أسامة تاج السر - أضْحك من لظى شوقي.. شعر

وأظلُّ أضْحك من لظى شوقي
ونار الشَّوق تضْحكُ من لظاي
فيطُل وجهك
أكتمُ الأشواقَ أخنُقها
أخاف عليكِ من بركانِ أشواقي
فيصفعُني أسايْ
أوَّاهُ كيف تركتُني يوماً
أحجُّ إليكِ مشتاقاً
أكفِّرُ عن (خَطايْ)
وخُطاي لا تقوى علي حملي
أمام جمالكِ الفيَّاضِ ما أوهى خُطايْ
لكِ في دمي معزوفةٌ
صدح الهيامُ بها
فأطربني غنايْ
يوم الْتقيْتُكِ
آهِ برَّحَ بي شفيفُ الوجدِ
حلَّق بي جناح المجد
كان هواكِ
يا لهواكِ سدرةَ منتهايْ
هل للنَّوى عينان سوداوانِ ترمقُنا
متى ما أنبتت أزغاب طير الحبِّ أجنحةً
تمدُّ الكفَّ
تنتزعُ الجناحْ؟
فكما انتزاعُ جناح عصفورٍ يصيحُ
تصيحُ في قلبي
فتؤلمني الجراحْ
فأعود أحلُمُ مرَّةً أخرى
أمدُّ جناح أحلامي إليكِ الغضَ يا عمري
فتفجع خاطري في الحُلمِ ضحْكات الرِّياحْ
فأعود والأشواق راجفةٌ
كمثلِ الأُمِّ
أرضعها الأماني من دمي
نبعاً من الفرحِ الصَّباحْ
الَّله يا قمراً شفيفاً كمْ
يغازل في صفاءِ الحُلمِ نافذتي
فتخضرُّ الرؤى
وتنير بالأفراح قلباً كان يسكنُه العذابْ
وكومضِ إشراقِ الحنانِ
أحنُّ أركضُ في المدى فرحاً
فأقتلعُ الضَّبابْ
فأنا وأنتِ مذابُ روحين اتِّحاداً
كيف تصفو الروحُ من روحٍ لها
أيعود ُبعد المزجِ
يصفو الماءُ من حبَبِ الشَّرابْ
وتظلُّ تركضُ في دمي
حبَّاً فتِيَّاً
خالط الأعصابَ
أضحى في دمي حبَّاً مذابْ
وأعود أبحثُ عنكَ فيَّ
وأنت في عمقِ المشاعرِ
كيف يحمِلكَ الغيابْ
ما سِرُّ هذا البدرِ
يبسمُ لي
يمدُّ جناحه ظلاً شفيفاً
من وراءِ الَّليلِ يُهديني السَّلامْ
هلْ كان يوماً زورقاً
في يمِّ أحزانِ السَّماءِ
فغابَ في شُرفِ الغمامْ
شيءٌ يذكِّرني جمالكِ
وقعَ موسيقى انسيابِكِ في دمي
فأعودُ أنظرُ مطلعَ البدرِ التَّمامْ
لكنَّهُ كفراغِ أيَّامي سيترُكني
ويذهبُ كي ينامْ
وستخرجينَ حبِيْبَتِي
قمرا ًشفِيْفاً
من وراءِ غمامةٍ خضراءَ
يُهديني السَّلامْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...