أماني الوزير - كأس من الفودكا.. رشفة منه حولتها إلى فراشة.. شعر

كأس من الفودكا ...
رشفة منه حولتها إلى فراشة
تقافزت فوق البار لترقص رقصة الوجع خاصتها بطريقة أفعى مجلجه
تتلوى على نغمات ناي عزفه شاب كان يبكي قلبه بصوت صاخب
على ذكرياته التي وراها الثرى منذ زمن قريب ...
بعد رشفة آخرى...
تطايرت حوله كدخان سيجارة يسحقها الإشتعال دون رغبة منها ....
عانقته بعين الأسف دون أن تعرفه مطلقا ثم هدهدت غضبه وخلف جدار من الصمت منحته قبلة بعثرت وجعه بين أروقة النسيان ..
كأس آخر من الفودكا بعد شغف رهيف مع غريب...
جعلها كنمرة تمنح الحب لمن شاءت بينما كان قلبها يئن في صمت ككل تلك الأشياء المنهكة حولها....
وكأنها شرفة زجاجها مكسور لم يتبقى منها سوى لوح منطفئ البريق بشرخ كبير وزاوية حادة قد تكون كفيلة بخدش حياء حكايا إنتظار طويله
كانت تشتهي قبلة دافئة خلف زجاج مبخر بعرق الحب المشتهى
ولكن ككل قواعد الحنين الموجعه التي فرضها أيلول حين غيمة إشتياق لذكريات سحقها الخريف عمدا بين أوراق شجرة يتيمة تساقطت تباعا في منافي الهجير تحملها الرياح لمكان بعيد بلا عودة وتترك الشجره عارية من كل شي عدا صمودها الفطري ...
كانت عينيها ... تدور بوقاحة فقط ليشعر كل رجل يطوف حول حسنها برغبة حقيرة تجتاح تفاصيل رجولته الهشه أنها العرافة الشرسة الملمة بكل دروب الشغف....
رغم أنها أضعف من نملة وأرق من فراشة حلوة
هو التيه ... والفقد ... والخذلان ...
قد يحملنا من أقصى قمة للطهر الي أعمق بؤرة في الرذيلة.
المخلص فقط هو من سينجو من حماقات الزمن .
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...