I
فاتح ذراعي مثل قارب
تعلوا أصواتُ غريبة في المكتبةِ
كلمات "محسن الرملي" على طبقِ تمر الأصابع
تتناثرُ كـ ريشِ عصفورِ تتخللُ اجنحتهَ رصاصةُ
اقفُ امام البابَ اسمعُ ; أصواتاَ مغتصبةَ ; وكلابُ تعوي
غيومُ البندقُ تتراصفُ داخل الغرفة
تبني عشاً كبيرٌ لـ دكاكينِ الدموعِ
اصوات ; العندليب و مواءُ قطةُ وهي تلوكُ بـ
فأرةِ ميتهِ واجمةِ مثل لحظات الصمت لحداد على شيءِ ما
أهربُ من المنزل مستاءً فاتحُ ذراعي
مثل قارب وحيد تتفقُ الأمواجُ على
طعنةِ بـ سكاكينِ الغرق
الشوارعُ تكتظُ بـ المرحينِ و قناني البيرة
احدقُ في سماء الزجاج لا شيء يُكسرْ وحدتي و الأصوات الغريبة ومصابيح النعناع
سوى قطرات مطر تسقطُ على جثةُ
في البيتِ
في الغرفةِ
في المكتبةِ
جثةُ لي وأنا اركض في الأزقةِ دون راس .
II
شخصُ يحدثُ جثةَ
لو أنكِ لم ترحلْ لم تتركْ حقل الدواجن وحيداً
وتموت بـ صعقةِ كهربائيةٍ باهتة الشخوص
لم تغفو و بعيناكِ
سبع كلمات تدعو للحبِ
سبع رصاصات تدعو للقتلِ
قبل أن تموت كنت افكرُ أن نهرب الى مدينه خاليه
من الصراخِ و عويل الأمهات
وهي تحضنُ كيس عظام ابنها الوحيد
نأخذُ بيتاً على البحرِ ، ننام على سريرِ من
ريشِ الطاوس كلما نحلم في مدينتنا
نطيرُ مثل الخفافيش ليلاً
نستيقظُ في الصباحِ على صوتِ
"عبد الحليم" و نسيم العندليب
نجلسُ على الكنبةِ اسفل الشباك نضحكُ أنا وانت
نحضرُ سباقً لـ راكبيِ الأمواج
نقراُ كتابَ مدرسي ثم نخرجُ الى السوقِ
هناكَ نموتُ معاً على صوتِ
شخصين احدهم يرتلُ الأذان ويقول/ الله أكبر
والأخر يرتل الدم ويفجر / الله أكبر
لأن الموت قسط راحة لابد منهِ .
III
أحمرارُ على خدِ الغروب
اعرفُ كل النهايات كل البديات كل الأغاني
كل البحار كل الغابات كل زرقةٌ
في سماء الشروقِ
كل احمرار على خد الغروبِ
لكن لم أعرفني!! لم تسع سكاكين الوقت لـ اقف
أمام المرآة واتحدثُ مع نفسي
اوصي جدرانَ البيت بـ قبضِ أسنانها في فصل الشتاءِ
حتى لا تبردُ اطفال المدفئُ
اودعُ القمصانَ وهي ترفرفُ على حبل الغسيلِ
مثل يدِ غريقِ يرىُ العالمَ كلهِ
قوارب مثقوبة شاسعة الغرق
أتحدثُ عن الموتِ ولعبة الغميضة
أتحدث عن النباتات و ممارسة الجنس لـ تنجب برتقالة
تشبة جمجمة مجعوصة،
يقول الأصدقاءَ رأيناكَ وأنت تعدُ الشاي
وتغسلُ أواني العشاء بـ وجوهٍ مصفر كـ سنبلة بالغة
وتنشج مثل اصوات أبواق الحرب
رأيناكَ وانت ترسمُ نفقاً صغير تهرب بهِ الى ضفافِ
المعبد لـ تعودِ طفلاً لا يعرفُ
لون حب الرمان من لون الدم
رأيناكُ وانت تمْشيُ بين الأزقة كـ سارق بيت الملك
تديرُ عيناكَ بين البنايات
البالغة تعدُ المصابيحَ
المنطفئةَ و تسمعُ اصواتَ جماع عريسين جدد
أنا لم اسمعْ ولم ارىْ شيء من
ملوحة الشمس و بياض ثلج القمر
أنا اعرفُ جدارٍ وحيد و اسمعُ صوت أمرآة وحيدة
الجدارُ يحمل صورتي
والمرأةُ هي امي ياأصدقائي.
... .... .....
فؤاد مهنا كريمش
العراق
هامش *
/محسن الرملي: روائي عراقي/
له رواية بـ عنوان
تمر الأصابع
www.facebook.com
فاتح ذراعي مثل قارب
تعلوا أصواتُ غريبة في المكتبةِ
كلمات "محسن الرملي" على طبقِ تمر الأصابع
تتناثرُ كـ ريشِ عصفورِ تتخللُ اجنحتهَ رصاصةُ
اقفُ امام البابَ اسمعُ ; أصواتاَ مغتصبةَ ; وكلابُ تعوي
غيومُ البندقُ تتراصفُ داخل الغرفة
تبني عشاً كبيرٌ لـ دكاكينِ الدموعِ
اصوات ; العندليب و مواءُ قطةُ وهي تلوكُ بـ
فأرةِ ميتهِ واجمةِ مثل لحظات الصمت لحداد على شيءِ ما
أهربُ من المنزل مستاءً فاتحُ ذراعي
مثل قارب وحيد تتفقُ الأمواجُ على
طعنةِ بـ سكاكينِ الغرق
الشوارعُ تكتظُ بـ المرحينِ و قناني البيرة
احدقُ في سماء الزجاج لا شيء يُكسرْ وحدتي و الأصوات الغريبة ومصابيح النعناع
سوى قطرات مطر تسقطُ على جثةُ
في البيتِ
في الغرفةِ
في المكتبةِ
جثةُ لي وأنا اركض في الأزقةِ دون راس .
II
شخصُ يحدثُ جثةَ
لو أنكِ لم ترحلْ لم تتركْ حقل الدواجن وحيداً
وتموت بـ صعقةِ كهربائيةٍ باهتة الشخوص
لم تغفو و بعيناكِ
سبع كلمات تدعو للحبِ
سبع رصاصات تدعو للقتلِ
قبل أن تموت كنت افكرُ أن نهرب الى مدينه خاليه
من الصراخِ و عويل الأمهات
وهي تحضنُ كيس عظام ابنها الوحيد
نأخذُ بيتاً على البحرِ ، ننام على سريرِ من
ريشِ الطاوس كلما نحلم في مدينتنا
نطيرُ مثل الخفافيش ليلاً
نستيقظُ في الصباحِ على صوتِ
"عبد الحليم" و نسيم العندليب
نجلسُ على الكنبةِ اسفل الشباك نضحكُ أنا وانت
نحضرُ سباقً لـ راكبيِ الأمواج
نقراُ كتابَ مدرسي ثم نخرجُ الى السوقِ
هناكَ نموتُ معاً على صوتِ
شخصين احدهم يرتلُ الأذان ويقول/ الله أكبر
والأخر يرتل الدم ويفجر / الله أكبر
لأن الموت قسط راحة لابد منهِ .
III
أحمرارُ على خدِ الغروب
اعرفُ كل النهايات كل البديات كل الأغاني
كل البحار كل الغابات كل زرقةٌ
في سماء الشروقِ
كل احمرار على خد الغروبِ
لكن لم أعرفني!! لم تسع سكاكين الوقت لـ اقف
أمام المرآة واتحدثُ مع نفسي
اوصي جدرانَ البيت بـ قبضِ أسنانها في فصل الشتاءِ
حتى لا تبردُ اطفال المدفئُ
اودعُ القمصانَ وهي ترفرفُ على حبل الغسيلِ
مثل يدِ غريقِ يرىُ العالمَ كلهِ
قوارب مثقوبة شاسعة الغرق
أتحدثُ عن الموتِ ولعبة الغميضة
أتحدث عن النباتات و ممارسة الجنس لـ تنجب برتقالة
تشبة جمجمة مجعوصة،
يقول الأصدقاءَ رأيناكَ وأنت تعدُ الشاي
وتغسلُ أواني العشاء بـ وجوهٍ مصفر كـ سنبلة بالغة
وتنشج مثل اصوات أبواق الحرب
رأيناكَ وانت ترسمُ نفقاً صغير تهرب بهِ الى ضفافِ
المعبد لـ تعودِ طفلاً لا يعرفُ
لون حب الرمان من لون الدم
رأيناكُ وانت تمْشيُ بين الأزقة كـ سارق بيت الملك
تديرُ عيناكَ بين البنايات
البالغة تعدُ المصابيحَ
المنطفئةَ و تسمعُ اصواتَ جماع عريسين جدد
أنا لم اسمعْ ولم ارىْ شيء من
ملوحة الشمس و بياض ثلج القمر
أنا اعرفُ جدارٍ وحيد و اسمعُ صوت أمرآة وحيدة
الجدارُ يحمل صورتي
والمرأةُ هي امي ياأصدقائي.
... .... .....
فؤاد مهنا كريمش
العراق
هامش *
/محسن الرملي: روائي عراقي/
له رواية بـ عنوان
تمر الأصابع
فؤاد مهنا كريمش
فؤاد مهنا كريمش ist bei Facebook. Tritt Facebook bei, um dich mit فؤاد مهنا كريمش und anderen Nutzern, die du kennst, zu vernetzen. Facebook gibt Menschen die Möglichkeit, Inhalte zu teilen und...