في قاعة الاستقبال عند السّيدة دي ريكوشيه
المرايا هي من حبّات ندىً معصورة
المنضدة الصّغيرة مُشكَّلة من ذراع وسط اللبلاب
والسّجادة تموت مثلما الأمواج
في قاعة الاستقبال ببيت السّيدة دي ريكوشيه
شايُ القمر يُقدَّم في بيوض السُّبَد
السّتائر تطلق العنان لذوبان الثّلوج
والبيانو الذي تراه العين جِدَّ بعيد
يهوي كتلة واحدة
وقد أصبح من صَدف
في قاعة الاستقبال لدى السّيدة دي ريكوشيه
مصابيح واطئة تحت أوراق شجرةِ حَوْر
تُزعج المِدخنةَ ذات حراشفِ أمِّ قِرْفة
حين تضغط السّيدة دي ريكوشيه الجرس
تنشقّ الأبواب كي تفتح الطّريق
لخادمات على أراجيح
..............................
إنصات إلى المحارة
لم أكن قد بدأتُ أراكِ كنتِ أُوبْ
لم يكن شيءٌ قد كُشِف
كانت كلّ القوارب تترجّح على السّاحل
فاكّةً الأشرطة الحرير (تعرفين) عن عُلب حبّات المُلَبّس
الورديّة والبيضاء التي يتنزّه فيما بينها
مكّوك من فضّة
وأنا أسميتُكِ أُوبْ مرتعشاً
بعدها بسنوات عَشر
أعثر عليك من جديد في الزهرة المداريّة
التي تتفتّح في منتصف الليل
بلّورة الثلج الواحدة
التي تطفح من كأس يديك الاثنتين
يسمّونها في المارتنيك زهرة الحفل الراقص
هي وأنتِ تتقاسمان سِرّ الوجود
فأوّل حبّة طَلّ تتقدّم كثيراً على الأخريات
تنبعث منها ألوانُ قوس قُزَح
جنونيةٌ وتحتوي كلّ شيء
أرى ما سيبقى إلى الأبد مُخفىً عنّي
إذ تنامين في فُرجة ذراعك تحت فراشات شَعرك
وحين تنبعثين من فينيق نبْعك
في نعناع الذّاكرة
ومن التموّج الملغز للتشابه في مرآة بلا قاع
تسحبين دبّوس ما لن نراه ثانية
في قلبي كل أجنحة زهرة الصّقلاب
تُوطّد ما تقولينه لي
تلبسين فستاناً صيفيّاً لا تتعرّفين فيه على فستان لك
يكاد يكون لامادّياً تزيّنه في كلّ الاتجاهات قِطع مغناطيس
على شكل حدوات أحصنة جميلة
حمرتها خفيفة وذاتُ قدمين زرقاوين...
[SIZE=4]* من "الأبديّة تبحث عن ساعة يد"،لأندري بروتون ترجمة مبارك وساط[/SIZE]
المرايا هي من حبّات ندىً معصورة
المنضدة الصّغيرة مُشكَّلة من ذراع وسط اللبلاب
والسّجادة تموت مثلما الأمواج
في قاعة الاستقبال ببيت السّيدة دي ريكوشيه
شايُ القمر يُقدَّم في بيوض السُّبَد
السّتائر تطلق العنان لذوبان الثّلوج
والبيانو الذي تراه العين جِدَّ بعيد
يهوي كتلة واحدة
وقد أصبح من صَدف
في قاعة الاستقبال لدى السّيدة دي ريكوشيه
مصابيح واطئة تحت أوراق شجرةِ حَوْر
تُزعج المِدخنةَ ذات حراشفِ أمِّ قِرْفة
حين تضغط السّيدة دي ريكوشيه الجرس
تنشقّ الأبواب كي تفتح الطّريق
لخادمات على أراجيح
..............................
إنصات إلى المحارة
لم أكن قد بدأتُ أراكِ كنتِ أُوبْ
لم يكن شيءٌ قد كُشِف
كانت كلّ القوارب تترجّح على السّاحل
فاكّةً الأشرطة الحرير (تعرفين) عن عُلب حبّات المُلَبّس
الورديّة والبيضاء التي يتنزّه فيما بينها
مكّوك من فضّة
وأنا أسميتُكِ أُوبْ مرتعشاً
بعدها بسنوات عَشر
أعثر عليك من جديد في الزهرة المداريّة
التي تتفتّح في منتصف الليل
بلّورة الثلج الواحدة
التي تطفح من كأس يديك الاثنتين
يسمّونها في المارتنيك زهرة الحفل الراقص
هي وأنتِ تتقاسمان سِرّ الوجود
فأوّل حبّة طَلّ تتقدّم كثيراً على الأخريات
تنبعث منها ألوانُ قوس قُزَح
جنونيةٌ وتحتوي كلّ شيء
أرى ما سيبقى إلى الأبد مُخفىً عنّي
إذ تنامين في فُرجة ذراعك تحت فراشات شَعرك
وحين تنبعثين من فينيق نبْعك
في نعناع الذّاكرة
ومن التموّج الملغز للتشابه في مرآة بلا قاع
تسحبين دبّوس ما لن نراه ثانية
في قلبي كل أجنحة زهرة الصّقلاب
تُوطّد ما تقولينه لي
تلبسين فستاناً صيفيّاً لا تتعرّفين فيه على فستان لك
يكاد يكون لامادّياً تزيّنه في كلّ الاتجاهات قِطع مغناطيس
على شكل حدوات أحصنة جميلة
حمرتها خفيفة وذاتُ قدمين زرقاوين...
[SIZE=4]* من "الأبديّة تبحث عن ساعة يد"،لأندري بروتون ترجمة مبارك وساط[/SIZE]