- لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : العقاد .. والموضوعات الشعرية
" إن إحساسنا بشيء من الأشياء هو الذي يخلق فيه اللذة، ويبث فيه الروح، ويجعله معنى "شعريا" تهتز له النفس، أو معنى زرياً تصدف عنه الأنظار، وتعرض عنه الأسماع، وكل شيء فيه شِعر إذا كانت فينا حياة، أو كان فينا نحوه شعور" .
2- المحارة :
- الفقرة المقتبسة من سياق مقدمة عباس محمود العقاد، التي تصدرت ديوانه : "عابر سبيل" (نشر عام 1937م)، وفي المقدمة، كما في عدد من نصوص الديوان دفاع وبرهنة على أن مشاهد الحياة اليومية (البسيطة) تصلح لأن تكون شعراً، والمحك في ذلك موهبة الشاعر وطاقته التصويرية والانفعالية .
- في هذا الديوان قصائد بعناوين : بيت يتكلم – وجهات الدكاكين – أصداء الشارع – عسكري المرور – بعد صلاة الجمعة – كوّاء الثياب ليلة الأحد – سلع الدكاكين في يوم البطالة ....
- ولنا على هذه القصائد ثلاث ملاحظات :
أ- أن العقاد لم يعد لهذا الموضوع، أو لهذا النمط من القصائد في غير هذا الديوان ( لا قبل ولا بعد) .
ب- أن طابع الطرافة هو الذي يطل من هذه المشاهد المستقطبة، وهي طرافة باردة لا ترتفع إلى ما نتوقع في الشعر من إذكاء الانفعال، وإثارة دهشة الاكتشاف، وعمق الرؤية والبصيرة .
ج- أن العقاد نفسه في كتابه :"الديوان" الذي تحامل فيه على شعر شوقي، وبلغ حد السخرية والاستهانة، حاول أن يضع حداً للشعر في عبارة مشهورة : "اعلم أيها الشاعر العظيم ...." ورأيه هناك مناقض لرأيه هنا .
- في سياق رواية "الهوية" لميلان كونديرا كانت موظفة الإعلانات (شانتال) تتحدث عن مديرها، فوردت على لسانها هذه العبارة :
• إنه ذكي، منطقي كمبضع، إنه يعرف ماركس والتحليل النفسي والشعر الحديث، وهو يحب أن يروي أن تياراً من شعر الحياة اليومي كان موجوداً في أدب العشرينات في ألمانيا أو لا أدري أين ....
- لفتت هذه العبارة الحوارية العابرة اهتمامي، وأعادتني إلى ما قدمه العقاد عن شعر الحياة اليومية، دون أن يذكر أسانيده أو مصادره التي أهدت إليه هذا التصور العارض .
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من مقدمة ديوان : " عابر سبيل" للعقاد . وعبارة كونديرا من رواية : "الهوية" – ترجمة أنطون حمصي – الناشر ورد للطباعة والنشر – سورية –1998 ص24 .
أ.د. محمد حسن عبدالله
www.facebook.com
1- اللؤلؤة : العقاد .. والموضوعات الشعرية
" إن إحساسنا بشيء من الأشياء هو الذي يخلق فيه اللذة، ويبث فيه الروح، ويجعله معنى "شعريا" تهتز له النفس، أو معنى زرياً تصدف عنه الأنظار، وتعرض عنه الأسماع، وكل شيء فيه شِعر إذا كانت فينا حياة، أو كان فينا نحوه شعور" .
2- المحارة :
- الفقرة المقتبسة من سياق مقدمة عباس محمود العقاد، التي تصدرت ديوانه : "عابر سبيل" (نشر عام 1937م)، وفي المقدمة، كما في عدد من نصوص الديوان دفاع وبرهنة على أن مشاهد الحياة اليومية (البسيطة) تصلح لأن تكون شعراً، والمحك في ذلك موهبة الشاعر وطاقته التصويرية والانفعالية .
- في هذا الديوان قصائد بعناوين : بيت يتكلم – وجهات الدكاكين – أصداء الشارع – عسكري المرور – بعد صلاة الجمعة – كوّاء الثياب ليلة الأحد – سلع الدكاكين في يوم البطالة ....
- ولنا على هذه القصائد ثلاث ملاحظات :
أ- أن العقاد لم يعد لهذا الموضوع، أو لهذا النمط من القصائد في غير هذا الديوان ( لا قبل ولا بعد) .
ب- أن طابع الطرافة هو الذي يطل من هذه المشاهد المستقطبة، وهي طرافة باردة لا ترتفع إلى ما نتوقع في الشعر من إذكاء الانفعال، وإثارة دهشة الاكتشاف، وعمق الرؤية والبصيرة .
ج- أن العقاد نفسه في كتابه :"الديوان" الذي تحامل فيه على شعر شوقي، وبلغ حد السخرية والاستهانة، حاول أن يضع حداً للشعر في عبارة مشهورة : "اعلم أيها الشاعر العظيم ...." ورأيه هناك مناقض لرأيه هنا .
- في سياق رواية "الهوية" لميلان كونديرا كانت موظفة الإعلانات (شانتال) تتحدث عن مديرها، فوردت على لسانها هذه العبارة :
• إنه ذكي، منطقي كمبضع، إنه يعرف ماركس والتحليل النفسي والشعر الحديث، وهو يحب أن يروي أن تياراً من شعر الحياة اليومي كان موجوداً في أدب العشرينات في ألمانيا أو لا أدري أين ....
- لفتت هذه العبارة الحوارية العابرة اهتمامي، وأعادتني إلى ما قدمه العقاد عن شعر الحياة اليومية، دون أن يذكر أسانيده أو مصادره التي أهدت إليه هذا التصور العارض .
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من مقدمة ديوان : " عابر سبيل" للعقاد . وعبارة كونديرا من رواية : "الهوية" – ترجمة أنطون حمصي – الناشر ورد للطباعة والنشر – سورية –1998 ص24 .
أ.د. محمد حسن عبدالله
أ.د. محمد حسن عبدالله
أ.د. محمد حسن عبدالله ist bei Facebook. Tritt Facebook bei, um dich mit أ.د. محمد حسن عبدالله und anderen Nutzern, die du kennst, zu vernetzen. Facebook gibt Menschen die Möglichkeit, Inhalte zu...