هُناك فوق سطح داره
(عثمانُ) واقفٌ بلا جندٍ، ولا حرسْ
يرى في غير ما مقدرةٍ على الرُّؤيا أنَّهُ توَّا خلع القميص
يبكي على كتفِ الله، ويسألهُ:
ألست أنت الَّذي قمَّصني القميص ؟!
ألست أنت الَّذي أوحى إلى شيطاني أن يخوض البحر بالفرسْ ؟!
لمن تتركني إذا، وقد دقَّ الجرسْ ؟!
(عثمان) مشدود الوثاق إلى جذع الصَّباح
يشمُّ بين الشِّعاب ريح ثورةٍ، وهْي تملأ الأرجاء
يرتدي السَّواد، والأصواتُ المُرَّة تدفعُ عن الحيِّ الخرسْ
يرتعشُ الرِّداءُ فوق جسمه المترعِ بالألمْ،
وتستوطنهُ الوحدة
كتمثالٍ خائفٍ أصابهُ اليأسْ
(عثمان) يأبى أن يُميط عن رؤاه القميص
يغمضُ عينيه العميقتين كيما يرى مستقبل الأمَّة
بعده،
فلم ير سوى ما قال مستقبله،
وبما نبسْ
لا أرض تؤويك، لا سماء تحميك، فاخلع القميص
فالشَّعبُ في الشِّعب عند الدَّار معتصمٌ حتَّى تحيد ظُلمة الغلسْ
(عثمان) لا العسكر الآن يفيد، ولا حتى الحرسْ
لا الحاملاتُ، لا الطَّائراتُ، لا الدَّبَّاباتُ تسعفكْ،
فدع لهم توَّا القميص،
قد دقَّت السَّاعةُ، وارتجَّ الجرسْ
ردَّ القميص للَّذي حقيقةً قمَّصكْ
فإنَّما القميصُ من طول التَّقمُّص يمسي نجِسْ
(عثمانُ) واقفٌ بلا جندٍ، ولا حرسْ
يرى في غير ما مقدرةٍ على الرُّؤيا أنَّهُ توَّا خلع القميص
يبكي على كتفِ الله، ويسألهُ:
ألست أنت الَّذي قمَّصني القميص ؟!
ألست أنت الَّذي أوحى إلى شيطاني أن يخوض البحر بالفرسْ ؟!
لمن تتركني إذا، وقد دقَّ الجرسْ ؟!
(عثمان) مشدود الوثاق إلى جذع الصَّباح
يشمُّ بين الشِّعاب ريح ثورةٍ، وهْي تملأ الأرجاء
يرتدي السَّواد، والأصواتُ المُرَّة تدفعُ عن الحيِّ الخرسْ
يرتعشُ الرِّداءُ فوق جسمه المترعِ بالألمْ،
وتستوطنهُ الوحدة
كتمثالٍ خائفٍ أصابهُ اليأسْ
(عثمان) يأبى أن يُميط عن رؤاه القميص
يغمضُ عينيه العميقتين كيما يرى مستقبل الأمَّة
بعده،
فلم ير سوى ما قال مستقبله،
وبما نبسْ
لا أرض تؤويك، لا سماء تحميك، فاخلع القميص
فالشَّعبُ في الشِّعب عند الدَّار معتصمٌ حتَّى تحيد ظُلمة الغلسْ
(عثمان) لا العسكر الآن يفيد، ولا حتى الحرسْ
لا الحاملاتُ، لا الطَّائراتُ، لا الدَّبَّاباتُ تسعفكْ،
فدع لهم توَّا القميص،
قد دقَّت السَّاعةُ، وارتجَّ الجرسْ
ردَّ القميص للَّذي حقيقةً قمَّصكْ
فإنَّما القميصُ من طول التَّقمُّص يمسي نجِسْ