أبي :
سَأزورُ قَبركَ في صباحِ العيدِ
مثل العاشقينْ
لا شيءَ أحْمِلُهُ اليكَ سِوايَ يا أبتي
وبعضاً من روائِحِنا
ودَمعةَ ياسِمينْ
ما زِلْتُ مُشْتاقاً إليْكَ فَمُدَّ لي
حَبْلَ الرِّضى
فَأَنا حَبيبُكَ يا أَبي
مِنْ بينِ كُلِّ العالمينْ
ما زِلْتُ مُشْتاقاً إليْك كَأنَّ بي
عَطشاً يفِتِّشُ في خَرابِ الرُّوحِ
عنْ مَلَكٍ دَفينْ
لمْ تَكْبُر السنواتُ بَعدكَ إنِّما
أنا مَنْ كَبُرْتُ ولمْ أزَلْ طِفْلاً
بعمرِ الأربعينْ
سَأجِيءُ مُعْتَكِفاً بِقَبْرِكَ كُلَّما
ضاقَتْ عَلَيَّ الأرض
مِن فَرْطِ الحَنينْ
أنا لمْ أثِقْ بالموْتِ إلا حينما
أيْقَنْتُ انَّ الموت
لمْ يُنْجِنبْ بَنينْ
وسَأكتَفي بالصَّبرِ يا أبتي
وَعُذْراً إنْ بَكَيْتُ
فإنّ قلبي ليسَ مِنْ ماءٍ وَطينْ
كلُّ الذين أحبُّهمْ
ماتوا جميعاً يا أبي
وَبقيتَ وَحْدَكَ
في عِدادِ الطَّيِّبينْ
سَأزورُ قَبركَ في صباحِ العيدِ
مثل العاشقينْ
لا شيءَ أحْمِلُهُ اليكَ سِوايَ يا أبتي
وبعضاً من روائِحِنا
ودَمعةَ ياسِمينْ
ما زِلْتُ مُشْتاقاً إليْكَ فَمُدَّ لي
حَبْلَ الرِّضى
فَأَنا حَبيبُكَ يا أَبي
مِنْ بينِ كُلِّ العالمينْ
ما زِلْتُ مُشْتاقاً إليْك كَأنَّ بي
عَطشاً يفِتِّشُ في خَرابِ الرُّوحِ
عنْ مَلَكٍ دَفينْ
لمْ تَكْبُر السنواتُ بَعدكَ إنِّما
أنا مَنْ كَبُرْتُ ولمْ أزَلْ طِفْلاً
بعمرِ الأربعينْ
سَأجِيءُ مُعْتَكِفاً بِقَبْرِكَ كُلَّما
ضاقَتْ عَلَيَّ الأرض
مِن فَرْطِ الحَنينْ
أنا لمْ أثِقْ بالموْتِ إلا حينما
أيْقَنْتُ انَّ الموت
لمْ يُنْجِنبْ بَنينْ
وسَأكتَفي بالصَّبرِ يا أبتي
وَعُذْراً إنْ بَكَيْتُ
فإنّ قلبي ليسَ مِنْ ماءٍ وَطينْ
كلُّ الذين أحبُّهمْ
ماتوا جميعاً يا أبي
وَبقيتَ وَحْدَكَ
في عِدادِ الطَّيِّبينْ