رسائل الأدباء رسالتان بين محمد مهدي الجواهري و د. علي جواد الطاهر

1) رسالة محمد مهدي الجواهري

براغ 06/12/1974
محمد مهدي الجواهري

أخي الأعز أبا رائد . وبعد ، قبلات فلا أخالكم تطالبونني الآن بعد أن ( قولبتني السبعون - حتى الآن ( وهي سبعون) رغم أنفك الشريف!. أن أخرج من جلدي ومن جبلة فرضت علي . وخلقة ألزمت بها . على أن الحب الخليص ما هو بالحب ولا بالورق.
كيف حالكم ، وكيف حال عزيزنا الغالي " أبي مهند" بخاصة . فالله يشهد أنه لم يغب عن نفسي يوما واحدا . أما صحتي فما برحت سليمة لحما ودما يحملان بصير مزعزع وثقة مشكوك في أمرها ضغوط القلب والنفس والدماغ.
حبيبي أبا رائد ، لم يصلني الجزء الرابع و إن حاولت ذلك عبثا، أما الثالث فلا شك أنك لاحظت أكثر من غيرك ما هو عليه من أغلاط ونحريفات هذه واحدة . وثانية هي أهم وأوجب أن يلبي ملحتي معكم بأن يكون الجزء الخامس نهاية المجموعة في الوقت الراهن على الأقل . وذلك لأن كل ما عندي من بعد العام السبعين محتاج أشد الاحتياج إلى مراجعات كثيرة ووقفة. ثم لأن الاتفاق بيني وبين ( الإعلام) هو - كما أتذكره بقوة - ينص على أن تكون المجموعة تقف عند حد اليوم الذي قدمت فيه على وجه التحديد . وهذا ما يجب أن يكون.
وملاحظة عابرة عنت لي بمناسبة عابرة كذلك ( هي أن لا تقحم في باب المقطوعات الصغيرة من الإخوانيات) كل اسماء من تعنيهم. وأن تقتصر على ذكر من لا بد من ذكر اسمه.
قبلات حارة لكم جميعا. وسلام للسامرائي العزيز ولأبي لبيد ( المتكبر علي) . ودمتم أعزائي إخوان الصفا.

أخوكم الجواهري




*******************


2) رسالة د. علي جواد الطاهر

علي جواد الطاهر
كلية الآداب - بغداد

1974/12/12

عزيزنا واستاذنا ابا فرات
تحيات واشواق

وكنا على انتظار اللقاء بين لحظة واخرى فقد ىن الموعد التقليدي من كل عام - ومازلنا
هذا رأي الجميع ، ورأي اجتماع امس - وهو الاخير بصدد الجزء الخامس
أما الجزء الرابع ، فهو إلى الآن في المطبعة ، ولا ينتظر الانتهاء منه قبل نهاية الشهر ، ويعود سبب التأخير الى المعاملات المبدئية لطبعة وكلفة الطبع بين مطابع الحكومة والمطابع الاهلية والاعلام.
ولكن الاعلام - كما علما - حسمته على مسؤوليتها دون الرجوع - أخير - الى دار الحرية . وسأرسله إليكم حال صدوره ، ولعلكم ترونه هنا.
إن مجيئكم الى العراق مفيد وممتع ومجدد للهمم ، ثن ان الشوق بينكم ومن في العراق من اهل واصدقاء ومعجبين لم يكن من طرف واحد.
أما الجزء السادس ( الأخير) فلوجهة نظركم ما يسوغها . وقد آن أوان بحثها . ولكن المسألة تبقى أنلا بد من أن يكتمل طبع الديوان ، وأن القراء وضعوا ثقتهم بهذه الطبعة ، وواظبوا على اقتناء الاجزاء متتالية منتظرين الذي يصدر مطمئنبن الى الكمال . ولعلكم ترون مناسبا أن تفاتحوا وزارة الإعلام نفسها لتكون اللجنة المكلفة رسميا في حل من سؤالها . وفي غنى عن تدبير لصيغة جواب أن سئلت.
ومع هذا ، فهذه وما إليها من أشياء تحل طبيعيا بمجيئكم.
الإخوان بخير ، أبو مهند في صحة جيدة ، يزاول عمله في التدريس والاشراف بهدوء ، السامرائي ، أبو لبيد يبعثان بتحياتهما ، والجميع يرجون اللقاء.

واسلموا أبا فرات


علي











تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...