إبراهيم مالك - لا يُمكنُني أن أَكتب عن الله.. شعر

يُمكنني أيضا أن أكتبَ عن الحب
في هذه الأرض المُدماة بالقلق و الخوف،
الحب المُرتَجف كَ يَدِ مَيّت
و العَالق في حُنجرة
مثل صَرخة إعصار

يُمكنني أن أُفَكّكَ قُبلةً/قُنبلة ذرّية
كانت سَتضرب هذه البلاد
لولا أن الفتاة التي أَحبّ صديقي
كانت تُقَبّل صَديقه الآخر بالأمس
صديقه المُتشبّث بذراع القبيلة
و هَيمنة السّلطة الذّكُورية الوَقِحة

هُنا أَضعُ قلبي على النّار
و أَتركه يَغلي
و دُون سَابق إنذار
أَقتسمه مثل عَجينة
-بالتّساوي-
بَين نساء الحَي

يُمكنني أن أََكتبَ أيضا عن النّهر
الذي كانت تَغتسل حَبيبتي داخله
و عن الشّامة البارزة فَوق النّهد
و التي كانت تُعلّم النّهر كيف يَلعق نَفسه
كلما اغتسلت داخله إمرأة جميلة

و لا يُمكنُني أن أَكتب عن الله
الذي أنجاني من سَفينة نُوح
لأسقُطَ هنا،
من يومها و أنا أَعوي
مثل كَلب أجرب داخل هذه الغابة.


إبراهيم مالك

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...