ألم تفهم السكينُ بعد :
أن خمسة عشر شهراً من الدم..
ليست جرحاً صغيراً في خاصرة الوقتِ..
وأن الضمادَ (الطائفي) لن يوقف هذا النزيف..
***
ألم تدرك الرصاصةٌ بعد :
أنها لم تعد قادرة على الذهاب أبعد من الأجسادِ..
وأن الموتى..
لا يموتون..
ثمّة حياةٌ يُسمعُ أزيزُها الآن وراء المتاريس..
في المنعطفاتِ..
وبين الأنقاضِ
ثمة شهوةٌ عتيقةٌ تتملص الآن من آسريها..
شبقةً.. تتمطى في أوردة الفقراء..
***
ألم يفهم الجندُ بعد:
أن كل خطوةٍ هاربةٍ هي شوكةٌ يغصُّ بها حلق التراب ..
وأن كل (بُقْجة) على ظهر امرأةٍ هي مخطوطُ احتجاجٍ جاهز للطبع وراء الحدود..
وأن الطفلَ الذي لوّح لقطته وكرته ودراجته الهوائية..
لن تشفيَ غليله الخردةُ التي ستخلفونها ورائكم..
ولن يغريه النطّ على حَبْل السِّلم المشدود بين جثتين..
* * *
كم ستقتلون.. ؟
كم ستأسرون..؟
كم ستشرّدون..؟
كم.. وكم.. ؟
آخر الأمر سيأتي من يبحث عن إيصالات كل هذه الخسائر في جيوبكم..
* Alef
أن خمسة عشر شهراً من الدم..
ليست جرحاً صغيراً في خاصرة الوقتِ..
وأن الضمادَ (الطائفي) لن يوقف هذا النزيف..
***
ألم تدرك الرصاصةٌ بعد :
أنها لم تعد قادرة على الذهاب أبعد من الأجسادِ..
وأن الموتى..
لا يموتون..
ثمّة حياةٌ يُسمعُ أزيزُها الآن وراء المتاريس..
في المنعطفاتِ..
وبين الأنقاضِ
ثمة شهوةٌ عتيقةٌ تتملص الآن من آسريها..
شبقةً.. تتمطى في أوردة الفقراء..
***
ألم يفهم الجندُ بعد:
أن كل خطوةٍ هاربةٍ هي شوكةٌ يغصُّ بها حلق التراب ..
وأن كل (بُقْجة) على ظهر امرأةٍ هي مخطوطُ احتجاجٍ جاهز للطبع وراء الحدود..
وأن الطفلَ الذي لوّح لقطته وكرته ودراجته الهوائية..
لن تشفيَ غليله الخردةُ التي ستخلفونها ورائكم..
ولن يغريه النطّ على حَبْل السِّلم المشدود بين جثتين..
* * *
كم ستقتلون.. ؟
كم ستأسرون..؟
كم ستشرّدون..؟
كم.. وكم.. ؟
آخر الأمر سيأتي من يبحث عن إيصالات كل هذه الخسائر في جيوبكم..
* Alef