أؤكد دائما في كتاباتي أن التشكيل بجميع أشكاله ومدارسه ابداع وخلق وابتكار لتلبية ذائقة مؤطرة لمفهوم الجمال بتعددت مرجعيته الفلسفية والفنية في تفكيرنا المعاصر ، فإن مع ما بعد الحداثة وصل الوضع الى تغييب أية مرجعية فكرية وفلسفية للفن وتحريره من أي رابط كيفما كان; و الساحة التشكيلية المغربية لا تخرج عن إطار هذا النسق الفني.
ومن بين فناني هذه الفئة الشابة المغربية التي تسعى جاهدة إلى تغيير المشهد الفني الوطني وإغنائه من حيث الحجم والكم والنوع ، نجد التشكيلية المغربية ربيعة سيكوك التي تحاول خوض غمار التجربة. فمن هي هذه التشكيلية المغربية ؟ وكيف تعاملت مع الاثر الفني من حيث السند والكتلة اللونية .... والمرجعية الفكرية او الجمالية التي تبنتها؟
التشكيلية ربيعة سيكوك فنانة مغربية عصامية التكوين, رغم تكوينها العلمي المتخصص في المجال الاقتصادي فإن شغفها بالفن واللون جعلها بعد إلتحاقها بالوظيفة العمومية تعود لتعميق تكوينها الفني من خلال التكوين الذاتي المستمر وخوض تجارب ميدانية تفاعلية.
الفنانة ابدعت في إطار مدرستين مختلفتين هما الواقعية والتجريدية بشكل متوازی . وهذا ان دل على شيء إنما يدل على بحثها عن ذاتها لاكتشاف نسقها الابداعي الخاص. لانها تسعى جاهدا للتفتيش في غرف الذات المغلقة عن عمق حسي وفني يجبرنا للانحياز الى حالة أن نقول: إن العمل لديها جاء مميزا يعكس عالما يصعب كشفه بالعين العادية والغير المتذوقة ما دام يجبرك على الوقوف أمامه لساعات . لوحاتها تحتاج ذات متلقية يقظة وواعية ذات إدراك حسي بصري جمالي ; وأحيانا يحتاج المتلقي أمام هذه الأعمالها الي قراءات توضيحية خاصة ليستوعب الفعل الابداعي والخلفية الجمالية ليستطيع لتمكن من فهم جديد لفلسفة الجمال بروح جادة تجاه الأثر الفني. التشكيلية ربيعة تسعى الى تبسيط الفعل الابداعي للمتلقي بجمالية السهل الممتنع الانجاز والتركيب اللوني حتى تساهم في تجديد الرؤية الفنية و إعادة النظر الي هوية الفعل الابداعي المغربي عامة.
في بعض اللوحات الفنانة تفتح أشكالا متشابكة بشكل عفوي وبأعمال أخرى تفتح مسارات لونية شبيهة بالطريق الممتد وسط غابة ، تعبيرا عن حالة نفسية او فكرية محددة تراها الفنانة او تعيشها في علاقاتها اليومية؛ مشكلة برزخا روحيا ينقلك الى عالم اللون والكتلة بلمسة انطباعية موغلة في التمويه البصري؛ مما يمنح المتلقي راحة نفسية وكأنه يمشي بمسار غبوي أو يمر بمنعطف روحي يشعره بسعادة ، ليتحرر من كل الضغوطات اليومية على روحه المتعبة فيجتهد في نقله همومه للمدى ويقحم نفسه بطريقة سلسة في المسألة الفنية الجادة للتعبير عنه رأيه في اعمالها بكل انسياببة وحرية. هذه الاعمال في معظها تنماز بضرباتها اللونية القوية والمحسوبة ولو انها عفوية.
عموما إن التشكيلية ربيعة سيكوک تتوفر على مؤهلات فنية تمنحها القدرة على ابداع لوحات واقعية او تجريدية ترقى لمستوى فني يحترم ذائقة المتلقي المعاصر وتقحمه في المسألة الفنية؛ كما ان خبرتها بمجال الإبداع الفني ستزداد مع الممارسة الدائمة في إطار البحث عن مسار فني يحمل بصمتها الخاصة وسط هذا الزخم الفني وهذه التحولات الفنية المعاصرة المستمرة التي تشهدها الساحة المغربية في إطار الرهان الحالي ؛ على ان الفن قاطرة لتربية الذوق والرقي بالحس الانساني وجعله قاطرة للتنمية الذاتية لكسب رهان مختلف التحولات...خيرة جليل
ومن بين فناني هذه الفئة الشابة المغربية التي تسعى جاهدة إلى تغيير المشهد الفني الوطني وإغنائه من حيث الحجم والكم والنوع ، نجد التشكيلية المغربية ربيعة سيكوك التي تحاول خوض غمار التجربة. فمن هي هذه التشكيلية المغربية ؟ وكيف تعاملت مع الاثر الفني من حيث السند والكتلة اللونية .... والمرجعية الفكرية او الجمالية التي تبنتها؟
التشكيلية ربيعة سيكوك فنانة مغربية عصامية التكوين, رغم تكوينها العلمي المتخصص في المجال الاقتصادي فإن شغفها بالفن واللون جعلها بعد إلتحاقها بالوظيفة العمومية تعود لتعميق تكوينها الفني من خلال التكوين الذاتي المستمر وخوض تجارب ميدانية تفاعلية.
الفنانة ابدعت في إطار مدرستين مختلفتين هما الواقعية والتجريدية بشكل متوازی . وهذا ان دل على شيء إنما يدل على بحثها عن ذاتها لاكتشاف نسقها الابداعي الخاص. لانها تسعى جاهدا للتفتيش في غرف الذات المغلقة عن عمق حسي وفني يجبرنا للانحياز الى حالة أن نقول: إن العمل لديها جاء مميزا يعكس عالما يصعب كشفه بالعين العادية والغير المتذوقة ما دام يجبرك على الوقوف أمامه لساعات . لوحاتها تحتاج ذات متلقية يقظة وواعية ذات إدراك حسي بصري جمالي ; وأحيانا يحتاج المتلقي أمام هذه الأعمالها الي قراءات توضيحية خاصة ليستوعب الفعل الابداعي والخلفية الجمالية ليستطيع لتمكن من فهم جديد لفلسفة الجمال بروح جادة تجاه الأثر الفني. التشكيلية ربيعة تسعى الى تبسيط الفعل الابداعي للمتلقي بجمالية السهل الممتنع الانجاز والتركيب اللوني حتى تساهم في تجديد الرؤية الفنية و إعادة النظر الي هوية الفعل الابداعي المغربي عامة.
في بعض اللوحات الفنانة تفتح أشكالا متشابكة بشكل عفوي وبأعمال أخرى تفتح مسارات لونية شبيهة بالطريق الممتد وسط غابة ، تعبيرا عن حالة نفسية او فكرية محددة تراها الفنانة او تعيشها في علاقاتها اليومية؛ مشكلة برزخا روحيا ينقلك الى عالم اللون والكتلة بلمسة انطباعية موغلة في التمويه البصري؛ مما يمنح المتلقي راحة نفسية وكأنه يمشي بمسار غبوي أو يمر بمنعطف روحي يشعره بسعادة ، ليتحرر من كل الضغوطات اليومية على روحه المتعبة فيجتهد في نقله همومه للمدى ويقحم نفسه بطريقة سلسة في المسألة الفنية الجادة للتعبير عنه رأيه في اعمالها بكل انسياببة وحرية. هذه الاعمال في معظها تنماز بضرباتها اللونية القوية والمحسوبة ولو انها عفوية.
عموما إن التشكيلية ربيعة سيكوک تتوفر على مؤهلات فنية تمنحها القدرة على ابداع لوحات واقعية او تجريدية ترقى لمستوى فني يحترم ذائقة المتلقي المعاصر وتقحمه في المسألة الفنية؛ كما ان خبرتها بمجال الإبداع الفني ستزداد مع الممارسة الدائمة في إطار البحث عن مسار فني يحمل بصمتها الخاصة وسط هذا الزخم الفني وهذه التحولات الفنية المعاصرة المستمرة التي تشهدها الساحة المغربية في إطار الرهان الحالي ؛ على ان الفن قاطرة لتربية الذوق والرقي بالحس الانساني وجعله قاطرة للتنمية الذاتية لكسب رهان مختلف التحولات...خيرة جليل