حميد الشمسدي - مِيلِي عَلَى حَلَبٍ يَا جَارَتَا مِيلِـــي

مِيلِي عَلَى حَلَبٍ يَا جَارَتَا مِيلِي = أَوْدَى الحَرَائِرُ مِنْ قَصْفِ البَرَامِيلِ
قَصْفٌ وَأَفْرَاخُنَا زُغْبٌ حَوَاصِلُهَا = قَصْفٌ بِأَسْرَابَ مِنْ طَيْــرٍ أَبَابِيـلِ
قَصْفٌ وَيَمْتَــــدُّ أَعْوَامـــاً بِدَاخِلِنَا = بِمَا تَـمَـلَّكَ وَغْـدٌ مِـــنْ أَسَاطِيــــلِ
كَأَنَّمَــا جَاءَهَـا بـِالوَيْـلِ أَبْـــرَهَـةٌ = يَسُوقُ فِيــلاً عَلَـى فِيـلِ عَلَـى فِيـلِ
قَابِيـلُ يُرْخِي مِنَ الأَسْيَافِ قَافِـلَةً = مَضَتْ عَلَى جَسَدٍ مُلْقىً لِهَابِيـــــلِ
هَلْ يَعْرِفُ الحُبَّ قَلْبٌ قُدَّ مِنْ حَجَرٍ = هَلْ تَعْرِفُ الحُبَّ أَشْبَاهُ التَّمَاثِيلِ
شَهْبَاءُ هَـذَا ظَـلاَمُ الحِقْدِ مُنـْتَشِرٌ = مَنْ يَزْرَعُ النُّورَ فِي جَوْفِ القَنَادِيلِ
شَهْبَــاءُ كَمْ قُبـْلَةٍ لِلْمَوْتِ قَاتِلِةٍ = تُوَرِّثُ الموَتَ مِنْ جِيــل إِلَـى جِيــلِ
شَهْبَاءُ رُدِّي وَهَذَا الكَوْنُ أَسْئِلَةٌ = رُدِّي وَهَذَا المَدَى نَهْبُ الأَبَاطِيـــــلِ
وَيْلِـي عَلَى حَلَبٍ قَامَتْ قِيَامَتُهَا = كَفَّنْتُهَــا فيِ مَسُــوحٍ مِنْ أَنَاجِيــــــلِ
يَا جَارَةَ القَلْبِ زُفِّي بِالهَوَى حَلَباً = مُدِّيهِ عِقْدَ نَدىً حَوْلَ الشَّنَاشِيـــــــلِ
صُبِّي خُمُورَ الهَوَى مِنْ دَنِّ صُهْبَتِهَا = إِنِّي سَكَبْتُ بِهَا أَحْلَى تَراتِيلِـي
إنِيِّ سَكَبْتُ، وَقَلْبِي نَوْحُ قُمْرِيَةٍ = حُزْنُ الكَمَنْجَاتِ مِنْ حُزْنِ المَوَاوِيــلِ

حميد الشمسدي
التفاعلات: مليكة ابابوس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...