محمد علي الخفاجي - أشعار للحزن.. شعر

إلى الصديقين علي الفواز وإبراهيم الخياط


أوقفني في اليمّ .. وقال:
يا هذا .. اعلم
إن الوقت سفر
والعمرَ زجاج
والأجلَ حجر

.....

يوما ما
سأغادر هذا الشارع
أو أهجر هذا المقهى

.....

يوماً ما
سيبارحني الصحب
ويختار لي الموت طريقاً آخر

.......

مرضي الآن
يضع العمر على نهر يجري
ويكسر شمسي في المنعطفات

.......

من يُصلح شمسي بيد ماهرة
ويعيد لخطوي الوثبات

........

لم يبق لدي
سوى أحلام ناعسة
في نافذة مفتوحة
بقية أيام فيها نفحة ورد
لا أدري أين أخبئها
أو كيف أخلصها
كيف أخلص أزهاراً يانعة
من كومة عليق شائك

......

يوماً ما
سيكون فراشي سهلاً مترباً
ولن اتشكل ثانية

.....

قش الطرقات المهجورة
لن يرجع عشباً أخضر

.....

ما يؤسفني
اني عشت على شجري
طيراً مرئياً
فلماذا ظل الموت يدب ورائي
بخطى صياد يتربص
حتى صرت أحاذر
بين العشبة والأفعى

......

من دس بقلبي عود اليأس
وأسلم شعري للشكوى
ومن قطر في كأسي أزهار الدفلى

......

يوما ما
سأغادر هذا الشارع
او أهجر هذا المقهى
ويظل الشعر ورائي
يقطر بالعطر
ويذكرني بنزيف أخضر
وليكُ ذاك
اذ لا عطر لمن لا يتقطر


2012

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...