عبد العالي أواب - وليلةٍ بلون دمي.. شعر

وليلةٍ بلون دمي
مقدارُها ألفٌ من كأسيَ المكسُوِّ بالرغوةِ
قضيتها و قمري بين مضاجع كتاب غجري
أقرأ شبق الحروف على إيقاع النغم
أول الحروف سرٌّ سرى مفعوله بقلبي كسمٍّ مُبلسم
ِكسحابةِ وجعٍٍ شهي
كهربتْ دمي
حتى أدركني البوحُ وخانني فمي
ولما وجدتُ فمي
قلتُ يا ويلتي
هذي رجَّتي
هذا فمي
فأين رأسيَ من قدمي
كم تمنيتُ الكلامَ لكن سيَّان بيني و بين الصَنََم

ِِ

صامتاً
أُخبىءُ وجهي المجعَّدِ بين الشرارِ و الحممِ
أتلذذُ ما طاب من ألمي
أطفىء عطش الليالي بماء العنب
فيا أيتُها الراقدة ُعلى سريريَ المبعثرِ
يا الْمفترشةُ أوراقي وقصائدي
قومي قبِّلي قرن قلمي
و اكْتبي ما عجزَ عنه فميَ المُلجَّمِ
بُوحي بكل صُروفي
فلا رَقابة بعدَ اليوم عن حُروفي
و لا عن كأسيَ الدَّسمِ
لا رقابة..
لا رقابة..
لا رقابة إلا أنت
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...