ميريام ... والقلبُ الثقيلُ مع الغيابِ يئنّ مثل الذئبِ مقصوفاً بصوّانِ الحنينْ
ميريام... يا بنتَ القصيدة في تجلّيها الأخير كأنّها دمعٌ يهرّ على صدور الياسمينْ
ميريامُ ... سيدةُ البهاء
وروحها الخضراءُ تولد كلّ حينْ
ولها أصابعها الشفيفةُ تنحت الزمنَ المقطّع في شرايين السنينْ
ولها اسمها القدسيّ ... أزرقُ كالبحيرةِ
طيّعٌ لغناء بحّارٍ حزينْ
ميريامُ بنتٌ من سماء طفولةٍ أولى
ستنُضجها الأغاني
وتضيءُ وادي العشق من غيماتها البيضاء في مجد الأعالي
مع أنها قمرُ القصيدة
أكشفُ الليل المقيم بروحها
وأقول للغة الجميلة: اخلقيها مرةً أخرى
انثريها في عروق الضوء محبرةً لأقمار جديدةْ
لا بدّ تشرق من خفاياها البعيدةْ
ولكِ السماءُ حقيبةٌ من دهشةٍ
لا تحمليها في طريق الحزن ...
تلك حقيبةٌ للماء... للشجرِ الصديق
لكلّ أغنيةٍ على كتفيكِ تنمو
كل بابٍ أزرقٍ من ظلكِ القدوس يفتحُ لي مخيّلتي
ويغلقُ نصف بابِ المقبرةْ
يا ميميَ الأشهى، كوقعِ المغفرةْ
المريميّةُ واصلتْ سفحي على ملكوتها
ما كنتُ نهراً ربّما
لكنّها وجدت مياهاً أو ضفافاً مبهمةْ
هي في سهولِ بياضها تمحو ظلامَ المعجمِ الحجريّ
ثم تضيفُ ممّا زهّرتْ حلماتها صُبحاً سماويَّ الحمامْ
هي موجزُ الآتي المقطّرِ
قل هي استخلاصُ أعشابِ الخلودِ من المرايا النائمةْ
وطوافُ أشعاري على خصرٍ يهيّئني لفتحِ المُغْلقاتِ منَ الكلامْ
لأضيءَ فيها مثل أي طفولةٍ بنيتْ على خمسٍ: أصابعها... !
هي التحليقُ فيما بين مذبحتينِ
أتبعُها بلا بَصرٍ... فمن يتبعْ جمالاً... سوف يقفز دون وعيٍ للأمامْ
محمد علاء الدين عبد المولى
6 كانون الثاني 2013
* قصائد علاء الدين عبد المولى
ميريام... يا بنتَ القصيدة في تجلّيها الأخير كأنّها دمعٌ يهرّ على صدور الياسمينْ
ميريامُ ... سيدةُ البهاء
وروحها الخضراءُ تولد كلّ حينْ
ولها أصابعها الشفيفةُ تنحت الزمنَ المقطّع في شرايين السنينْ
ولها اسمها القدسيّ ... أزرقُ كالبحيرةِ
طيّعٌ لغناء بحّارٍ حزينْ
ميريامُ بنتٌ من سماء طفولةٍ أولى
ستنُضجها الأغاني
وتضيءُ وادي العشق من غيماتها البيضاء في مجد الأعالي
مع أنها قمرُ القصيدة
أكشفُ الليل المقيم بروحها
وأقول للغة الجميلة: اخلقيها مرةً أخرى
انثريها في عروق الضوء محبرةً لأقمار جديدةْ
لا بدّ تشرق من خفاياها البعيدةْ
ولكِ السماءُ حقيبةٌ من دهشةٍ
لا تحمليها في طريق الحزن ...
تلك حقيبةٌ للماء... للشجرِ الصديق
لكلّ أغنيةٍ على كتفيكِ تنمو
كل بابٍ أزرقٍ من ظلكِ القدوس يفتحُ لي مخيّلتي
ويغلقُ نصف بابِ المقبرةْ
يا ميميَ الأشهى، كوقعِ المغفرةْ
المريميّةُ واصلتْ سفحي على ملكوتها
ما كنتُ نهراً ربّما
لكنّها وجدت مياهاً أو ضفافاً مبهمةْ
هي في سهولِ بياضها تمحو ظلامَ المعجمِ الحجريّ
ثم تضيفُ ممّا زهّرتْ حلماتها صُبحاً سماويَّ الحمامْ
هي موجزُ الآتي المقطّرِ
قل هي استخلاصُ أعشابِ الخلودِ من المرايا النائمةْ
وطوافُ أشعاري على خصرٍ يهيّئني لفتحِ المُغْلقاتِ منَ الكلامْ
لأضيءَ فيها مثل أي طفولةٍ بنيتْ على خمسٍ: أصابعها... !
هي التحليقُ فيما بين مذبحتينِ
أتبعُها بلا بَصرٍ... فمن يتبعْ جمالاً... سوف يقفز دون وعيٍ للأمامْ
محمد علاء الدين عبد المولى
6 كانون الثاني 2013
* قصائد علاء الدين عبد المولى