رضى كنزاوي - السقوط إلى الأعلى..

السقوط إلى الأعلى لا يجنبك الارتطام
يا أبتي
فلا تسقط.....
أنا اللا متوفر هناك
فكيف تنسحب عن آونة
صنعتها يداك
بمني العطر المقفى على عنق الأقحوان؟.
تنقصك لباقة البقاء ...
تنقصك بديهية الإرتجال
أن تنتقد المشيئة علناً
أن تقول لا
أن تقول لا
أن تقول لا .........
مقامك مقال الهنا
هذا الخطأ الشنيع
الذي اقترفته
الجاذبية
على جناح بعوضة
فما فوق ...
كيف تسللت روحك
من بين أنيابي
وأنا أعض
عضام رفاتك كجرو
ينتحب ، يهدر حزنا ،يتمرغ في قبرك المنهوش
كشاة مبقورة الأحشاء....
من أي نسيج صنعوا روحك
حتى تندلق بسلاسة الصلصال من نعل طفولتي؟
أين تعلمت الموت؟!
من أراك درب الغياب ؟
وقد خبأت عنك كراسات الغراب
و أبجدية الدم
و الراديو....
وسددت عنك كل الأبواب و النوافذ
سلبتك تاريخ الازدياد
كي لا يخمنوا نهايتك..
نزعت ساعتك الفضية
عن معصكم..
حنطتك....
ودسست التميمة في صدر المعجزة
القديمة.....
فلماذا اخترت الفناء
لماذا هذا الانحياز البشري
لماذا هذا العناء ؟.....
ألم نكن أربابا ذات يوم
نربي الأساطير في قوارير من رماد
نرتدي الماء صقيلا ....
نصعد سلم الفراشة إلى مجاز الرحيق العذب
نقلم الخلود على أظافر امرأة جميلة
تقعي في قلوبنا كظلال العشب
أثناء وسامة الضوء
فلماذا ترتدي البياض إذن وتنسحب
كالسهم المبلل بريق الإبهام ؟
اسأل الطيور
اسأل الطيور جيدا....
إن السقوط إلى الأعلى لا يجنبك الارتطام
يا أبتي
فلماذا تنكسر ؟ ...
من الصعب أن أكنس السديم بريشتي
لكن.....
لا توصي اليتيم كتابة القصيدة
لا توصي اليتيم كتابة القصيدة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...