تحملنى السفينه
من مدن صامتة إلى قرى حزينه
يزهر فى دمى
العالم الملئ بالحقائق المزوره
جرحا، ونارا
أو لغة يعشش البطلان فى قاموسها الردئ
تنتفض الزنبقة السوداء داخلى وينمو الفطر فى عينى ..
تصبح السكينه
منفاى فى مدائن بلا صراع
وفى قرى ناعسة على وسائد التضليل
تصبح طعم الكلمات فى فمى
ويصبح الخواء
أغنيتى التى تحجرت مع الجليد والرخام
والساعة الحمقاء كالجرح بمعصمى
تنزف عمرى فى زمان الخوف والرياء
يصبح وجهى الضاحك البرئ
قرصا من الجمود والجهامه
أو قمراً يضئ بالقتامه
فأنزوى فى أحد الأركان
يملؤنى الجوع لتغيير زمانى الراكد المهزوم
لكننى - أنا المدان
لا أملك التفجير، ما أملكه هو انتظامى
فى صف هذا الحرس الكبير
للزيف فى مملكة الفجيعه
أو أننى أموت
- يا قطعة البازلت
من أين جئت؟!
كى تقلق المدينة الناعسة العيون، والمستريحه
على أسرة التخدير
معذرة يا سادتى
كأننى ما جئت
ناموا هنيئا
ونوموا الجياع
ولن يخيفكم أحد
أداننى السكوت والكلام
وشرب الغراب من دمى، وابتهجت صقور
(يا أيها المعلون!!
يا أيها المطرود)!!
وتصبح السفينه
كجثة القتيل فى الميناء
ويرجع المقتول
بوجهه المغسول
بالحزن والجفاء والمشاعر المخذوله
يرجع بعد ما أضاع عمره الجميل
فى البحث عن براءة وعن طفوله
فى مدن الأشرار
* * * *
ها أنت بعد الرحلة الحمقاء
- يا ممزقا - تعود
فى شفتيك النار والبارود
وفى ضميرك الذبيح
إيقاع عالم الجمود
وكانت الرحلة .. كان سندباد
محملا بالحب، والحلم الجميل
ورغبة فى الود للصحاب
والكرم النبيل ..
فى زماننا البخيل
وكان سندباد
يحلم بالعالم طيبا نقيا كالضياء
لكنه - واأسفاه - عاد
وفى جبينه خناجر الهزيمه
والرفض من كل مزيف أجير
عاد ..
.. وفى عينيه حسرة الرجوع دونما حصاد
للزمن المضلل العقيم
ها أنت يا مخلص العبيد
كما ذهبت - بالأسى تعود
فليغفر الصحاب
وليغفر الوليد
* * * *
حكايتى مريرة
لا تسخروا منى أيا صحاب
حكايتى
مشاتل الهموم والعذاب
فالجوع شارتى
والاضطهاد
علامتى التى يعرفنى بها العدو والصديق
ما هنت مرة ولا لانت عزيمتى
" على قدر أهل العزم تأتى العزائم ..
وطالما حلمت فى تطوا فى الطويل ..
بالقرى والمدن
حب الصحاب الفقراء والعبيد
وطالما ذكرت فى تطوا فى الطويل ..
.. رغبتكم
ورغبتى فى عالم بلا شجن
لكننى - واأسفاه - يا رفاق
كنت هزيل الجسم لا أقوى على صرع اللصوص
وزراعى الجمود فى أفئدة الأحبة الممزقين
كنت بلا حسام
فانتصب الجبان
كأنه الإله
وسد فى وجهى الطريق
وجاء ذو القناع
لتبدأ المناورة
معذرة، فكل شئ فى زماننا يباع
الماء والهواء والضمير
ولتغفروا يأصدقاء فعلتى، وما اقترفت
فقد مضى زمان العشق والصفاء
وانزرعت فى بدنى الحربة، وارتمى الجريح
كأنه الطفل الكسيح
وضاع ما حملت بانتصاره
كأنه البخار
فلتغفروا - يا أصدقاء
معذرة
ضيعتكم
وضعت
فى حلمى الجميل
لأننى كنت بلا حسام
لا أستطيع أن أبارز اللصوص
.. لكن .. أحبتنى
عزائى الوحيد أننى
لم أكن البرئ
ولم أكن - كذلك - المدان
فلتذكرونى هكذا يا أصدقاء
ولتجعلوا من جسدى القتيل
قنطرة
للعالم الجميل
البروفيسور رمضان الصباغ
من مدن صامتة إلى قرى حزينه
يزهر فى دمى
العالم الملئ بالحقائق المزوره
جرحا، ونارا
أو لغة يعشش البطلان فى قاموسها الردئ
تنتفض الزنبقة السوداء داخلى وينمو الفطر فى عينى ..
تصبح السكينه
منفاى فى مدائن بلا صراع
وفى قرى ناعسة على وسائد التضليل
تصبح طعم الكلمات فى فمى
ويصبح الخواء
أغنيتى التى تحجرت مع الجليد والرخام
والساعة الحمقاء كالجرح بمعصمى
تنزف عمرى فى زمان الخوف والرياء
يصبح وجهى الضاحك البرئ
قرصا من الجمود والجهامه
أو قمراً يضئ بالقتامه
فأنزوى فى أحد الأركان
يملؤنى الجوع لتغيير زمانى الراكد المهزوم
لكننى - أنا المدان
لا أملك التفجير، ما أملكه هو انتظامى
فى صف هذا الحرس الكبير
للزيف فى مملكة الفجيعه
أو أننى أموت
- يا قطعة البازلت
من أين جئت؟!
كى تقلق المدينة الناعسة العيون، والمستريحه
على أسرة التخدير
معذرة يا سادتى
كأننى ما جئت
ناموا هنيئا
ونوموا الجياع
ولن يخيفكم أحد
أداننى السكوت والكلام
وشرب الغراب من دمى، وابتهجت صقور
(يا أيها المعلون!!
يا أيها المطرود)!!
وتصبح السفينه
كجثة القتيل فى الميناء
ويرجع المقتول
بوجهه المغسول
بالحزن والجفاء والمشاعر المخذوله
يرجع بعد ما أضاع عمره الجميل
فى البحث عن براءة وعن طفوله
فى مدن الأشرار
* * * *
ها أنت بعد الرحلة الحمقاء
- يا ممزقا - تعود
فى شفتيك النار والبارود
وفى ضميرك الذبيح
إيقاع عالم الجمود
وكانت الرحلة .. كان سندباد
محملا بالحب، والحلم الجميل
ورغبة فى الود للصحاب
والكرم النبيل ..
فى زماننا البخيل
وكان سندباد
يحلم بالعالم طيبا نقيا كالضياء
لكنه - واأسفاه - عاد
وفى جبينه خناجر الهزيمه
والرفض من كل مزيف أجير
عاد ..
.. وفى عينيه حسرة الرجوع دونما حصاد
للزمن المضلل العقيم
ها أنت يا مخلص العبيد
كما ذهبت - بالأسى تعود
فليغفر الصحاب
وليغفر الوليد
* * * *
حكايتى مريرة
لا تسخروا منى أيا صحاب
حكايتى
مشاتل الهموم والعذاب
فالجوع شارتى
والاضطهاد
علامتى التى يعرفنى بها العدو والصديق
ما هنت مرة ولا لانت عزيمتى
" على قدر أهل العزم تأتى العزائم ..
وطالما حلمت فى تطوا فى الطويل ..
بالقرى والمدن
حب الصحاب الفقراء والعبيد
وطالما ذكرت فى تطوا فى الطويل ..
.. رغبتكم
ورغبتى فى عالم بلا شجن
لكننى - واأسفاه - يا رفاق
كنت هزيل الجسم لا أقوى على صرع اللصوص
وزراعى الجمود فى أفئدة الأحبة الممزقين
كنت بلا حسام
فانتصب الجبان
كأنه الإله
وسد فى وجهى الطريق
وجاء ذو القناع
لتبدأ المناورة
معذرة، فكل شئ فى زماننا يباع
الماء والهواء والضمير
ولتغفروا يأصدقاء فعلتى، وما اقترفت
فقد مضى زمان العشق والصفاء
وانزرعت فى بدنى الحربة، وارتمى الجريح
كأنه الطفل الكسيح
وضاع ما حملت بانتصاره
كأنه البخار
فلتغفروا - يا أصدقاء
معذرة
ضيعتكم
وضعت
فى حلمى الجميل
لأننى كنت بلا حسام
لا أستطيع أن أبارز اللصوص
.. لكن .. أحبتنى
عزائى الوحيد أننى
لم أكن البرئ
ولم أكن - كذلك - المدان
فلتذكرونى هكذا يا أصدقاء
ولتجعلوا من جسدى القتيل
قنطرة
للعالم الجميل
البروفيسور رمضان الصباغ