ﻋﻄﻴﻪ ﺑﺎﺩﻱ - ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ.. شعر

ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻗﺪ ﺇﻧﺘﺼﻔﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺳﻤﻊ ﺧﺒﻂ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺇﻋﺘﺎﺩﺕ
ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺫﻧﻪ ...
ﻫﺎ ﻗﺪ ﺣﻀﺮﺕ ﻭﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺰ
ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ ...
ـ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮ .. ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ..
ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻭﺍﻷﻗﻼﻡ ﻭﺍﻟﻮﺭﻕ
ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺹ ﺃﺿﺎﻑ ﻓﻮﺿﻰ
ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ..
ﺭﻣﺖ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ
ﻭﺃﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺜﻮﺏ ..
ﺭﻣﺖ ﺣﺬﺍﺀﻫﺎ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﺑﺠﻬﺔ
ﻭﺍﻷﻳﺴﺮ ﺑﺎﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ...
ـ ﻣﺘﻰ ﺳﺘﻨﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺚ
ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﺗﻜﻞ ﻭﻻ ﺗﻤﻞ ﻣﻨﻪ ...؟
ﺟﻠﺴﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻭﻧﺰﻋﺖ
ﻣﺸﺒﻚ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﻭﺗﺄﻭﻫﺖ ..
ـ ﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﻐﻢ ...
ﻫﺎ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ
ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻮﺣﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻮﺻﻴﻞ
ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ ..
ـ ﺃﺧﺘﻰ ﺃﻋﺎﺭﺗﻨﻰ ﺛﻮﺑﺎً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺃﺕ
ﺃﻥ ﺛﻮﺑﻰ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﺍﻟﺤﻔﻞ
ﺍﻟﺬﻯ ﺫﻫﺒﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ..
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻤﺸﻂ ﻭﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﻋﺎﻣﻠﺖ
ﺑﻪ ﺷﻌﺮﻫﺎ ...
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺸﻂ ﺃﻭﺣﻰ ﻟﻪ ﺑﺸﺊ ﻣﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ..
ـ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻘﻔﺺ ﺁﺗﻴﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﺮﻫﺎً
ﻟﻪ ...
ﺇﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺧﻠﻂ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ....
ـ ﻻ ﺃﺩﺭﻯ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﺒﺮﻧﻰ ﻋﻠﻰ
ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻣﻊ
ﺃﺷﺒﺎﺣﻪ ....
ﺃﺷﻌﻞ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ
ﺍﻟﺘﻠﻮﻳﻦ ..
ـ ﺍﻓﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻒ
ﻓﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻰ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻘﺺ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ
ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ..
ﺑﺪﺃ ﻓﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ....
ﺭﻥ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺣﻀﺮﺕ ﻣﺴﺮﻋﻪ
ﻭﺣﻤﻠﺘﻪ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺑﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ ...
ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ ﺃﺣﻀﺮﺕ ﻣﻌﻬﺎ
ﻣﺒﺨﺮﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻭﻗﺪﺗﻪ ...
ـ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻭﻗﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮ ﻷﺟﻠﻚ
ﺑﻞ ﻷﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺪ ﻋﻨﻰ ﺭﺍﺋﺤﺔ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺒﺜﻬﺎ ﻓﻰ
ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﺃﻟﻮﺍﻧﻚ ﻭﺳﻴﺠﺎﺭﻙ ..
ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﻭﺻﻠﺖ ﻣﻨﺘﺼﻔﻬﺎ .......
ـ ﺗﺬﻛﺮﻧﻰ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﻨﻈﻔﻮﻥ ﺯﺟﺎﺝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺧﺎﺭﺝ
ﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺱ ..
ـ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﺫﻭﻯ
ﻟﺤﻰ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﻼﺑﺲ ﺃﻧﻴﻘﻪ
ﻭﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﺒﻨﻴﺎﻥ ﺭﻳﺎﺿﻰ
ﺟﺎﺫﺏ ...
ﻧﻔﺬﺕ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻡ
ﺑﺘﺤﻀﻴﺮﻫﺎ ﻭﺷﺮﻉ ﻓﻰ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﻣﺎ
ﻳﻜﻤﻞ ﺑﻪ ﻋﻤﻠﻪ ..
ـ ﻗﺎﻝ ﻟﻰ ﺻﺪﻳﻖ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺧﻰ
ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ
ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺰﺍﻳﺎﻫﻢ
ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ ﻋﺎﻟﻴﺔ ...
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻧﻈﺎﺭﺗﻪ
ﺍﻟﺴﻤﻴﻜﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﻠﻂ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ
ﺑﻔﺮﺷﺎﺗﻪ ..
ـ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻰ ﻫﻜﺬﺍ ؟ ﻣﺎﺫﺍ
ﺗﺠﻨﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻮ
ﺃﻧﺠﺰﺕ ﻋﺸﺮ ﻟﻮﺣﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻟﻦ ﺗﺮﺿﻰ ﺑﺜﻤﻨﻬﺎ ﻋﻔﺎﻑ
ﺍﻟﻨﺠﻮﻣﻰ ﺃﻭ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻜﻮﻓﻴﺮ
ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ...
ﺑﺪﺃ ﻓﻰ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﻟﻮﺣﺘﻪ ......
ـ ﺛﻢ ﺃﻧﻨﻰ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺳﻮﻑ ﻟﻦ ﺃﻧﻈﻒ
ﻟﻚ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺃﻟﻮﺍﻧﻚ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﻚ ﻭﻻ
ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ..
ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺇﻛﺘﻤﻠﺖ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﺠﻮﺍﺭ ﻃﺎﻭﻟﺘﻪ ..
ـ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻧﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺮﻧﺪﺓ ﻭﺃﻧﺖ
ﺧﺎﺭﺝ ﺃﻃﻔﺊ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﻌﻚ ﻓﺄﻧﺎ
ﺗﻌﺒﺔ .. ﺑﺲ ) ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﺒﺎﺀ ( ..
ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺃﺻﻮﺍﺕ
ﺍﻷﻭﺍﻧﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﺸﺎﻯ ..
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ ..
ﻧﻈﺮ ﻟﻮﺣﺘﻪ ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﻗﺪ ﻛﺘﺒﺖ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺨﻠﻄﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ....
ﻻ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻰ ﻓﺄﻧﺎ ﺧﺮﺟﺖ
ﻭﺳﻮﻑ ﻟﻦ ﺗﺠﺪﻧﻰ ﻷﻧﻨﻰ ﺳﻮﻑ
ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻰ ﻓﻀﺎﺀﺍﺕ ﺃﺧﺮ ...
ﺃﺷﻌﻞ ﺳﻴﺠﺎﺭﺗﻪ ﻭﺗﻨﺎﻭﻝ ﻟﻮﺣﺘﻪ
ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺍﻟﺬﻯ
ﺧﻠﻔﺘﻪ !!......

عطيه بادي
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...