أتماهى مع نفسي في صراع محتدم، تضطرب جميع أعضائي كأنها شظايا تركض نحو العدم، أبحث عن الكلمات في داخل جوف أجوف يخلو من فكرة فريدة؛ خرجت في وقت العتمة وتاهت في جو من الصخب، ضجر يعتلي قمة رأسي التي خلت من فروة ذهبت مع السنين العاتية في زمن كانت الأرواح عارية، الحبكة التي كنت أتأمل فيها جذب النفوس التي تنشد الجمال؛ تمردت في زمن تفشى فيه الوباء والغباء معا، قلبي كان يطلق الدم بقوة نحو دماغي المضطرب، حرارة مرتفعة تسري في عروقي، قصة شاردة تهيم على وجهها، كأنها غزال فلتت من لبوة.
كل محاولاتي باءت بالفشل، على الرغم من لهاثي التائهة في أخاديد أنقطعت عنها المياه، كنت أنتظر عودته بلهفة، كثيرة هي ابتهالات الروح التي تناجي الحبيب في سبيل محبوب آخر، مع هبوط الطائرة كان الطبيب يفحص قلبي الذي ظهر على شاشة يتقافز بقوة؛ قفزاته السريعة أقلقت الطبيب المختص، أوتار دماغي هائجة تنتظر رؤية ذلك القلب الكبير العائد من رحلة العلاج.
جلست بقربه أنظر إليه أتفرس في قسمات وجهه الذي يعكس صورتي، أرى شيبتي بعد مضي أكثر من أثنين وأربعين سنة لا تختلف عن شيبته الكريمة، المرض أخذ منه الكثير، جسمه المكتنز تلاشى في آخر ثلاثة أشهر مضت، أنا فسيلة من هذه النخلة الشامخة، كلما أنظر إلى وجهه أسأل نفسي هل الرحيل قد أزف موعده؟.
ربما يكون السفر قد فتح الباب أمامه، قطار الرحيل أطلق صفيراً حزيناً دوى في أذني لم يسمعه غيري.
ذلك المرض بل هو القدر المحتوم كان أمضى من السيف، لا يمكن الوقوف بوجهه، في عينيه نظرات وتأملات تفصح بلسان الحال "لا رغبة لي بالحياة مع هذا المرض الذي أذهب بأسي وقوتي"... أنظر في وجهه وكل جوارحي تقول "لا ترحل.. لا تتركني يتيماً لا يقوى على الحياة دونك".
عندما فتح عينيه، كنت أنتظر منه كلمات حانية، عناقاً دافئاً مع نسيم القبلات، ابتسامته الشفافة كانت الرسالة الأخيرة التي كتبها على صفحة الذكرى الجميلة عبرت عن مكنون عالمٍ مجهول، هناك ما هو أجمل من هذا العالم المحفوف بالألم، ويبقى الموت قصة لحياة جديدة.
كل محاولاتي باءت بالفشل، على الرغم من لهاثي التائهة في أخاديد أنقطعت عنها المياه، كنت أنتظر عودته بلهفة، كثيرة هي ابتهالات الروح التي تناجي الحبيب في سبيل محبوب آخر، مع هبوط الطائرة كان الطبيب يفحص قلبي الذي ظهر على شاشة يتقافز بقوة؛ قفزاته السريعة أقلقت الطبيب المختص، أوتار دماغي هائجة تنتظر رؤية ذلك القلب الكبير العائد من رحلة العلاج.
جلست بقربه أنظر إليه أتفرس في قسمات وجهه الذي يعكس صورتي، أرى شيبتي بعد مضي أكثر من أثنين وأربعين سنة لا تختلف عن شيبته الكريمة، المرض أخذ منه الكثير، جسمه المكتنز تلاشى في آخر ثلاثة أشهر مضت، أنا فسيلة من هذه النخلة الشامخة، كلما أنظر إلى وجهه أسأل نفسي هل الرحيل قد أزف موعده؟.
ربما يكون السفر قد فتح الباب أمامه، قطار الرحيل أطلق صفيراً حزيناً دوى في أذني لم يسمعه غيري.
ذلك المرض بل هو القدر المحتوم كان أمضى من السيف، لا يمكن الوقوف بوجهه، في عينيه نظرات وتأملات تفصح بلسان الحال "لا رغبة لي بالحياة مع هذا المرض الذي أذهب بأسي وقوتي"... أنظر في وجهه وكل جوارحي تقول "لا ترحل.. لا تتركني يتيماً لا يقوى على الحياة دونك".
عندما فتح عينيه، كنت أنتظر منه كلمات حانية، عناقاً دافئاً مع نسيم القبلات، ابتسامته الشفافة كانت الرسالة الأخيرة التي كتبها على صفحة الذكرى الجميلة عبرت عن مكنون عالمٍ مجهول، هناك ما هو أجمل من هذا العالم المحفوف بالألم، ويبقى الموت قصة لحياة جديدة.