عبد القادر وساط - الرُّقَيّات.. قصة قصيرة

في السادسة مساء سمعتُ طرقا على باب منزلي.
فتحتُ فوجدتُ رُقَية، عشيقتي القديمة، تقف خلف الباب، وهي تمضغ العلك كعادتها بدلال. أخذتها في حضني. لم أرها منذ سنة ونصف. هي أيضا بدتْ لي مرتبكة بعض الشيء. دخلتْ بمشيتها المتثنية وجلستْ على الكنبة السوداء، وسط الحجرة. لاحظتُ أنها في منتهى الأناقة. كانت ترتدي معطفا أسودَ وتضع على كتفيها شالا أحمر. أما حقيبتها اليدوية فكانت هي أيضا سوداء، مثلها مثل القميص المفتوح والسروال الضيق. وكان جزء من صدرها الناضج مكشوفا للعيان.
جلستُ قبالتها وشرعت أنظر إليها بفرح. كانت جميلة وجذابة، رغم أنها تشرف على الأربعين. أخذنا نتحدث عن لقائنا الأول، قبل عقد من الزمان، وعن بعض ذكرياتنا الجميلة. عن المقاهي التي كنا نرتادها والفنادق التي كنا نقضي فيها الليل معا. عن قاعات السينما، وعن رحلة لا تُنسى قمنا بها معا إلى أروبا.
ولما مضيتُ للمطبخ كي أعد لها كوبا من عصير الليمون، سمعتُ طرقا على الباب. تساءلتْ رقية عمن يكون يا ترى هذا الطارق المزعج. مضيتُ متوجسا بعض الشيء ولما فتحتُ لم أصدق عينيّ. كانت رُقية، عشيقتي القديمة هي التي تقف خلف الباب. وكانت تمضغ العلك كعادتها بدلال. أخذتُها في حضني ثم قلت لها:" تفضلي".كانت ترتدي معطفا أسود وتضع على كتفيها شالا أحمر.أما حقيبتها اليدوية فكانت سوداء، مثلها مثل القميص المفتوح والسروال الضيق.وكان جزء من صدرها الناضج مكشوفا للعيان. ولما دخلَتْ شرعتْ تتفرس في "رقية" الأخرى الجالسة على الكنبة، ثم لم تلبث أن عانقتْها وجلستْ بجانبها. اتخذتُ أنا مكاني قبالتهما. كانتا تتشابهان مثل قطرتي ماء، وكان من المستحيل أن أميز بينهما بطبيعة الحال. أخذنا نتحدث- نحن الثلاثة- عن لقائنا الأول، قبل عقد من الزمان وعن بعض ذكرياتنا الجميلة.عن المقاهي التي كنا نرتادها والفنادق التي كنا نقضي فيها الليل معا. عن قاعات السينما. وعن رحلة لا تُنسى قمنا بها معا إلى أروبا.
ولما مضيتُ للمطبخ لأعد لهما كوبين من عصير الليمون، سمعتُ طرقا على الباب.
تساءلت المرأتان بصوت واحد عمن يكون يا ترى هذا الطارق المزعج. مضيتُ متوجسا بعض الشيء وعندما فتحتُ لم أصدق عينيّ. كانت رُقَية، عشيقتي القديمة، هي التي تقف خلف الباب. وكانت تمضغ العلك كعادتها بدلال. أخذتُها في حضني وقلت لها " تفضلي"، فدخلتْ بمشيتها المتثنية. كانت ترتدي معطفا أسود وتضع على كتفيها شالا أحمر.أما حقيبتها اليدوية فكانت سوداء، مثلها مثل القميص المفتوح والسروال الضيق. وكان جزء من صدرها الناضج مكشوفا للعيان.وبعد أن دخلتْ شرعتْ تتفرس في المرأتين الجالستين على الكنبة، ثم لم تلبث أن عانقتهما وجلستْ بجانبهما. اتخذتُ أنا مكاني قبالتهن. كن يتشابهن مثل قطرات الماء، وكان من المستحيل أن أميز بينهن.
أخذنا نتحدث- نحن الأربعة- عن لقائنا الأول، قبل عقد من الزمان، وعن بعض ذكرياتنا الجميلة. عن المقاهي التي كنا نرتادها والفنادق التي كنا نقضي فيها الليل معا .عن قاعات السينما، وعن رحلة لا تُنسى قمنا بها معا إلى أروبا.
ولما مضيت للمطبخ كي أعد لهن ثلاثة أكواب من عصير الليمون، سمعتُ طرقا على الباب. تساءلت النساء الثلاث بصوت واحد عمن يكون الطارق. ولما فتحت لم أصدق عيني. كانت رقية، عشيقتي القديمة، هي التي تقف خلف الباب. وكانت تمضغ العلك كعادتها بدلال. أخذتها في حضني، ثم قلت لها " تفضلي"، فدخلتْ بمشيتها المتثنية. كانت ترتدي هي أيضا معطفا أسود وتضع على كتفيها شالا أحمر. أما حقيبتها اليدوية فكانت سوداء، مثلها مثل القميص المفتوح والسروال الضيق. وكان جزء من صدرها الناضج مكشوفا للعيان. ولما دخلتْ شرعت تتفرس في النساء الثلاث، الجالسات على الكنبة، ثم لم تلبث أن عانقتهن وجلستْ بجانبهن. اتخذت أنا مكاني قبالتهن. كن يتشابهن مثل قطرات الماء وكان من المستحيل أن أميز بينهن.
أخذنا نتحدث- نحن الخمسة- عن لقائنا الأول، قبل عقد من الزمان وعن بعض ذكرياتنا الجميلة. عن المقاهي التي كنا نرتادها والفنادق التي كنا نقضي فيها الليل معا. عن قاعات السينما.وعن رحلة لا تنسى قمنا بها معا إلى أروبا.
ولما مضيت للمطبخ كي أعد لهن أربعة أكواب من عصير الليمون، سمعتُ طرقا على الباب. تساءلَت النساء الأربع بصوت واحد عمن يكون يا ترى هذا الطارق المزعج. مضيت ونظرت من الزجاجة المثبتة بأعلى الباب، فلم أصدق ما رأيت. كنت أنا بلحمي ودمي واقفا في الخارج، أنتظر من يَفتح لي الباب. لم أفتح طبعا. كان قلبي يخفق بشدة. مضيت للنافذة وألقيت نظرة متفحصة على الشارع. كان هناك عدد كبير مني عند أسفل العمارة. بالملابس نفسها التي أرتديها أنا. كنا نُلوح بقبضاتنا ونصرخ مهددين. وفي الجهة الأخرى، كان هناك عدد كبير من الرقيات بمعاطفهن السوداء وشالاتهن الحمراء على الأكتاف وحقائبهن اليدوية السوداء وسراويلهن الضيقة وقمصانهن المفتوحة . وكان صراخهن يعلو على صراخنا نحن. أدركت عندئذ أنه لا خيار لي سوى المواجهة مع أولئك الرجال الواقفين أسفل العمارة والذين لا يستطيع أحد سواي أن يميز بيني وبينهم. كنت أدرك جيدا أن الرقيات لن يلتزمن الحياد في المعركة الدامية الوشيكة.

قلت لنفسي وأنا أستعد للخروج : فلتكن وقعة ضارية يُحسم فيها مصيرنا جميعا دون استثناء.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...