وضعت الشُال على السّرير، نزعت معطفها… والتفتت بنظرة فاتنة إلى زوجها الذي راقبها بذُهول…
– جون… أُريد أن أطلب منك شيئا…
قال بهُدوء وهو يُرتّب أغراضه المُتناثرة في الحقيبة:
– على الرّحب والسّعة ! ماذا هُناك؟ قالت مُقطّبة حاجبيها:
– جون، أنت لا تقول ذلك بطيبة قلب… أنت غاضب منّي.
– ولكن لم أُصرّح بشيء، لقد عرضت عليكِ يا سيّدتي المُحترمة خدماتي وحسب !…
قالت وقد انفرجت أساريرها:
– حسنا إذن ! جون ادفع فاتورة صالون الحلاقة… أنت تعرف السيّدة مارتيمري…
– حسنا… أنا أعرف فواتير السيّدة مارتيمري… ثُمّ بتأفّف:
– ما أبغض تلك العبارة التي تقول “نرجو من حضراتكُم…” أضافت:
– و… !
– وماذا؟
– جون… فاتورة بار وُوْرالين ! الشّمبانيا للأصدقاء… وحفلات…
– حسنا… الشّمبانيا للأصدقاء والفاتورة على جون… لا بأس.
– و… !
هُنا توقّف عن لمّ حزم الأوراق ووضعها في الحقيبة ونظر إليها بغيظ… نظرت إليه بودّ مُبتسمة.
– ماذا؟
– حسابي البنكي، سانت جون ! لقد نفذ… أرجوك ! لا يليق أن يقُولوا زوجة جون تاولينغ مُفلسة…
أكمل جون لمّ الأوراق ووضعها في الحقيبة وقال لها بمرح ممزوج بغيظ:
– ولكن يا عزيزة… ألا ترين أنّك أكثرت…
– ولكنني لم أتمم بعد…
– آ؟ ! وماذا هُناك أيضا؟
– سيّارتُنا، سانت جون… صاح جون فيها زاعقا:
– اسمعي… لا تُسمّيني سانت جون ! أنا العبد الذّليل لك… جون الأحمق.
– ولكن أنت سانت حقّا… ماذا نقول لبابا نويل… أليس قدّيسا؟ حسنا يا حبيبي…
أنت أفضل من بابا نويل… على الأقلّ… بابا نويل مُسنّ !!
– وماذا بعد هذا المقال؟
– العرض يا عزيزي… لقد قُلت سيّارتُنا القديمة المُتهرّئة التي لا تصلح لآل تاولينغ…
– ما بها؟
– أعطها لابن أُختي بيتي… واشتر أخرى جديدة…
– يا سلام… هذا ما تُفكّرني به… أختك وابنها ! ها؟
– ولكن سانت جون… أنت تعرف…
– أنا أعرف شيئا واحدا… أوّلا، أنّني أحمق ثانيا… متى أعطتنا أُختك الشّحيحة شيئا حتّى نُهدي لها سيّارة بأكملها ! ولمن؟ لابن أُختك الرّائع اللطيف المُهذّب !!
– سانت جون… إنّ بيتي حقّا لطيف… لكنّه… لكنّه مُتهوّر نوعا ما.
– اسمعي يا ماري ! لم أعد أحتمل… السّيارة لك إن شئتِ… أمّا ابن أُختك فلن ينال منّي إلّا لكمة على فمه المُعوّج !
– ألا تخاف أن أُعطيها لهُ؟… خُفية رُبّما؟
– لا تفعلي ماري ! لا تُثيري غضبي…
– آ… لا علينا سننتقل إلى موضوع آخر…
جلست على السّرير وتمدّدت وقالت بهُدوء بالغ:
– بقي شيء واحد… الخاتمة عزيزي جون… ابنُنا نيكولاس… ادفع فاتورة تعليمه الدّاخلي… و…
– وماذا؟
– عيد ميلاده… هديّة جميلة تكون ثمينة…
– وماذا؟
– ألم تتذكُرهن؟
خفضت ماري من صوتها ونهضت…
– ما الذي سأتذكّره؟
– اليوم؟
تناولت حقيبتها وأخرجت عُلبة صغيرة حمراء… وفتحتها… ساعة جيب ذهبيّة كبيرة ومُستديرة…
– جون ! لقد كُنت أكذب عليك… لا توجد أيّ فواتير… أمّا السيّارة ! فلن أعطيها إلّا لابننا أو… مقلب القُمامة خير من دار مارغاريت…
ابتسم جون وقال: كم… كم أنت ماكرة… يا لكيدك !…
– تفضّل هذه… وتذكّر أنّ اليوم هو عيد ميلادك… الأوّل من أفريل…
– لقد تذكّرته للتّو…
نظر إلى السّاعة بين يديه بانبهار وإعجاب…
– اتبعني للمطبخ… الكعكة جاهزة.
…
بعد النّفخ على الشّموع الأربعين… أُشعل الضّوء…
تردّدت ماري قبل أن تقول بابتسامة وخدّاها مُتورّدان… ترنو إليه بفيض من المودّة…
– سانت جون !
قال جون وهُو يلتهم نصيبا من الكعكة:
– ماذا؟!!
– جون… أُريد أن أطلب منك شيئا…
قال بهُدوء وهو يُرتّب أغراضه المُتناثرة في الحقيبة:
– على الرّحب والسّعة ! ماذا هُناك؟ قالت مُقطّبة حاجبيها:
– جون، أنت لا تقول ذلك بطيبة قلب… أنت غاضب منّي.
– ولكن لم أُصرّح بشيء، لقد عرضت عليكِ يا سيّدتي المُحترمة خدماتي وحسب !…
قالت وقد انفرجت أساريرها:
– حسنا إذن ! جون ادفع فاتورة صالون الحلاقة… أنت تعرف السيّدة مارتيمري…
– حسنا… أنا أعرف فواتير السيّدة مارتيمري… ثُمّ بتأفّف:
– ما أبغض تلك العبارة التي تقول “نرجو من حضراتكُم…” أضافت:
– و… !
– وماذا؟
– جون… فاتورة بار وُوْرالين ! الشّمبانيا للأصدقاء… وحفلات…
– حسنا… الشّمبانيا للأصدقاء والفاتورة على جون… لا بأس.
– و… !
هُنا توقّف عن لمّ حزم الأوراق ووضعها في الحقيبة ونظر إليها بغيظ… نظرت إليه بودّ مُبتسمة.
– ماذا؟
– حسابي البنكي، سانت جون ! لقد نفذ… أرجوك ! لا يليق أن يقُولوا زوجة جون تاولينغ مُفلسة…
أكمل جون لمّ الأوراق ووضعها في الحقيبة وقال لها بمرح ممزوج بغيظ:
– ولكن يا عزيزة… ألا ترين أنّك أكثرت…
– ولكنني لم أتمم بعد…
– آ؟ ! وماذا هُناك أيضا؟
– سيّارتُنا، سانت جون… صاح جون فيها زاعقا:
– اسمعي… لا تُسمّيني سانت جون ! أنا العبد الذّليل لك… جون الأحمق.
– ولكن أنت سانت حقّا… ماذا نقول لبابا نويل… أليس قدّيسا؟ حسنا يا حبيبي…
أنت أفضل من بابا نويل… على الأقلّ… بابا نويل مُسنّ !!
– وماذا بعد هذا المقال؟
– العرض يا عزيزي… لقد قُلت سيّارتُنا القديمة المُتهرّئة التي لا تصلح لآل تاولينغ…
– ما بها؟
– أعطها لابن أُختي بيتي… واشتر أخرى جديدة…
– يا سلام… هذا ما تُفكّرني به… أختك وابنها ! ها؟
– ولكن سانت جون… أنت تعرف…
– أنا أعرف شيئا واحدا… أوّلا، أنّني أحمق ثانيا… متى أعطتنا أُختك الشّحيحة شيئا حتّى نُهدي لها سيّارة بأكملها ! ولمن؟ لابن أُختك الرّائع اللطيف المُهذّب !!
– سانت جون… إنّ بيتي حقّا لطيف… لكنّه… لكنّه مُتهوّر نوعا ما.
– اسمعي يا ماري ! لم أعد أحتمل… السّيارة لك إن شئتِ… أمّا ابن أُختك فلن ينال منّي إلّا لكمة على فمه المُعوّج !
– ألا تخاف أن أُعطيها لهُ؟… خُفية رُبّما؟
– لا تفعلي ماري ! لا تُثيري غضبي…
– آ… لا علينا سننتقل إلى موضوع آخر…
جلست على السّرير وتمدّدت وقالت بهُدوء بالغ:
– بقي شيء واحد… الخاتمة عزيزي جون… ابنُنا نيكولاس… ادفع فاتورة تعليمه الدّاخلي… و…
– وماذا؟
– عيد ميلاده… هديّة جميلة تكون ثمينة…
– وماذا؟
– ألم تتذكُرهن؟
خفضت ماري من صوتها ونهضت…
– ما الذي سأتذكّره؟
– اليوم؟
تناولت حقيبتها وأخرجت عُلبة صغيرة حمراء… وفتحتها… ساعة جيب ذهبيّة كبيرة ومُستديرة…
– جون ! لقد كُنت أكذب عليك… لا توجد أيّ فواتير… أمّا السيّارة ! فلن أعطيها إلّا لابننا أو… مقلب القُمامة خير من دار مارغاريت…
ابتسم جون وقال: كم… كم أنت ماكرة… يا لكيدك !…
– تفضّل هذه… وتذكّر أنّ اليوم هو عيد ميلادك… الأوّل من أفريل…
– لقد تذكّرته للتّو…
نظر إلى السّاعة بين يديه بانبهار وإعجاب…
– اتبعني للمطبخ… الكعكة جاهزة.
…
بعد النّفخ على الشّموع الأربعين… أُشعل الضّوء…
تردّدت ماري قبل أن تقول بابتسامة وخدّاها مُتورّدان… ترنو إليه بفيض من المودّة…
– سانت جون !
قال جون وهُو يلتهم نصيبا من الكعكة:
– ماذا؟!!