(1)
معكِ
سوف أجلس على دكةٍ خشبيةٍ أمام الكانون ولمبة الجاز
ومخزن الغلال والطحينْ
وفي عينيك سوف أتطلع طويلاً إلى رائحة العشب المبلولِ
الذى يتراقص من فرط النشوةِ
ومن خلال ضحكتك التى تشبه الدهاليز والأيقوناتْ
في كفلك ما يشبه النعمة الزائدة
ومن منىّ أصابعك
شلال أنهار تجرى ناحية الغابة التى أخذت تجف
ابتسامتك دمعة لوحدها
وتجرح شظى التواريخ
وعلى صدرك ترقص الأيائل بانتظامٍ ياشفيعةُ
اسكبى عسل روحك
فوق أرضى العطشى
حتى لا أبحث عن جنات وعيون
ربما لايدخلها أمثالى من الفقراء
وذوى الإحتياجات الخاصة
(2)
وأنتِ
استظلى بشمس روحك المرحة
فلم يعد الفجر بعيدًا
لحظة
لحظتانِ
وينبثق النور الشاهقُ من فواخيرك التى تعمل وبمفردها تحت ضراوة الليل
وتخرج كل شقائق النعمان من تحت أسرتك
التى تكتظ بالحكايات
والعصافير
وحتى من على أطراف أصابعك تتفرع أشجار المانجو وحبات الفراولة
على الطرقات
ليأتى إليها الفقراء من كل فجٍ
أيتها المجدلية الرسولةُ
لاحقلَ هنالك يمكن له أن يستوعب كل تلك الشموس الغارقة فى الوحل
ولاسماء بمفردها يمكن لها
أن تتسع لكل أغنياتكْ
املئى أوانيك بالحليبِ
والسكرْ
فالملائكة هناك ينتظرونك عند كل فجٍ
ياشفيعةُ
وحتى على الباب الخلفى
لحدائق الرب العامرة
بالقمامة!!
(3)
عاريةً تجلسين أمامى مثل تمثال لدافنشى
أوحور محب
وأمامك وعلى الطاولة طبق فارغ
تمدين يديك إلى الملاعق
والسكاكين
ولاشئ غير صورتى التى ترتسم هنالك على كاحلك
مثل مسيح مصلوب ويقف على الجُلْجثةِ
وهو ينظر إلى الجموع بازدراءاتٍ
وتعزيةٍ
ولكنك تنظرين إليها و كما تنظرين إلى ساعة الحائط المعطلة هذه
فى انتظار موعدٍ لن تخلفيه أبداً
ثمة أصوات حائرة فى أذنيكِ
وتحدثك عن رحلتى الدموية والتى قطعتها سيراً على الأقدام من فوق جبل موسى
وحتى بحيرة طبرية وكنيسة القيامة
ومن كنيسة المهد وحتى بئر أيوبْ
وكناّرات داود الشاهقة وهو يعزف أناشيدة الخالدة
لامرأة أوريّا الحِتى
وعن آخر كلماتى التى تركتها لكِ
فوق صينية الجسد المحروقْ
وأمام عشبِ روحكِ المدهونِ بالزبدةِ
ومثل سفينةٍ
كنت تعبرين إلى ميناءٍ مجهولٍ
وبلا ربان واحدٍ
أو حتى إسطرلاب أخيرٍ
تواصلين السفر
إلى قارات غارقةٍ!!
محمد ادم
مصر
معكِ
سوف أجلس على دكةٍ خشبيةٍ أمام الكانون ولمبة الجاز
ومخزن الغلال والطحينْ
وفي عينيك سوف أتطلع طويلاً إلى رائحة العشب المبلولِ
الذى يتراقص من فرط النشوةِ
ومن خلال ضحكتك التى تشبه الدهاليز والأيقوناتْ
في كفلك ما يشبه النعمة الزائدة
ومن منىّ أصابعك
شلال أنهار تجرى ناحية الغابة التى أخذت تجف
ابتسامتك دمعة لوحدها
وتجرح شظى التواريخ
وعلى صدرك ترقص الأيائل بانتظامٍ ياشفيعةُ
اسكبى عسل روحك
فوق أرضى العطشى
حتى لا أبحث عن جنات وعيون
ربما لايدخلها أمثالى من الفقراء
وذوى الإحتياجات الخاصة
(2)
وأنتِ
استظلى بشمس روحك المرحة
فلم يعد الفجر بعيدًا
لحظة
لحظتانِ
وينبثق النور الشاهقُ من فواخيرك التى تعمل وبمفردها تحت ضراوة الليل
وتخرج كل شقائق النعمان من تحت أسرتك
التى تكتظ بالحكايات
والعصافير
وحتى من على أطراف أصابعك تتفرع أشجار المانجو وحبات الفراولة
على الطرقات
ليأتى إليها الفقراء من كل فجٍ
أيتها المجدلية الرسولةُ
لاحقلَ هنالك يمكن له أن يستوعب كل تلك الشموس الغارقة فى الوحل
ولاسماء بمفردها يمكن لها
أن تتسع لكل أغنياتكْ
املئى أوانيك بالحليبِ
والسكرْ
فالملائكة هناك ينتظرونك عند كل فجٍ
ياشفيعةُ
وحتى على الباب الخلفى
لحدائق الرب العامرة
بالقمامة!!
(3)
عاريةً تجلسين أمامى مثل تمثال لدافنشى
أوحور محب
وأمامك وعلى الطاولة طبق فارغ
تمدين يديك إلى الملاعق
والسكاكين
ولاشئ غير صورتى التى ترتسم هنالك على كاحلك
مثل مسيح مصلوب ويقف على الجُلْجثةِ
وهو ينظر إلى الجموع بازدراءاتٍ
وتعزيةٍ
ولكنك تنظرين إليها و كما تنظرين إلى ساعة الحائط المعطلة هذه
فى انتظار موعدٍ لن تخلفيه أبداً
ثمة أصوات حائرة فى أذنيكِ
وتحدثك عن رحلتى الدموية والتى قطعتها سيراً على الأقدام من فوق جبل موسى
وحتى بحيرة طبرية وكنيسة القيامة
ومن كنيسة المهد وحتى بئر أيوبْ
وكناّرات داود الشاهقة وهو يعزف أناشيدة الخالدة
لامرأة أوريّا الحِتى
وعن آخر كلماتى التى تركتها لكِ
فوق صينية الجسد المحروقْ
وأمام عشبِ روحكِ المدهونِ بالزبدةِ
ومثل سفينةٍ
كنت تعبرين إلى ميناءٍ مجهولٍ
وبلا ربان واحدٍ
أو حتى إسطرلاب أخيرٍ
تواصلين السفر
إلى قارات غارقةٍ!!
محمد ادم
مصر