أسامة علي أحمد - في مديح الدينكاويات.. شعر

(صمت)
(1)
البنتُ تفركُ يديها قلقاً
شيءٌ غامضٌ يتسلقها
تنفضُ يديها وتركض ُ
فتنمو قصائد وريفةٌ
لا تعرف أنها شاعرة
(2)
المدينة سكرى بالضياء
تقتربُ النافذةُ منها
أمواجُ الضجيجِ
تبلغ خصورَ البناياتِ الشاهقة
تغلق النافذةَ
وتكتب عن صمتٍ عميقٍ يسكنها

***

دفء
(1)
البنتُ تنظرُ إلى الشمسِ في فرح
تساقطُ ظلالُ الأشجارِ على وجهها في صمت
تصّاعدُ مشاعرُها
ترتفعُ على موجة تنهيدة عالية
لا تعرف أنها شاعرة

***

(2)
تجلسُ إلى المدفأةِ
تكملانِ حديثاً عن الوحدة الباردة
تتابعُ على التلفازِ أخبارَ الحروبِ هناك في الغابةِ
تكتبُ قصيدةً باردة

***

أشجار
(1)
تنغرسُ الرصاصةُ في الطينِ
فتنمو شجرةٌ لا يعرفُها الدينكا
تهابها الطيور
لا تألفُ البنتُ ظلَّها
تشيحُ عنها وتمضي صامتة
لا تعرف أنها شاعرة
(2)
تبحثُ في المدينة عن أشجار مختلفة
أشجار لا تنكر الغرباء

***

زهرة
(1)
الطفلة تراقب الأزهار وهي تتفتح
تتفتح معها مشاعرها
تكتفي بمشاعر معطرة
لا تعرف أنها شاعرة
(2)
تكتب عن الأزهار اليابسة في الشرفة
فتساقط أوراقها .
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...