أكرم صالح الحسين - العري كثيف؟.. شعر

الفقر غائم
كيف أبني وطنا
(والجوع يسقط الحجارة)
أنام ملء نزقي
أحلم ..
الحلم باب مغلق
على وسادة من شوك !
هنا وطن
يبلل اليباس
يشهق عاشق
أريد أمي
وحزمة من أزهار
أضعها في قلب
من يعتنقون الموت
ويصارعون الحياة ..

العري كثيف
النهر عالق
عند أسفل الفرح
مومس تغني
لطفل يتيم
فقد جدران غرفته
بوطن طائش ؟
أيها النهار
ال يمتد دهرا
فوق الحقول البالية
متى تمطر ؟

كل صباح
تخونني البلاد
الحدود
وأرغفة الخبز
ترمي بي
في ماخور
يقف بزهو
أمام فراشة
نسيت أجنحتها
داخل الشرنقة..

كل صباح
أمد يدي
أقطف زهرة دفلى
أزرعها فوق شفاهي
أردد كمجنون
ال ماء مبلل
وانا جاف كغصن
في صحراء
يدور ..يدور
يرسم ظلا للوقت
يغفو
ينتظر
أن تثمر هذي الصحراء
عصفورا
يشاركه الوحدة ..

كل صباح
الباب الخشبي
من يطرق :
ويسود الصمت
مازال الفرح شهيد
ينتظر القبر
وهو يغني
لهذي الأرض
كي ترقص..



تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...