ليلى أسامة - قصاصات بنفسجية

(1)
وأنت لا تمتلك دافعاً..
كيف تظنُ أن بوسعك تمحيص الأشياء
وفهم مكنوناتها.. ؟!
خيالكُ عاجزٌ..
يفتقدُ الجموح..
الدافعُ شعلةُ الروح للإكتشاف !!

(2)
وأنت تتقاذفُك الأمواج وترهقُك العاصفة..
كيف تظنُ أنك لا محالة ستجرفك الخيبة
وأنك لن تسمو عن الغرقِ ؟!!
نفسك فقيرةٌ بالدعاءِ
تفتقد جذوة الإيمان …
إحسانُ الظن بالخالقِ
جذوةٌ تشتعلُ ببارقِ أملِ
في مصدِ أعتي الريح والموج !!

(3)
وأنت عَطشٌ للحبِ..
كيف تتوقع أن يمنحك الحبر كلماته
وأن يصالحك اليراع..؟!!
فؤادك ناضبٌ
يفتقدُ العطاء والجنون…
الحبُ جنون الحبر
ولا يهب فاقد الشئ عطاياه.. !

(4)
وأنت تثرثر ما شئت من ترّهاتٍ..
كيف تتوقع أن تحفظ ماء وجهك ..
والاّ تراق… ؟!!!
قلبك مثقوبٌ
يسرّبُ الأخبار…
الصمت سياسة الحصيف
وملجأ الأسرار.. !

(5)
وأنت تمارسُ الغياب..
كيف تنتظر منه الاّ يصيب منامك في مقتل
والاّ تؤرقك لياليه ؟!
صدرك ثقيلٌ
تورق فيه أزهار حلمٌ مستحيل
الحضور سمة العشق
والحنين عدوه اللدود !

(6)
وأنت تتخبطُ على أعتابِ أحلامك
كيف تنتظرُ من صغار الأمل أن يشجعوك
في حين أنك تفتقد الجرأة
جناحاك ضعيفان
الإرادة منبع القوة
وخوف المجهول أغلالاً تكبل
الطيور !

(7)
وأنت تائه في عدم إيمانك بوجود الخير ..
كيف تعتقد بأنك ستهرب من سوادك
أناك تغلبها الأنانية
أُنظر حولك وتأمل ..
لما زال الحقل مزهواً بوروده رغم أنه يقضمُ مساحاته
والورد مازال بكل سعة صدره
يُوهب النحل – برغم لسعاته – عذب الرحيق !

(8)
وأنت تغرقُ في بحر من شكٍ
كيف تتوقع أن تواصل الطريق بخطى ثابتة
نحو هدفك النبيل. ..؟!!
همتك ضعيفة
وروح هدفك تفتقد التجديد
الابتكار إتزانٌ يعيد السالف النمطي
إلي صورة أبهى !

(9)
وأنت في صحوك نائماً
كيف تظن أن بامكان شئ ما أن يهزك
ويوقظ في داخلك إنتباه..
قلبك مظلمٌ
يفتقد الضياء..
الضمير الحي شعرة إلهية
وحدها تستطيع أن تضئ القلوب النائمة العمياء !

(10)
وأنت ترمي بحجرِ في بحيرة هادئة
سطحها أملس يخشى الخدش
كيف تتوقع الاّ تتناثر من المخيلة حولك
آلاف الصور وملايين المشاهد ؟!
ذكرياتك نديةٌ…
والنسيان حجر يعلق أحياناً بطين الذكرى
فترشّح الروح ألامها دوائر متداخلة
لا مفر منها ولا مخرج !
التفاعلات: مليكة ابابوس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...