منذ فترة لم أجلس في مقهى البرلمان .
اليوم قررت الجلوس .
رأيت أبا العبود فلم يرغب في تناول الشاي ، وذهبت وحيدا .
رحب بي الحضور الذين غدوا يعرفونني جيدا : أبو نايف وأبو فايز وخميس وصاحب المقهى أبو الروح الذي يشبه نايف حواتمة و .. و .. والسائق صالح زميل أبي وخالي وهو ، مثل خميس ، يتجاوز التسعين .
الحديث ذو شجون وبعض منهم يعرف أو يقول إنه يعرف ، وما من شك في أنهم يعرفون نابلس أكثر مما أعرف ، ومنهم أتعلم أشياء وأعرف المدينة ، بل إن السيد خميس يعرف يافا ونابلس جيدا ، وهو يعرف ابي واعمامي ، بل وجدي لأبي ، وأبو نايف يعرف أيضا أبي وأعمامي .
أطرف ما في حوار اليوم أن خميس أفندي أراد أن يعلمني اشياء عن المعري ، وذكر لي بيت شعر هو :
هذا جناه أبي علي ، وما جنيت على أحد ، وقرأه خطأ فصححته له ، وقلت له :
- هات ما لديك عن المعري . مثلا ماذا قال عن أهل العقل وأهل الدين ، وماذا قال عن الديانات في اللاذقية ، وبهت الذي بدأ السؤال ، فرددت على مسامعه :
اثنان أهل الدنيا ،
وفي اللاذقية فتنة .
أبو فايز شرح لي هو وابو نايف سبب تسمية المقهى بالبرلمان ، وتحدثا عن رواده قبل ثلاثين أربعين عاما . ولما أتينا على يافا والعمل فيها هناك ، بعد أن عرفوا أن أمي نابلسية - الليلة رأيت أمي في المنام وهي تسقط في الحمام يوم مرضها - خضنا في من يمت لي من أهل نابلس بقرابة . نصف أهل المدينة إما أقربائي من جهة أمي أو أنسباء لأهلها و انسبائهم - هل منحني أهل نابلس الجنسية ؟
أبو فايز تحدث عن عمله في فلسطين ، وفي يافا تحديدا ، وقص علي ما حدث معه مؤخرا وهو عائد إلى نابلس من مكان عمله .
أخبرني أبو فايز عن السائقات الروسيات اللئيمات .
كان أبو فايز وقف في موقف الباصات ولم يكن يدري إن كان هناك باص سيأتي ، فقد كان الوقت مساء . وهو واقف جاءت امرأة يهودية فسألها بالعبرية إن كان ثمة باص سيأتي ، وبدأ بينهما حديث كانت المرأة خلاله لطيفة .
سألت المرأة " أبو فايز " عن عمله ثم طلبت منه أن يحددا وقتا لإصلاح منزلها في وقت ما ، وقال لها :
- آمل ألا تكون سائقة الباص روسية ، لأنها ، إن عرفت أنه عربي ، فسوف تحول بينه وبين الركوب .
المراة اليهودية قالت له :
- لا تكترث .
ما توقعه أبو فايز حدث ، وحين طلبت منه السائقة الروسية أن يهبط من الحافلة رفض وقال لها :
- معي تصريح وهوية ، وأحضري الشرطة ، إن أردت ، ولن أنزل من الباص .
هل نزل أبو فايز من الباص أمام إصرار السائقة ؟
طبعا لا ، فقد قالت له المرأة اليهودية التي تحدث معها في محطة الانتظار :
- ادخل ولا ترد عليها .
لم تعاند السائقة الروسية ، وقادت الحافلة وواصلت الرحلة .
اليوم في مقهى البرلمان تحدثنا عن سلوك بعض الشباب العرب ممن يتحرشون بالفتيات اليهوديات ، وأبو نايف شتمهم وقال :
- إنهم عرصات أولاد عرصات .
نسيت أن أكتب إنني شربت القهوة على حساب أبو فايز ، ولكني سرت على طريقة رواد المقهى ، ودفعت ثمن شراب شخص آخر جاء بعدي .
اليوم كنت شعبيا بامتياز و ... و .. هات بعض شتائم وألفاظ من الزنار وتحت .
اليوم قررت الجلوس .
رأيت أبا العبود فلم يرغب في تناول الشاي ، وذهبت وحيدا .
رحب بي الحضور الذين غدوا يعرفونني جيدا : أبو نايف وأبو فايز وخميس وصاحب المقهى أبو الروح الذي يشبه نايف حواتمة و .. و .. والسائق صالح زميل أبي وخالي وهو ، مثل خميس ، يتجاوز التسعين .
الحديث ذو شجون وبعض منهم يعرف أو يقول إنه يعرف ، وما من شك في أنهم يعرفون نابلس أكثر مما أعرف ، ومنهم أتعلم أشياء وأعرف المدينة ، بل إن السيد خميس يعرف يافا ونابلس جيدا ، وهو يعرف ابي واعمامي ، بل وجدي لأبي ، وأبو نايف يعرف أيضا أبي وأعمامي .
أطرف ما في حوار اليوم أن خميس أفندي أراد أن يعلمني اشياء عن المعري ، وذكر لي بيت شعر هو :
هذا جناه أبي علي ، وما جنيت على أحد ، وقرأه خطأ فصححته له ، وقلت له :
- هات ما لديك عن المعري . مثلا ماذا قال عن أهل العقل وأهل الدين ، وماذا قال عن الديانات في اللاذقية ، وبهت الذي بدأ السؤال ، فرددت على مسامعه :
اثنان أهل الدنيا ،
وفي اللاذقية فتنة .
أبو فايز شرح لي هو وابو نايف سبب تسمية المقهى بالبرلمان ، وتحدثا عن رواده قبل ثلاثين أربعين عاما . ولما أتينا على يافا والعمل فيها هناك ، بعد أن عرفوا أن أمي نابلسية - الليلة رأيت أمي في المنام وهي تسقط في الحمام يوم مرضها - خضنا في من يمت لي من أهل نابلس بقرابة . نصف أهل المدينة إما أقربائي من جهة أمي أو أنسباء لأهلها و انسبائهم - هل منحني أهل نابلس الجنسية ؟
أبو فايز تحدث عن عمله في فلسطين ، وفي يافا تحديدا ، وقص علي ما حدث معه مؤخرا وهو عائد إلى نابلس من مكان عمله .
أخبرني أبو فايز عن السائقات الروسيات اللئيمات .
كان أبو فايز وقف في موقف الباصات ولم يكن يدري إن كان هناك باص سيأتي ، فقد كان الوقت مساء . وهو واقف جاءت امرأة يهودية فسألها بالعبرية إن كان ثمة باص سيأتي ، وبدأ بينهما حديث كانت المرأة خلاله لطيفة .
سألت المرأة " أبو فايز " عن عمله ثم طلبت منه أن يحددا وقتا لإصلاح منزلها في وقت ما ، وقال لها :
- آمل ألا تكون سائقة الباص روسية ، لأنها ، إن عرفت أنه عربي ، فسوف تحول بينه وبين الركوب .
المراة اليهودية قالت له :
- لا تكترث .
ما توقعه أبو فايز حدث ، وحين طلبت منه السائقة الروسية أن يهبط من الحافلة رفض وقال لها :
- معي تصريح وهوية ، وأحضري الشرطة ، إن أردت ، ولن أنزل من الباص .
هل نزل أبو فايز من الباص أمام إصرار السائقة ؟
طبعا لا ، فقد قالت له المرأة اليهودية التي تحدث معها في محطة الانتظار :
- ادخل ولا ترد عليها .
لم تعاند السائقة الروسية ، وقادت الحافلة وواصلت الرحلة .
اليوم في مقهى البرلمان تحدثنا عن سلوك بعض الشباب العرب ممن يتحرشون بالفتيات اليهوديات ، وأبو نايف شتمهم وقال :
- إنهم عرصات أولاد عرصات .
نسيت أن أكتب إنني شربت القهوة على حساب أبو فايز ، ولكني سرت على طريقة رواد المقهى ، ودفعت ثمن شراب شخص آخر جاء بعدي .
اليوم كنت شعبيا بامتياز و ... و .. هات بعض شتائم وألفاظ من الزنار وتحت .