أو بين عيني امرأة تتنزل سكينة
وأطيافاً كالياسمين
محمّلةٌ بالشمس
صدرها المشرّع للنور
خابية تعتق الكلمات ليسكرها الشعراء
صدرها وطن يخاف الشعر المكدّس
في الطرقات
والغبار المسكون باللامكان
كلها فضاءٌ على وترٍ تعزفها أصابع الريح
تنفلت عن أشيائها وأغنيات لا تفارق أزهار الأقحوان
عاريةٌ إلا منّا
ومن أزرق ينساب فوق خصرها كنهرٍ يصب في فراش عمرها
الأبدي
خذها إليك
وانتزع من عينيها الضباب
لتصفو سماءٌ يتكاثف الوقت في أزرقها
فيهطل عشقاً يمتلئ بالفراشات
(3)
عينان تلتهمان السماء
تسجدان على وجه امرأةٍ من مطر
حلمٌ على حلمٍ
يلتقط نوراً تدلى من زاوية الغيب
والروح شبقٌ في لحم المخيلة الراقصة بين كائنات العقل
جسدين هما
لي واحدٌ
وصديقي يتفلّت عن آخرٍ كان قربي
يتأمل في الذاكرة الزرقاء
ما انساب مني ...
منه
ورعشةً وقفت على حيلها قرب ظلال ميتة
تهزُّ ما تناثر من حطام بين الغبار
(1)
وقتٌ بلون ما تخفّى من جنون الكون
يغازل الأزرق المسكون بالليل
مُجنّحٌ بظلّش جنيةٍ تقيم على سفح القصيدة
تنثر في فجرها اليومي شِعراً
من ياقوت العاشقين
وتنجبُ سندباداً يلملمُ حكايات البحر
قبل سباتها الأخير
فينمو حرفاً في حضن سيدة للسردِ
تجوب أرض الحكاية
(2)
حبل مشنقة سُرّيّ
يلتقط أنفاس الأرض المعلقة بين كل الأزرق في وِرْدِ ناسكة الياسمين
لا وحدك مصلوبٌ فوق جيدها
تردد في جوف الشعر المتكوم على وطن من زجاج
مدد يا عطرها مدد
وتحمل ذاكرة المرار
في معاطفك الصيفية
أو ربما ملأت جرار الوقت ألواناً من نورها
وعتّقت أنفاسها خمراً
وأشياء بنكهة المطر
يا صديقي
القلب كأس نبيذٍ يترنح في نشوة العشق
يطارحنا الغرام على جانب السماء
في لا طبيعيِّ الوجود
ويلامس جنون الفراغ كأورادٍ يتلقفها الليل من شفاه العاشقات
فيحترف الصلاة بين الضلوع
أو بين عيني امرأة تتنزل سكينة
وأطيافاً كالياسمين
محمّلةٌ بالشمس
صدرها المشرّع للنور
خابية تعتق الكلمات ليسكرها الشعراء
صدرها وطن يخاف الشعر المكدّس
في الطرقات
والغبار المسكون باللامكان
كلها فضاءٌ على وترٍ تعزفها أصابع الريح
تنفلت عن أشيائها وأغنيات لا تفارق أزهار الأقحوان
عاريةٌ إلا منّا
ومن أزرق ينساب فوق خصرها كنهرٍ يصب في فراش عمرها
الأبدي
خذها إليك
وانتزع من عينيها الضباب
لتصفو سماءٌ يتكاثف الوقت في أزرقها
فيهطل عشقاً يمتلئ بالفراشات
(3)
عينان تلتهمان السماء
تسجدان على وجه امرأةٍ من مطر
حلمٌ على حلمٍ
يلتقط نوراً تدلى من زاوية الغيب
والروح شبقٌ في لحم المخيلة الراقصة بين كائنات العقل
جسدين هما
لي واحدٌ
وصديقي يتفلّت عن آخرٍ كان قربي
يتأمل في الذاكرة الزرقاء
ما انساب مني ...
منه
ورعشةً وقفت على حيلها قرب ظلال ميتة
تهزُّ ما تناثر من حطام بين الغبار