عمرو العماد - قصيدة لم أدرِ مــا لونُ الزمانِ ولا متي ستزورُ.. شعر

روحٌ تـــــــــرفُّ وطيفُـــــــــــــــــــــــــها ســـــــــيزورُ = فــافْرَحْ فانكَ مالكٌ منــــــصــــــــــورُ
واذا الحبـــيبةُ ظلــــــــــــــــــــلتكَ بهــــدبهــــــــــا = سَبَّــحْ لنجمٍ في العيونِ يــــــــــــدورُ
يا سائقَ الوهــــــــمِ الجـــميلِ الي الصــــدي = يــــا طيفهــــــا النداه أينَ تــــــــسيرُ
خذني اليــكَ نسائمًــا عَطْشَي اليـكَ = فقد تمدَّدَ في الظلالِ غــــــــــــديرُ
روحُ الظـــــلالِ تضُمُّ نــــــبضَ ملائــكِ = لهفي وصوتُ الشوقِ فيه يــــثورُ
جلست ملائكهُ الظلالِ عــــلي المــدي = حيري يُعانقها الندي ويطـــــــيرُ
فاذا سحابُكَ أشـــرقت روضــاتُهُ = وأتي بهودجك المدي المسحورُ
أيقودُهُ جِـــــــنَّ لَبِــــــــــسْنَ حـــــريــــرهُ = أم تلك أرواحُ النجومِ حـــــــــريرُ
وغمامةٌ كــــحمامةٍ بيضـاءَ فــــــــــــي = سبعٍ من الدرجاتِ ذاب النورُ
وتعـــــطر الأفـــــــــقُ الذي ذاب العـبــــــيـرُ = به وسالَ من الـــــــعبيرِ عــــبيرُ
قامــــــت ملائــــــكةُ النــــــسيمِ تضمــــني = والفرحُ دمعٌ هـــــــاربٌ وزفـــيرُ
قـــــــــــــلبي جــــــــناحُ النورِ طــــــــــــار لمــــــقلتي = ورنا اليكَ فأينَ أينَ تســـــــــيرُ
أنــا والملائــكُ فـــي تَلَهُّفِنــا معًـا = عمقُ العيونِ يذوبُ حيث يدورُ
ونظـَرْتَ من خلف الظـلالِ رأيـتنـا = كالماءِ من شـــــوقٍ يكادُ يـــــنيرُ
يا طيفها اخْرُجْ قد أمِنْــتَ عيونــَنا = ذنبنا وذابت والجنـــــــــــاحُ ضمورُ
يا طيفها اخْرُجْ في خروجِــكَ عمرُنا = وقلوبُنا ارضٌ لديـــــــك ودورُ
فمضيتَ ترجعُ والملائــــكُ قد بكت = وكأنَّ دمعةَ روحــــها ستطيرُ
وبقيتُ وحدي هائمًــــا لم أدرِ مــا = لونُ الزمانِ ولا متي ستزورُ

الشاعر عمرو العماد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...