لعلني أدركت
أن كل خطواتي التي خطوتها
أمست جداولا تفضي إلى شلالات هادرة من الشوق
كنت لا أدري مالذي يجعل قدمي خفيفة عائمة
كلما اتجهت نحوها
ولا أدري مالذي يدفع جسدي وكأنه مشدود في شراع
تدفعه الريح كيفما تشاء
كنت أمخر بقدمي على يابسة تتفجر ماءا من خلفي
حتى وجدتها ذات مساء
واقفة في شرفتها تحصي المسارات
التي سرت فيها متجها إليها
المسارات التي تحولت لأنهار
يفصل بينها يابسة وغرود وتلال
لعلني أدركت أن الحب هو الذي يجعل الأشجار تمشي من خلفي وتتبع مساراتي المؤدية لقلبها
وتنبت شتلاتها في أثر أقدامي
حتى أصبحت الطرق المؤدية لنافذتها
غابة كثيفة مخططة بعناية
وأنهارا من الحنين
لعلني أدركت لم يتهافت علي العاشقون كلما مررت
ويلوحون لي بسعف النخيل
ولم علق الفلاحون صورتي على جدران منازلهم
ولم يحوم الطير من حولي ويحط على كتفي
لعلني أدركت أننا حين كنا نلهو ونتسابق في المساء
كانت الصحراء تتلون وتتزين في اخضرار
وكان الحب يلوح للناس من شرفته
و يرسم للعالم خريطة جديدة للحياة
محمد عكاشة
مصر
أن كل خطواتي التي خطوتها
أمست جداولا تفضي إلى شلالات هادرة من الشوق
كنت لا أدري مالذي يجعل قدمي خفيفة عائمة
كلما اتجهت نحوها
ولا أدري مالذي يدفع جسدي وكأنه مشدود في شراع
تدفعه الريح كيفما تشاء
كنت أمخر بقدمي على يابسة تتفجر ماءا من خلفي
حتى وجدتها ذات مساء
واقفة في شرفتها تحصي المسارات
التي سرت فيها متجها إليها
المسارات التي تحولت لأنهار
يفصل بينها يابسة وغرود وتلال
لعلني أدركت أن الحب هو الذي يجعل الأشجار تمشي من خلفي وتتبع مساراتي المؤدية لقلبها
وتنبت شتلاتها في أثر أقدامي
حتى أصبحت الطرق المؤدية لنافذتها
غابة كثيفة مخططة بعناية
وأنهارا من الحنين
لعلني أدركت لم يتهافت علي العاشقون كلما مررت
ويلوحون لي بسعف النخيل
ولم علق الفلاحون صورتي على جدران منازلهم
ولم يحوم الطير من حولي ويحط على كتفي
لعلني أدركت أننا حين كنا نلهو ونتسابق في المساء
كانت الصحراء تتلون وتتزين في اخضرار
وكان الحب يلوح للناس من شرفته
و يرسم للعالم خريطة جديدة للحياة
محمد عكاشة
مصر