يا كأسي الفارغة...
لا تأسفي لما فات فأنا الآن فارغ مثلك....
لقد رشفت رحيقك العطر قطرة قطرة....
رشفته في تمهل بليد، لأطيل مدة اللذة
ولأبعد النهاية.
كنت أعرف النتيجة؟.
أدركها تماماً..
أعرف أنك ستفرغين ذات يوم وتصحبين رمزاً
لأيام مضت كانت تمور بالعاطفة، بالأمل،
بالحب، بالسعادة
ولكن ثقي أن ما أخذته منك قد أعطيته للآخرين
بلا سؤال........
أعطيته كما أخذته، يغمرني الفرح وتهزني نشوة
العطاء....
كلانا قد أخذ وأعطى...
كلانا يشعر الآن بالفراغ وألم الحرمان.
أنا أجلس الآن أمامك، أتأملك، أستعيد
برؤيتك ذكريات أيامي الجميلة..
كوني مثلي أيتها الكأس الفارغة...
استعيدي في شخصي الصديق،
ذكرياتك الحلوة، كوني راضية وابتسمي.
لا تأسفي لما فات...
أنا أعرف ما تحدثين به نفسك الساعة...
إنك تقولين إنك لم تبخلي على حين أفرغت
ذاتك في ذاتي...
وأنك لتأخذين علي أنني لم أكن أدرك قيمة
عطائك وأنظر إليه باستخفاف كشيء تافه..
هذا صحيح....
ولكن لا تنسي يا كأسي الفارغة إننا نتقاسم
الآن فراغ ما جنيناه.....
يحتوينا السأم وتضجرنا الأشياء.
كل الأشياء.....
الأرقام والأوصاف والأسماء...
سكون الليل وضجيج النهار...
لظى الصيف وثلج الشتاء......
ليس للحاضر يا كأسي الفارغة....
حلقة زمنية مستقلة....
فالكلمة التي تخرج من أفواهنا تصبح
ماضياً منذ وصولها إلى أذن المستمع.
والنظرة التي نرشقها حولنا تصبح الصورة
الماضية لما التقطت عيوننا..
فأين الحاضر؟ ما معناه؟.
إنه في كل اتساعه المتخيل ليس
أكثر من نقطة التقاء بين ماض وماض...
إن ما جاء قد جاء ألف مرة ومرة
وما سيجيء هو ذاته الذي جاء
وفي دوامة الزمان.....
تملأ الكؤوس وتفرغ....
وينام الناس ويستيقظون على الرغبة
في تحقيق الأحلام..
غير عالمين أنهم يعيشون حياتهم
في حلم أكبر.
يا كأسي الفارغة..
الامتلاء نهاية والفراغ نهاية....
ولا شيء في الماضي الأقل.....
ولا شيء في الماضي القابل...
والحاضر وهم....
وبعد...
فهل تأسفين لما فات....
يا كأسي الفارغة.؟؟.......
لا تأسفي لما فات فأنا الآن فارغ مثلك....
لقد رشفت رحيقك العطر قطرة قطرة....
رشفته في تمهل بليد، لأطيل مدة اللذة
ولأبعد النهاية.
كنت أعرف النتيجة؟.
أدركها تماماً..
أعرف أنك ستفرغين ذات يوم وتصحبين رمزاً
لأيام مضت كانت تمور بالعاطفة، بالأمل،
بالحب، بالسعادة
ولكن ثقي أن ما أخذته منك قد أعطيته للآخرين
بلا سؤال........
أعطيته كما أخذته، يغمرني الفرح وتهزني نشوة
العطاء....
كلانا قد أخذ وأعطى...
كلانا يشعر الآن بالفراغ وألم الحرمان.
أنا أجلس الآن أمامك، أتأملك، أستعيد
برؤيتك ذكريات أيامي الجميلة..
كوني مثلي أيتها الكأس الفارغة...
استعيدي في شخصي الصديق،
ذكرياتك الحلوة، كوني راضية وابتسمي.
لا تأسفي لما فات...
أنا أعرف ما تحدثين به نفسك الساعة...
إنك تقولين إنك لم تبخلي على حين أفرغت
ذاتك في ذاتي...
وأنك لتأخذين علي أنني لم أكن أدرك قيمة
عطائك وأنظر إليه باستخفاف كشيء تافه..
هذا صحيح....
ولكن لا تنسي يا كأسي الفارغة إننا نتقاسم
الآن فراغ ما جنيناه.....
يحتوينا السأم وتضجرنا الأشياء.
كل الأشياء.....
الأرقام والأوصاف والأسماء...
سكون الليل وضجيج النهار...
لظى الصيف وثلج الشتاء......
ليس للحاضر يا كأسي الفارغة....
حلقة زمنية مستقلة....
فالكلمة التي تخرج من أفواهنا تصبح
ماضياً منذ وصولها إلى أذن المستمع.
والنظرة التي نرشقها حولنا تصبح الصورة
الماضية لما التقطت عيوننا..
فأين الحاضر؟ ما معناه؟.
إنه في كل اتساعه المتخيل ليس
أكثر من نقطة التقاء بين ماض وماض...
إن ما جاء قد جاء ألف مرة ومرة
وما سيجيء هو ذاته الذي جاء
وفي دوامة الزمان.....
تملأ الكؤوس وتفرغ....
وينام الناس ويستيقظون على الرغبة
في تحقيق الأحلام..
غير عالمين أنهم يعيشون حياتهم
في حلم أكبر.
يا كأسي الفارغة..
الامتلاء نهاية والفراغ نهاية....
ولا شيء في الماضي الأقل.....
ولا شيء في الماضي القابل...
والحاضر وهم....
وبعد...
فهل تأسفين لما فات....
يا كأسي الفارغة.؟؟.......