أحمد صبحى منصور - أبو حامد الغزالى ( 450 : 505 ) أبرز رُسُل الوحى الشيطانى للمحمديين ( 1 من 2 )

مقدمة
1 ـ لا وحى فى دين الاسلام بعد القرآن الكريم . بإكتمال القرآن الكريم نزولا وموت خاتم النبيين ( عليهم السلام ) فإن أى قول منسوب للنبى أو لرب العزة جل وعلا يكون وحيا شيطانيا . ومن يؤمن به يكون من أولياء الشيطان .
2 ـ من المضحك الى درجة الصراخ تلاعب الشيطان بأئمة المحمديين الذين كتبوا فى الوعظ وفى التحذير من كيد الشيطان . كتبوا يحذّرون من الشيطان وهم لا يعرفون أنهم فى جيب الشيطان أو فى ( مؤخرة الشيطان ).!.
3 ـ كتب الغزالى ( إحياء علوم الدين ) فى الوعظ ، وكتب أبو الفرج أبن الجوزى ( تلبيس إبليس ) وكتب ابن القيم الجوزية ( إغاثة اللهفان إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان )، وسار على طريقهم الشعرانى الصوفى ت 973 فى رسائل له كثيرة . هؤلاء قاموا بالتحذير من الشيطان وهم يؤسسون كتاباتهم على الوحى الشيطانى والأحاديث الشيطانية .
4 ـ على أن الأسفار المقدسة فى الدين السنى والشيعى والصوفى مبنية على الوحى الشيطانى ، لا يكاد تخلو صفحة من حديث شيطانى منسوب للنبى أو لرب العزة . ولكل منها طريقته فى الإفتراء . الطريقة السنية والشيعية هى ( الإسناد ) ، أى أخبرنا فلان عن فلان عن فلان ..حتى النبى . تحرر الصوفية من هذا الاسناد وما يستلزمه من الشجار حول مدى توثيق الرواة . عقيدة التصوف تتركز فى ( الحلول والاتحاد ) وزوال الفارق بين الخالق والمخلوق والعلم اللدنى الذى يفيض من رب العزة على ( العارف / الولى الصوفى المؤلّه ) ، ومن هذه العقيدة الصوفية ( الأشد ضلالا ) تنوعت طرق الإفتراء عند الصوفية فى الوحى الشيطانى . يزعم أحدهم ( حدثنى قلبى عن ربى ) أو ( قيل لى ) أى بالوحى الالهى ، و ( الهاتف ) و ( أوحى الله لبعض الصالحين ) أو رؤية الرسول فى المنام أو رؤية رب العزة فى المنام .
5 ـ الأغلبية الساحقة من المحمديين ينتمون الى دين مزيج من السُنّة والتصوف ، هو ( التصوف السنى ) ـ والذى يجمع عندهم بين (الحقيقة ) أى الاعتقاد فى الأولياء والقبور المقدسة وبين ( الشريعة ) اى العمل بالشريعة السنية فى التعامل بين الناس . تخفف ( التصوف السنى ) من تطرف الدين السنى ومن تطرف الشطح الصوفى .. وضع أبو حاد الغزالى الأسس الفكرية للتصوف السنى فى أهم كتبه ( إحياء علوم الدين ) وإن كانت مؤلفاته فى ترجيح دين التصوف وتسويغه على حساب الدين السنى . ثم قام صلاح الدين الأيوبى ( المتوفى عام 589 ) بتطبيق هذا سياسيا فى حربه التشيع ، وهو الذى أسقط الخلافة الفاطمية ، ثم ساد دين التصوف السنى فى الدولتين المملوكية والعثمانية مواجها لدين التشيع ، ثم ظهرت مؤخرا الوهابية أشد مذاهب الدين السنى تطرفا ودموية وتزمتا وتخلفا ، فإنتشرت فى ظروف ملائمة محليا وإقليميا وعالميا و ( بتروليا ) وأصبحت تحتكر لنفسها إسم الاسلام وتحتكر لنفسه تشويه الاسلام .! بالوهابية وتأثيرها توارى دين التصوف السنى مع أنه يدين به الأغلبية الساحقة من المحمديين فى جنوب شرق آسيا وغيرها ، ولكنهم أغلبية صامتة مسالمة لا يأبه بها الإعلام ولا التاريخ الذى ينام دائما فى أحضان صانعيه . لذلك توارت شهرة الغزالى التى سادت فى العصور الوسطى
6 ـ بإعتباره مؤسس دين التصوف السنى بأحاديثه الشيطانية فقد إحتل الغزالى وكتابه ( الإحياء ) مكانة مقدسة فى أواخر العصر العباسى واستمرت الى عهد قريب .
6 / 1 :، قد أطلقوا علي الغزالى ألقابا شتى : ( حجّة الإسلام ) أى كأن الاسلام ظل بلا حُجّة حتى مولد الغزالى عام 450 . وهذا كفر بحقيقة أن ( الحُجّة ) فى الدين لا تكون إلّا لرب العالمين .قال جل وعلا : ( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ﴿الأنعام: ٨٣﴾ ( قُلْ فَلِلَّـهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿الأنعام: ١٤٩﴾، وأطلقوا عليه ألقابا أخرى منها ( زين الدين، ومحجّة الدين، والعالم الأوحد، ومفتي الأمّة، وبركة الأنام، وإمام أئمة الدين، وشرف الأئمة.).
6 / 2 : وتربّع (إحياء علوم الدين ) فى مرتبة عليا من التقديس فى العصور الوسطى ، إذ دارت عليه الشروح والحواشى ومنها ( تعريف الأحياء بفضائل الإحياء) . قال الإمام النووى ( شيخ الشافعية المتوفى عام 676 ) عن ( إحياء علوم الدين ) : ( كاد الإحياء أن يكون قرآنا ). وأذاع هذا القول فى تسجيل صوتى شيخ الأزهر د عبد الحليم محمود ، وكان صوفيا عريقا لاقينا منه المتاعب عامى 1977 : 1978 بسبب بحثنا الدكتوراة فى رسالة ( اثر التصوف فى مصر فى العصر المملوكى ) .
7 ـ لم يكتف الغزالى بإصطناع أحاديث ينسبها للنبى مثل أئمة الدين السنى . و( العراقى ) الذى قام بتخريج أحاديث البخارى أكّد فى معظمها أنه ( لا أصل لها ) ، وهى عبارة مهذبة تفيد أن تلك الأحاديث لم يذكرها أحد قبل الغزالى ، أى إنه هو الذى صنعها . بالإضافة للأحاديث فقد إفترى الغزالى كافة وسائل الوحى الشيطانى الصوفى .
8 ـ وقد عرضنا للغزالى و ( إحياء علوم الدين ) فى مؤلفات متخصصة منشورة هنا. على أن هناك ناحية تستلزم بحثا متعمقا عن الوحى الشيطانى فى ( إحياء علوم الدين ) ، وليس لدينا الوقت أو الجهد للقيام بهذا الآن ، ولكن نكتفى هنا بإعطاء عينات عشوائية عنها لتكون فاتحة شهية وتمهيدا لمن يبحث هذا الموضوع بحثا علميا ومن وجهة نظر قرآنية .

أولا :
أحاديث وحى شيطانى فى الغيبيات ينسبها الغزالى الى النبى محمد ظلما وزورا بدون إسناد مكتمل
1 ـ ( وروى أبو الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أوحى الله عز وجل إلى بعض الأنبياء قل للذين يتفقهون لغير الدين ويتعلمون لغير العمل ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة يلبسون للناس مسوك الكباش وقلوبهم كقلوب الذئاب ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر إياي يخادعون وبي يستهزئون لأفتحن لهم فتنة تذر الحليم حيراناً). لا يذكر الإسناد لأنه الذى إخترع الحديث . وفيه يقول الغزالى على عادته ( أوحى الله الى بعض الأنبياء ) دون تحديد لهذا النبى . هنا يهاجم الغزالى رفاقه الفقهاء بهذا الافتراء .
2 ـ ( وروى الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( علماء هذه الأمة رجلان : رجل آتاه الله علما فبذله للناس ولم يأخذ عليه طمعا ولم يشتر به ثمنا فذلك يصلي عليه طير السماء وحيتان الماء ودواب الأرض والكرام الكاتبون يقدم على الله عز وجل يوم القيامة سيدا شريفا حتى يوافق المرسلين . ورجل آتاه الله علما في الدنيا فضن به على عباد الله وأخذ عليه طمعا واشترى به ثمنا فذلك يأتي يوم القيامة ملجما بلجام من نار ينادي مناد على رؤوس الخلائق : هذا فلان بن فلان آتاه الله علما في الدنيا فضن به على عباده وأخذ به طمعا واشترى به ثمنا فيعذب حتى يفرغ من حساب الناس). هنا يهاجم الغزالى رفاقه الفقهاء بهذا الإفتراء .
3 ـ وروي أنه قيل: يا رسول الله أي الأعمال أفضل، قال: (( اجتناب المحارم ولا يزال فوك رطبا من ذكر الله تعالى)) قيل: فأي الأصحاب خير قال صلى الله عليه وسلم: ((صاحب إن ذكرت الله أعانك وإن نسيته ذكرك)) قيل: فأي الأصحاب شر، قال صلى الله عليه وسلم: ((صاحب إن نسيت لم يذكرك وإن ذكرت لم يعنك)) قيل: فأي الناس أعلم، قال: (( أشدهم لله خشية)) قيل: فأخبرنا بخيارنا نجالسهم، قال صلى الله عليه وسلم: ((الذين إذا رؤوا ذكر الله قيل فأي الناس شر قال اللهم غفرا)) قالوا: أخبرنا يا رسول الله، قال: (( العلماء إذا فسدوا )). حديث: (( قيل يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال اجتناب المحارم ولا يزال فوك رطبا من ذكر الله... ). وقال صلى الله عليه وسلم: (( إن أكثر الناس أمانا يوم القيامة أكثرهم فكرا في الدنيا وأكثر الناس ضحكا في الآخرة أكثرهم بكاء في الدنيا وأشد الناس فرحا في الآخرة أطولهم حزنا في الدنيا).
3 ـ ( قال صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل قد وعد هذا البيت أن يحجه كل سنة ستمائة ألف فإن نقصوا أكملهم الله عز وجل من الملائكة )
4 ـ ( قال صلى الله عليه وسلم إن القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فتحازنوا .).

ثانيا :
أحاديث وحى شيطانى فى الغيبيات ينسبها الغزالى الى الأنبياء السابقين والى رب العزة جل وعلا ، وبدون إسناد :

آدم :
( قالت عائشة رضي الله عنها : " لما أراد الله عز وجل أن يتوب على آدم صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت سبعا وهو يومئذ ليس بمبنى ربوة حمراء ثم قام فصلى ركعتين ، ثم قال : اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبته علي والرضا بما قسمته لي يا ذا الجلال والإكرام . " فأوحى الله عز وجل إليه : " إني قد غفرت لك ولم يأتني أحد من ذريتك فيدعوني بمثل الذي دعوتني به إلا غفرت له وكشفت غمومه وهمومه ونزعت الفقر من بين عينيه واتجرت له من وراء كل تاجر وجاءته الدنيا وهي راغمة وإن كان لا يريدها"). من أخبر عائشة بهذا ؟ وهل كانت هناك ؟

يعقوب :
( وقيل إن يعقوب صلى الله عليه وسلم إنما قال سوف أستغفر لكم ربي ليدعو في وقت السحر فقيل إنه قام في وقت السحر يدعو وأولاده يؤمنون خلفه فأوحى الله عز وجل : إني قد غفرت لهم وجعلتهم أنبياء". ) هل كل اولاد يعقوب الإثناعشر أنبياء ؟

موسى :
1 ـ ( روي أن رجلا كان يخدم موسى عليه السلام فجعل يقول : حدثني موسى صفي الله حدثني موسى نجي الله ،حدثني موسى كليم الله حتى أثرى وكثر ماله ، ففقده موسى عليه السلام ، فجعل يسأل عنه ولا يحس له خبرا ، حتى جاءه رجل ذات يوم وفي يده خنزير وفي عنقه حبل أسود ، فقال له موسى عليه السلام : أتعرف فلانا ؟ قال: نعم . قال : هو هذا الخنزير. فقال موسى : يا رب أسألك أن ترده إلى حاله حتى أسأله بم أصابه هذا . فأوحى الله عز وجل إليه : لو دعوتني بالذي دعاني به آدم فمن دونه ما أجبتك فيه ولكن أخبرك لم صنعت هذا به لأنه كان يطلب الدنيا بالدين. ) . هنا يهاجم الغزالى رفاقه الفقهاء بهذا الافتراء .
2 ـ ( وقد روي أن الله سبحانه أوحى إلى موسى عليه السلام يا موسى إذا ذكرتني فاذكرني وأنت تنتفض أعضاؤك وكن عند ذكري خاشعا مطمئنا وإذا ذكرتني فاجعل لسانك من وراء قلبك وإذا قمت بين يدي فقم قيام العبد الذليل وناجني بقلب وجل ولسان صادق )
3 ـ ( وروي أن الله تعالى أوحى إليه : "قل لعصاة أمتك لا يذكروني فإني آليت على نفسي أن من ذكرني ذكرته فإذا ذكروني ذكرتهم باللعنة. " )
4 ـ ( وقال أحمد بن أبي الحواري كنت مع أبي سليمان الداراني رضي الله عنه حين أراد الإحرام فلم يلب حتى سرنا ميلا فأخذته الغشية ثم أفاق ، وقال : " يا أحمد إن الله سبحانه أوحى إلى موسى عليه السلام : " مر ظلمة بني إسرائيل أن يقلوا من ذكري فإني أذكر من ذكرني منهم باللعنة . " )
5 ـ ( أصاب الناس قحط شديد على عهد موسى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج موسى ببني إسرائيل يستسقى بهم فلم يسقوا، حتى خرج ثلاث مرات ، ولم يسقوا . فأوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام : " إني لا أستجيب لك ولا لمن معك وفيكم نمام" . فقال موسى : " يا رب ومن هو حتى نخرجه من بيننا ؟ " فأوحى الله عز وجل إليه : " يا موسى أنهاكم عن النميمة وأكون نماما ؟ " )
6 ـ ( وقال موسى عليه السلام : " يا رب احبس عني ألسنة الناس " . فقال : " يا موسى هذا شيء لم أصطفه نفسي فكيف أفعله بك ؟ ). تعرض الصوفية الى الانكار عليهم فكانت حجتهم إن المشركين كانوا ينسبون لله الولد ويؤذونه . فى هذا السياق صاغ الغزالى هذا الإفتراء .
7 ـ ( وروي أن موسى عليه السلام قص في بني إسرائيل فمزق واحد منهم ثوبه أو قميصه فأوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام قل له مزق لي قلبك ولا تمزق ثوبك . ). هذا فى تشريع السماع ( أو الغناء الدينى ) وما كان يحدث فيه من جذب يصل الى تمزيق الثياب .

داود
1 ـ ( وقال داود صلى الله عليه وسلم : " إلهي إني أحب أن أتعبد لك فأي وقت أفضل . " فأوحى الله تعالى إليه : " يا داود لا تقم أول الليل ولا آخره فإن من قام أوله نام آخره ومن قام آخره لم يقم أوله ، ولكن قم وسط الليل حتى تخلو بي وأخلو بك وارفع إلى جوائجك. ") .
2 ـ ( ويروى عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال قال داود عليه السلام في مناجاته : إلهي من يسكن بيتك وممن تتقبل الصلاة ؟ فأوحى الله إليه : يا داود إنما يسكن بيتي وأقبل الصلاة منه من تواضع لعظمتي وقطع نهاره بذكري وكف نفسه عن الشهوات من أجلي يطعم الجائع ويؤوى الغريب ويرحم المصاب فذلك الذي يضيء نوره في السموات كالشمس إن دعاني لبيته وإن سألني أعطيته أجعل له في الجهل حلما وفي الغفلة ذكرا وفي الظلمة نورا وإنما مثله في الناس كالفردوس في أعلى الجنان لا نيبس أنهارها ولا تتغير ثمارها ) . هذا كلام مزخرف ينطبق عليه قوله جل وعلا : ( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ ) ﴿١١٢﴾ الانعام )

سليمان
( خرج سليمان عليه السلام يستسقى، فمرّ بنملة ملقاة على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء وهي تقول : " اللهم إنا خلق من خلقك ولا غنى بنا عن رزقك فلا تهلكنا بذنوب غيرنا . " فقال سليمان عليه السلام : " ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم. )

يحيى
( شبع يحيى بن زكريا عليهما السلام من خبز شعير ، فنام عن ورده حتى أصبح ، فأوحى الله تعالى إليه : " يا يحيى أوجدت دارا خيرا لك من داري أم وجدت جوارا خيرا لك من جواري؟ فوعزتي وجلالي يا يحيى لو اطلعت إلى الفردوس اطلاعة لذاب شحمك ولزهقت نفسك اشتياقا ولو اطلعت إلى جهنم اطلاعة لذاب شحمك ولبكيت الصديد بعد الدموع ولبست الجلد بعد المسوح.." )

أنبياء بلا أسماء :
1 ـ ( .. شكا نبي من الأنبياء من امرأة ظالمة مستولية على الخلق فأوحى الله إليه: " فر من قدامها حتى تنقضي أيامها " )
2 ـ ( قحط الناس في زمن ملك من ملوك بني إسرائيل فاستسقوا ، فقال الملك لبني إسرائيل : ليرسلن الله تعالى علينا السماء أو لنؤذينه" . قيل له: " وكيف تقدر أن تؤذيه وهو في السماء ؟ " فقال : " أقتل أولياءه وأهل طاعته فيكون ذلك أذى له. " فأرسل الله تعالى عليهم السماء ..). هنا إجتراء هائل على الرحمن جل وعلا.
3 ـ ( ,, بلغني أن بني إسرائيل قحطوا سبع سنين حتى أكلوا الميتة من المزابل وأكلوا الأطفال وكانوا كذلك يخرجون إلى الجبال يبكون ويتضرعون ، فأوحى الله عز وجل إلى أنبيائهم عليهم السلام : " لو مشيتم إلي بأقدامكم حتى تحفى ركبكم وتبلغ أيديكم عنان السماء وتكل ألسنتكم عن الدعاء فإني لا أجيب لكم داعيا ولا أرحم لكم باكيا حتى تردوا المظالم إلى أهلها . " ففعلوا فمطروا من يومهم . ). الغزالى بهذا الإفتراء يهاجم عصره .
4 ـ ( أصاب الناس في بني إسرائيل قحط فخرجوا مرارا ، فأوحى الله عز وجل إلى نبيهم : " أن أخبرهم أنكم تخرجون إلى بأبدان نجسة وترفعون إلي أكفا قد سفكتم بها الدماء وملأتم بطونكم من الحرام . الآن قد اشتد غضبي عليكم ولن تزدادوا مني إلا بعدا . " ). الغزالى بهذا الإفك يهاجم عصره .
5 ـ ( ويروى في الإسرائيليات: أن حكيما صنف ثلثمائة وستين مصنفا في الحكمة حتى وصف بالحكيم فأوحى الله تعالى إلى نبيهم : " قل لفلان قد ملأت الأرض نفاقا ولم تردني من ذلك بشيء وإني لا أقبل من نفاقك شيئا . " فندم الرجل وترك ذلك وخالط العامة في الأسواق وواكل بني إسرائيل وتواضع في نفسه فأوحى الله تعالى إلى نبيهم : قل له الآن وفقت لرضاي.). الغزالى بهذا يهاجم فقهاء عصره .




ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...