عاتكة الخزرجي - تحية حُبّ.. شعر

إلى كل من يمت إلى العروبة بسبب من المحيط إلى الخليج ...


تَمَهَّلْ - أَبَيْتَ اللَّعْنَ - جُرْتَ عَنِ القَصْدِ = فَلَيْسَ لِمِثْلِي أَنْ تُقَابَلَ بِالصَّدِّ
بِلاَدُكَ - إِنْ تَرْشُدْ - بِلاَدِي وَإِنَّهَا = عَشِيرِي وَأَحْبَابِي وَأَنْفَسُ مَا عِنْدِي
هَوَايَ بِهَا، مَا حِدْتُ عَنْ عَهْدِ حُبِّهَا = وَحَاشَا لِمِثْلِي أَنْ تَحِيدَ عَنِ العَهْدِ
وَكَيْفَ وَقَدْ مَلَّكْتُهَا كُلَّ مُهْجَتِي؟ = وَإنِّي لأُخْفِي في الهَوَى فَوْقَ مَا أُبْدِي
هَوَايَ بِهَا، إنِّي نَذَرْتُ جَوَانِحِي = إِِلَى كُلِّ شِبْرٍ في العُرُوبَةِ مُمْتدِّ
إِلَيْكُمْ، إِِلَى الصَّحْرِاءِ، لِلرَّمْلِ، لِلرُّبَى = لِمَوْجِ الخَلِيجِ الثَّرِّ، لِلرَّوْحِ مِنْ نَجْدِ
لِمَكَّةَ، لِلْبَطْحَاءِ، لِلْخيفِ مِنْ مِنَىً = لِسَيْنَاءَ، لِلجَوْلاَنِ، لِلْقُدسِ، لِلْخُلْدِ
إِِلَى كُـلِّ عِرْقٍ في العُرُوبَةِ نَابِضٍ = وَكُلِّ فُؤَادٍ يَذْكُرُ اللهَ بِالحَمْدِ
إِِلَى تُونِسٍ، أَوْ لِلجَزَائِرِ، لِلْهَوَى = بِمَغْرِبِنَا الأَقْصَى القَرِيبِ عَلَى البُعْدِ
يَمِينَاً لَقَدْ أَحْبَبْتُكُمْ حُبَّ زَاهِدٍ = وَأَعْنَفُ أَهْوَاءِ المُحِبِّينَ في الزَّهْدِ
وَمْنْ أَجْلِكُمْ أَرْجُو الشَّهَادَةَ في الهَوَى = فَلِلّهِ مَا يَلْقَـى الأَخِلاّءُ في الوُدِّ!
لِئَنْ كَانَ في بَغْدَادَ مَهْدِي فَإِنَّنِي = أَرَى أَهْلَكُمْ أَهْلِي وَمَهْدَكُمُ مَهْـدِي " وَهَلْ أَنَا إلاّ مِنْ غَزِيَّةَ إِنْ غَوَتْ = غَوَيْتُ وَإِنْ تَرْشُدْ فَفِي رُشْدِهَا رُشْدِي"
يَمِينَاً لَقَـدْ أَحْبَبْتُكُمْ حُبَّ وَالِهٍ = يُفَدِّيكُمُ بِالنَّفْـسِ وَالمَالِ وَالوِلْدِ
وَهَلْ بَعْدَ بَذْلِ النَّفْسِ في الحُبِّ غَايَةٌ = وَهَلْ عِنْدَكُمْ في الحُبِّ بَعْضُ الذِي عِنْدِي؟
يَمِينَاً لَقَدْ أَحْبَبْتُكُمْ حُبَّ رَاهِبٍ = يَرَى غَيْرَ حُبِّ اللهِ في اللهِ لاَ يُجْدِي
وَهَلْ بَعْدَ هَذا الحُبِّ في الحُبِّ غَايَةٌ = وَهَلْ عِنْدَكُمْ بِاللهِ بَعْضُ الذِي عِنْدِي؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...