سعد جاسم - نصوص الرائي - شعر

( أسرار )

دائماً ...
ثمَّةَ ضوءٌ
يسطعُ من أصابعي
فأُطلقهُ طائراً نورانياً
ليخطفَ الأبصارَ والرؤى
ويجعلَ الأرواحَ تترنمُ :
سبحانَ الذي أودعَ سرّهُ
في ريشةٍ بيضاء
تكمنُ فيها لذّةُ الطيرانِ
وفتنةُ الشعرِ
وغوايةُ الأُنثى
وتتجلّى فيها
اسرارُ الحبِّ
والكتابةِ
والموتِ القاسي
والله في غموضهِ
وصمتهِ
وحزنهِ القديم


( حقيقة الحب )

في الحبِّ
لسْنا مضطرينَ
لنقولَ نصفَ الحقيقةِ
لأنَّ الحبَّ كما الموت
هو الحقيقةُ الكاملةُ
والوحيدةُ التي لاتحتاجُ
الى برهان


( حدس الرائي )

دائماً أُحاولُ اعتمادَ
بصيرتي لا بصري
في رؤيةِ الاشياءِ
وإكتشافِ جوهرِها
بحدسِ الرائي


(روحُ العالم)

هذهِ الروحُ
لمْ تُخلقْ
لتكونَ رهنَ اشارةِ الفم
هذهِ الروحُ
روحُ العالم


(الرائي)

ببصيرتهِ يكتشفُ العالمَ
ومن جبينهِ يطلعُ الضوءُ
ويرى بأعماقهِ
كلَّ مايريدُ أنْ يراه

(كما طائر وحيد)

وحدي ... هنااااااك
حيثُ السماءُ قريبةٌ ونظيفة
وحيثُ الأعالي بلا ضغائن
وبلا رصاص
وحيث لا حمقى
ولا مخبرون
ولا مفخخون
وحيثُ لا حفّارو قبورٍ
في قلوبِ الإمهات
*
وحدي ... هنااااك
مثل نورسٍ حكيمٍ
وناصعٍ
ولكنني محتشدٌ
بروحي الزاهده


(الله)

كلّما أراهُ في قلبي
أشعرُ بفرحٍ خفيٍّ
وأُغمضُ عينيَّ
على صورٍ
وأصواتٍ
وأخيلةٍ مُجنَّحةٍ
تطيرُ بي نحوَ الابدية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...