أنس مصطفى - صَوْتُـكِ وَالغِيـَاب.. شعر

لَوْ أنَّ ذَاكِرةَ المَكَانِ
تُعِيدُ صَوْتَكِ
مِنْ
قُصَاصَاتِ
الكَلامْ..

لَوْ أنَّ هَذَا الدَّرْبَ
يَأخُذُني إلَيكْ..

لمَلأتُ كُلَّ حَقَائِبي
بِكِ مَا اسْتَطَعتْ..

وَرَجَعْتُ أَبْحَثُ في عُيُونُكِ
عَنْ
بِدَايَاتِ
الحَنِينْ..


لَوْ تَخْفُتُ السِّكَكُ الكَئِيبَةُ في دَمِي،
كَيْ أَسْتَعِيدَكِ شُرْفَةً
في العُمْرِ لِلْزَمَنِ الجَمِيلْ..


لَوْ تُدْرِكِينَ الآنَ
مَا طَعْمُ انْطِفَاؤكِ في الغِيَابْ..

أوْ
تَسْرُدِيني في ابْتِعَادَكِ
لِلْعَنَاوِينِ السَّرَابْ..

أوْ
تَحْمِليِني في سَحَابِكِ
لِلْمَواقِيتِ الهُطُولْ..


لَوْ تَرْتَدِينِي الآنَ أقْمِصَةً يُبَلِّلُهَا الخَرِيفْ،

لَعُدتُ
مَحْفُوفَاً
بِقَمْحكِ
أَيْنَمَا انْتَهَتِ الدُّرُوبْ..

كَيْفَ تَنْحَسِرِينَ عَنِّي؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...