أُجرجرُ القدمين على جثَّةِ جبلِ الوهمِ
عَثيرُ رمالِ تُخوم الزمان يحاصرُ حلقي
حملتُ حقائبَ محشوَّةً بالأسى
تمازجَ فيها بكائي وشوقي
تحجَّرَ الحبُّ في خافقي
وهدَّمتِ الريحُ مُتحفَ عشقي
وماستْ غصون العذابِ بدهري
فجئتكِ أقذفُ آهةَ صدري
وجئتكِ أعقدُ من خُوصِ قلبِكِ واحدةً
كي أضيفَ لعُمري
وجئتك أشربُ من جَرَّةِ العشق خمرةَ صبري
فيا نخلةَ «البركات»
هل بالتصُّوف يسمحُ دهري؟!!
يا نخلةَ «البركات»
أنا من جلستُ بأروقةِ التِّيهِ أجهلُ أمري
أنا من غرفْتُ من كدَرِ الحُمقِ جَرَّةَ فقري
سَعْفاؤكِ: الوجعُ المرُّ يمتصُّ مني عصارةَ جهدي
أجيئكِ في ليل التباريح
على جذعِكِ الصّلبِ أجلسُ وحدي
أجيئك يا نخلة «البركات»
أحملُ فأسي
فافهمي قصْدي!!
[SIZE=6] الدَّوّاية[/SIZE]
أتأشَّرُ بين شعابكِ ظلاً يُدحرجُه الخوفُ فوقَ
حدود مداكْ
تنوءُ به فلواتُ البداوهْ
يلملمُه الليلُ في عُلَبِ الموتِ
يَتفيَّأهُ العوسجُ الشعرُ
«تِينتُك العاقرُ» و«الصخْرُ»
يقسِّمه التعبُ المنهكُ وجهينِ:
وجهي الذي يتهجَّى بعينيكِ عرْسًا تمنطقَ بالرعْدِ
تأرجحَ في حبل مِشنقةِ الفلواتْ
ووجهُكِ ذاك الذي غسلَتْهُ
سيولُ الأساطيرِ بالحزنِ
دَوَتْ في فؤادهِ طاحونةُ اللعَناتْ
تدافعَ فوق أديمِهِ نخلُ العذابْ
يا «دوّايةُ» إني حلمتُكِ نوقًا مُعبَّدة
أفردتِ بين فكَّيْ قفارِك: تأكل آثارَ أخفافِها
من شدَّةِ الجوع!!!
تشربُ ماءَ السراب!!!
وإني حلمتُكِ يجدعُ عِرْنينَكِ الشِّعرُ
تحترق البسماتُ على شفتيكِ التي سلختْها
سيولُ الجفافِ
وإني حلمتك غصنًا من الوجع الهمجيّ
خبَّأهُ الزمنُ الصاخبُ بحرًا من الحزن دون ضفاف!!
فيا أيها المطرُ الدمويُّ لماذا تأخَّرت؟
وأنت العريسُ وقد حان وقتُ الزّفافْ
سيحتفلُ «الصخرُ» و«التينةُ العاقرُ» بالعرسْ
توشوشُ حبَّةُ الرمل للرَّمل بالهمسْ:
- يا «دوّايةُ» مُوصدةٌ في وجوهِ المحبِّينَ
أبوابُ جزيرتكِ: القحطُ والنخلُ لا يمنحُ العاشقينَ
تمورَ الوفاءْ
ألملمُ وجهي الذي يتوزَّعُ
بين شعابِك ظلاً من الخوفْ
وألتحفُ الحرفْ
أزرع في فلَواتكِ حبَّ الحياه
فيَعْشوشبُ النورُ من خلال مراياكِ
أصبحُ ظلاً تدحرجُه خلجاتُ الأملْ
وأصبحُ وابلَ الحبِّ يروي الحقولَ المواتْ
عَثيرُ رمالِ تُخوم الزمان يحاصرُ حلقي
حملتُ حقائبَ محشوَّةً بالأسى
تمازجَ فيها بكائي وشوقي
تحجَّرَ الحبُّ في خافقي
وهدَّمتِ الريحُ مُتحفَ عشقي
وماستْ غصون العذابِ بدهري
فجئتكِ أقذفُ آهةَ صدري
وجئتكِ أعقدُ من خُوصِ قلبِكِ واحدةً
كي أضيفَ لعُمري
وجئتك أشربُ من جَرَّةِ العشق خمرةَ صبري
فيا نخلةَ «البركات»
هل بالتصُّوف يسمحُ دهري؟!!
يا نخلةَ «البركات»
أنا من جلستُ بأروقةِ التِّيهِ أجهلُ أمري
أنا من غرفْتُ من كدَرِ الحُمقِ جَرَّةَ فقري
سَعْفاؤكِ: الوجعُ المرُّ يمتصُّ مني عصارةَ جهدي
أجيئكِ في ليل التباريح
على جذعِكِ الصّلبِ أجلسُ وحدي
أجيئك يا نخلة «البركات»
أحملُ فأسي
فافهمي قصْدي!!
[SIZE=6] الدَّوّاية[/SIZE]
أتأشَّرُ بين شعابكِ ظلاً يُدحرجُه الخوفُ فوقَ
حدود مداكْ
تنوءُ به فلواتُ البداوهْ
يلملمُه الليلُ في عُلَبِ الموتِ
يَتفيَّأهُ العوسجُ الشعرُ
«تِينتُك العاقرُ» و«الصخْرُ»
يقسِّمه التعبُ المنهكُ وجهينِ:
وجهي الذي يتهجَّى بعينيكِ عرْسًا تمنطقَ بالرعْدِ
تأرجحَ في حبل مِشنقةِ الفلواتْ
ووجهُكِ ذاك الذي غسلَتْهُ
سيولُ الأساطيرِ بالحزنِ
دَوَتْ في فؤادهِ طاحونةُ اللعَناتْ
تدافعَ فوق أديمِهِ نخلُ العذابْ
يا «دوّايةُ» إني حلمتُكِ نوقًا مُعبَّدة
أفردتِ بين فكَّيْ قفارِك: تأكل آثارَ أخفافِها
من شدَّةِ الجوع!!!
تشربُ ماءَ السراب!!!
وإني حلمتُكِ يجدعُ عِرْنينَكِ الشِّعرُ
تحترق البسماتُ على شفتيكِ التي سلختْها
سيولُ الجفافِ
وإني حلمتك غصنًا من الوجع الهمجيّ
خبَّأهُ الزمنُ الصاخبُ بحرًا من الحزن دون ضفاف!!
فيا أيها المطرُ الدمويُّ لماذا تأخَّرت؟
وأنت العريسُ وقد حان وقتُ الزّفافْ
سيحتفلُ «الصخرُ» و«التينةُ العاقرُ» بالعرسْ
توشوشُ حبَّةُ الرمل للرَّمل بالهمسْ:
- يا «دوّايةُ» مُوصدةٌ في وجوهِ المحبِّينَ
أبوابُ جزيرتكِ: القحطُ والنخلُ لا يمنحُ العاشقينَ
تمورَ الوفاءْ
ألملمُ وجهي الذي يتوزَّعُ
بين شعابِك ظلاً من الخوفْ
وألتحفُ الحرفْ
أزرع في فلَواتكِ حبَّ الحياه
فيَعْشوشبُ النورُ من خلال مراياكِ
أصبحُ ظلاً تدحرجُه خلجاتُ الأملْ
وأصبحُ وابلَ الحبِّ يروي الحقولَ المواتْ