أحمد بنميمون - أبُو الهَوْلِ.. شعر

لم يَكُنْ من حَجَرٍ يَغْفَلُ عما تشهدُ
البيداءُ مِنْ ثقلِ الجلاميدِ
اصْطِباراً في انتظارْ .
كان ملءَ الصحوِ في كل التلاوينِ
، مِن الأزرقِ والأصفرِ ،
في هذا المَدَى،
ينهضُ في ما اهتزَّ في الأعماقِ
مني كلَّ حِين:
ينتهى في السَّمْعِ
أو ما تُبـْصِرُ العينُ،
تَوارَى خلفَ رمْلٍ في انحدارْ

لا نباتٌ شَبَّ في ضَفَّةٍ ميِّتَةٍ
لا وعْدَ فيها
بحياةٍ يَقْطُرُ الغيثُ بها
بعضَ كِسَاءٍ باخضرار

يجلسُ اللحْظَة َ، لَا يَهْتَمُّ ، في الأعلَى:
على مقربة مِنْ كَتِفٍ
باردة من جسدي الراجف،
ما قبل بدايات اندلاعي
توأماً للنارِ،
لا شَيْءَ يواريني،
فخلفي مصلتاً
سِكِّينَهُ الآنَ
ويبدو أنَّهُ
رَاقبني
منذ ضُحَى هذا النهارْ.


ـــــــــــــــــــــــــــــــ
26/05/2017
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...