عندما كنت في الأربعين
سقطتْ ملائكة من السماء.
كان الطبيب حزينا لأمر يخصّه
فلم يجبُرها
ولم تعد.
وفي العام الذي سقطتْ فيه
ملائكة أخرى
كنت أيضا في الأربعين
أذكر كان الليل أصفر
وكنتُ ألوّن نافذة الغرفة بفرشاة مهترئة
لاشيء يتبعني إلاّ وجهك النحيل
وصوت ندائي في سراديب بعيدة.
انكسرت أصابع الملائكة وأرجلها مرّة أخرى،
كان الطبيب سعيدا بأمر يخصه
فلم يجبُرها
ولم تعد.
وفي عام تَفتُّحِ السمسم على باب الشجرة
كنتُ في الأربعين
أصنع مظلّة للصيف
وأربطها على رأس الفزّاعة
كيْ أرقد قليلا،قبل أن تهبط الملائكة
لكنها سقطت
وآنكسرت
وبكت
فخبأّتها تحت شَعري.
كان الطبيب يضمّد قلبي
فلم يضمّدها
ولم تعد.
السماء فارغة،
فارغة تماما
هل أترك لك عاما على السلّمِ الأربعين؟
سونيا الفرجاني
سقطتْ ملائكة من السماء.
كان الطبيب حزينا لأمر يخصّه
فلم يجبُرها
ولم تعد.
وفي العام الذي سقطتْ فيه
ملائكة أخرى
كنت أيضا في الأربعين
أذكر كان الليل أصفر
وكنتُ ألوّن نافذة الغرفة بفرشاة مهترئة
لاشيء يتبعني إلاّ وجهك النحيل
وصوت ندائي في سراديب بعيدة.
انكسرت أصابع الملائكة وأرجلها مرّة أخرى،
كان الطبيب سعيدا بأمر يخصه
فلم يجبُرها
ولم تعد.
وفي عام تَفتُّحِ السمسم على باب الشجرة
كنتُ في الأربعين
أصنع مظلّة للصيف
وأربطها على رأس الفزّاعة
كيْ أرقد قليلا،قبل أن تهبط الملائكة
لكنها سقطت
وآنكسرت
وبكت
فخبأّتها تحت شَعري.
كان الطبيب يضمّد قلبي
فلم يضمّدها
ولم تعد.
السماء فارغة،
فارغة تماما
هل أترك لك عاما على السلّمِ الأربعين؟
سونيا الفرجاني