رضا كنزاوي - الصقيع.. شعر

لطالما شعرت بالصقيع
وهو يلوك فرائصي.....
كالتيس.....
نعم
فالعراء يلبسني
منذ الأزل ...
ولو اختبأت
في شرنقة ..
أو داخل " ماتريوشكا".
خائف...
لكنني لا أعرف بالضبط من أنا
خائف ؟
هو عادة شعور ينتابني
عندما
أتمنى بغتة أن أمتلك ألف ظهر
أن أتحول إلى ذبابة
أقصى جدار المرحاض
أن أخوض حديثا مع مسدس على انفراد
أو عندما تشدني تلك الرغبة الملحة
في سرقة جثة أبي من المقبرة.

جربت مرة أن أقبض
على الطمأنينة
ولو لثانية واحدة
من الزمن
من خلال اصطناع ابتسامة
مشوهة....
مزقت ملامح وجهي
بعنف
أمام المرآة..
لكن سرعان ما رأيتها تنز كالدم
مفلتة
من بين أسناني المصطكة
إلى بالوعة المياه

أنا خائف أن لا أجد مشنقة
بمقاس جيدي
أو جدارا بقوة غضبي
أو خيبة بثقل فشلي
أو قبرا بعمق موتي
أو صرخة بحجم ألمي
أو سماء بطول جناحي

أنا خائف أن أخطئ هدفي مرة أخرى
فتضرب قصيدتي هذه
حافة سلة المهملات.

تعليقات

ص
أن " أخطيء "
النص جميل ولكن هناك الاخطاء الاملائية التي تحتاج الى تصويب .
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...