لقد أحـــرق أبـــي المكتبةَ
لـــيس لأنه
يكره ديستوفسكي
بل لأنني أُطلق صريرا عاليا
في الليل
منذ دخانها
وأنا أعوي على الأرصفة
مدّعيا أن منزلي
تسدُّ نوافذه العناكب
وبابه لا يفضي إليه
أتحدث – ألآن – من قبري
أُطلق صرخةً مدوية
كلما تذكّرتُ أبي
وهو يرميني من النافذة
ويلاحقني بقنابلَ
مثيرةٍ للضحك
لماذا قُدّر على التسكع بين القبور؟
لماذا تركني الأبُ
بلا خوذة
أواجه الكارثةَ
ثم أين أنت يا أمي
تعالي قبل أن
أصبحَ أصلعَ الذاكرة
تعالي ....
واحملي تحياتي
الباردةَ إلى الأب
قولي له :
أنني لم أكن أسودَ السريرة
بل كان هناك من
ينافسُني على الحليب !
رعد زامل 1999
لـــيس لأنه
يكره ديستوفسكي
بل لأنني أُطلق صريرا عاليا
في الليل
منذ دخانها
وأنا أعوي على الأرصفة
مدّعيا أن منزلي
تسدُّ نوافذه العناكب
وبابه لا يفضي إليه
أتحدث – ألآن – من قبري
أُطلق صرخةً مدوية
كلما تذكّرتُ أبي
وهو يرميني من النافذة
ويلاحقني بقنابلَ
مثيرةٍ للضحك
لماذا قُدّر على التسكع بين القبور؟
لماذا تركني الأبُ
بلا خوذة
أواجه الكارثةَ
ثم أين أنت يا أمي
تعالي قبل أن
أصبحَ أصلعَ الذاكرة
تعالي ....
واحملي تحياتي
الباردةَ إلى الأب
قولي له :
أنني لم أكن أسودَ السريرة
بل كان هناك من
ينافسُني على الحليب !
رعد زامل 1999