زكريا الشيخ أحمد - حلمت البارحة أني شخص آخر.. شعر

حلمت البارحة أني شخص آخر ،
جئت لزيارتي و بيدي مطرقة
أريد هدم نفسي
في البداية اعترضت و تهيأت للدفاع عني
و لكنه أي الشخص الآخر الذي هو أنا أقنعني،
قال لي أن القيود جدران تحجب الرؤية
و تجعلنا ضيقين
و أنه للتخلص من هذا الكم الهائل من القيود
و التمكن من العيش و التفكير بشكل أوسع
لا بد من هدمي لأني مقيد بكم هائل من القيود .

هوى الشخص الآخر الذي هو أنا
بالمطرقة على رأسي و كل جسدي ،
بدأت دمائي بالنزف حتى أغرقت الغرفة ،
أمسكني من عنقي ،
قال لي أعرف أنك تفكر بالدماء
لكن تفكيرك هذا سيتلاشى تماما
حين تتهدم بشكل كامل
لأنك سترى نورا و أفقا لم تراهما أبدا
هذا النور سيوصلك لذاتك ،
لكن هذا لا يعني انك ستصير واسعا كلية
لأنك مقيد بالوجود ،
هذا الوجود يقيد مخيلتك بحدوده .
في هذه المرحلة اريدك ان تقترب من ذاتك ،
لاحقا سأهدم تلك القيود التي تخنق مخيلتك
ثم غادرني تاركا إياي مضرجا بدمائي .


Zakaria Sheikh Ahmad

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...