لستَ يا غسّان ذكرى
إنّما دربٌ وأفقُ
كلّ ما فيك امتدادٌ للتفاصيل
وشرقُ
عائدٌ أنت إلى عكًا وحيفا
عائدٌ بين يديك الفجر يسري
وانتظار العائدينْ
عائدٌ يا ايّها الباقي الذي لا ينتهي
بحرًا ورياحًا
وترابًا وحنينْ
لستَ ذكرى إنّما بدء الحياةْ
وانْطلاقٌ وارتقاءٌ
وسفينٌ للنجاةْ
لستَ ذكرى ونراها وترانا من بعيدٍ
أنت مَن يحيا لدينا
نحن مَن نحيا لديكْ
عائدٌ أنت ولكن
من حقوق الأرض أن تبقى
وأن نأتي إليكْ
لستَ ياغسّان ذكرى
إنّما العودة للحب الذي تحضنه
بين يديكْ
.........
عائدٌ أنت الى حيفا وعكّا = عائدٌ أنت الى كلّ مكانِ
لم تغبْ حتّى تعودَ اليومَ ذكرى = أنت ملءُ الأرض في هذا الزمانِ
فيكَ شعبٌ يتحدّى، فيكَ شعبٌ = يتعالى عن صغيرات الأماني
أينما كنت حياةً أو رفاةً = فيك شعبٌ ترتقي فيه المعاني
أينما كنتَ فأنت الحيّ دومًا = تسحق النسيان في كلّ رهانِ
ربّما الأسماء تُنسى في بلادٍ = وبلادي ليس تنسى كنفاني
جئتَ يا غسّان من أسوار عكّا = قد أتت أولى ومنها أنت ثاني
فيك شعبٌ لا يموت الحلم فيه = كاظمًا طولَ انتظارٍ واحْتقانِ
فيك مدّ البحر نحو الشطّ يهفو = ونشيدُ الأرض في كلّ الأغاني
............
ليس للشوق قياسٌ أو كثافهْ
رغم حجم الليل يجتاز المسافهْ
يصل النهرُ الى البحر مُحبًّا
رغم سدٍّ
رغم حدٍّ
رغم أشكال الليالي
رغم دعوى فَرَضَتْ يومًا
على النهر انْعطافَهْ
ليس للشوق وللحبّ حدود أو مسافهْ
فحكايا الأرض تروي قصة الحبّ الذي يحيا،
ولا يَنسى من النهر ضفافَهْ
زمنٌ يمضي
زمنٌ يقتات من أيامنا
يخشى المحبّين وأسماءَ المحبّين
وفي رؤياهُ طبع الحبّ آفهْ
لِيَرَ الكارِهُ ما شاء ومن شاء
فنحن العاشق الممتدّ في كلّ الزوايا
ومَدانا واقعٌ لا ينتهي
ليس خيالًا أو خرافهْ
..............
لكِ عكّا كلّ أسبابِ البقا = هذه الأسوار نبضٌ من ثبوتْ
كتب الدهرُ حروفًا فاقْرأي: = صامدٌ يعشقُ عكّا لا يموتْ
..............
لستَ يا غسّان ذكرى
إنّما الزيتون والفكر وهامات الرجالْ
ووضوح الماء للظامئ
في صحراء، فيها لم يكنْ إلّا الرمالْ
لم يمت سقراطُ يومًا
رغم كأس السمّ، حيًّا
بين أحياء اليتامى
لا يزالْ
لستَ يا غسّان ذكرى
ايها المكتوب في كلّ الحنايا
ليس يمحوكَ احتلالٌ
واغتيالٌ
وانتقالْ
عائدٌ أنت الى حيفا وعكّا
وجهك القائم كالماء انتعاشٌ واكتمالْ
(يركا)
03/01/2019
إنّما دربٌ وأفقُ
كلّ ما فيك امتدادٌ للتفاصيل
وشرقُ
عائدٌ أنت إلى عكًا وحيفا
عائدٌ بين يديك الفجر يسري
وانتظار العائدينْ
عائدٌ يا ايّها الباقي الذي لا ينتهي
بحرًا ورياحًا
وترابًا وحنينْ
لستَ ذكرى إنّما بدء الحياةْ
وانْطلاقٌ وارتقاءٌ
وسفينٌ للنجاةْ
لستَ ذكرى ونراها وترانا من بعيدٍ
أنت مَن يحيا لدينا
نحن مَن نحيا لديكْ
عائدٌ أنت ولكن
من حقوق الأرض أن تبقى
وأن نأتي إليكْ
لستَ ياغسّان ذكرى
إنّما العودة للحب الذي تحضنه
بين يديكْ
.........
عائدٌ أنت الى حيفا وعكّا = عائدٌ أنت الى كلّ مكانِ
لم تغبْ حتّى تعودَ اليومَ ذكرى = أنت ملءُ الأرض في هذا الزمانِ
فيكَ شعبٌ يتحدّى، فيكَ شعبٌ = يتعالى عن صغيرات الأماني
أينما كنت حياةً أو رفاةً = فيك شعبٌ ترتقي فيه المعاني
أينما كنتَ فأنت الحيّ دومًا = تسحق النسيان في كلّ رهانِ
ربّما الأسماء تُنسى في بلادٍ = وبلادي ليس تنسى كنفاني
جئتَ يا غسّان من أسوار عكّا = قد أتت أولى ومنها أنت ثاني
فيك شعبٌ لا يموت الحلم فيه = كاظمًا طولَ انتظارٍ واحْتقانِ
فيك مدّ البحر نحو الشطّ يهفو = ونشيدُ الأرض في كلّ الأغاني
............
ليس للشوق قياسٌ أو كثافهْ
رغم حجم الليل يجتاز المسافهْ
يصل النهرُ الى البحر مُحبًّا
رغم سدٍّ
رغم حدٍّ
رغم أشكال الليالي
رغم دعوى فَرَضَتْ يومًا
على النهر انْعطافَهْ
ليس للشوق وللحبّ حدود أو مسافهْ
فحكايا الأرض تروي قصة الحبّ الذي يحيا،
ولا يَنسى من النهر ضفافَهْ
زمنٌ يمضي
زمنٌ يقتات من أيامنا
يخشى المحبّين وأسماءَ المحبّين
وفي رؤياهُ طبع الحبّ آفهْ
لِيَرَ الكارِهُ ما شاء ومن شاء
فنحن العاشق الممتدّ في كلّ الزوايا
ومَدانا واقعٌ لا ينتهي
ليس خيالًا أو خرافهْ
..............
لكِ عكّا كلّ أسبابِ البقا = هذه الأسوار نبضٌ من ثبوتْ
كتب الدهرُ حروفًا فاقْرأي: = صامدٌ يعشقُ عكّا لا يموتْ
..............
لستَ يا غسّان ذكرى
إنّما الزيتون والفكر وهامات الرجالْ
ووضوح الماء للظامئ
في صحراء، فيها لم يكنْ إلّا الرمالْ
لم يمت سقراطُ يومًا
رغم كأس السمّ، حيًّا
بين أحياء اليتامى
لا يزالْ
لستَ يا غسّان ذكرى
ايها المكتوب في كلّ الحنايا
ليس يمحوكَ احتلالٌ
واغتيالٌ
وانتقالْ
عائدٌ أنت الى حيفا وعكّا
وجهك القائم كالماء انتعاشٌ واكتمالْ
(يركا)
03/01/2019