رائحة الدفلى تسري ، أنا لا أحب هذه الرائحة، لا أحب الأزهار في هذه الشوارع المقفلة على العوائل ، أنا لا أحب الدفلى و الأغاني ، أنا أذهب بين الإغصان والليل والحدائق والسواقي المنتظرة ، أنا ابحث عنك ، وعندما أرى ذلك الوجه الصيفي اللعين ، أختبيء كما لو كنت أحمل مخدرات و أسلحة ممنوعة ، لايعرف الناس أيّ شعور يملكه المهرّب عندما يسقط في آخر المطاف في حانة مهجورة ، وقد تخلص من الخوف ، إنه يبكي لا من الفرح ، و إنما من التعب ، آه ، هذه الحياة المضنية ، وإلى متى تستمر ؟ أنا لا أحب الدفلى فهي تذكرني بشعرك الأشعث ، تركت حشائش حديقتي تنمو ، وعندما تسقط القطط فوقها ، تتهدل ثم تنحني ، وتنام ، آنذاك أكره الحيوانات الصغيرة ، الدقيقة ، إن لها أسنانا بيضاء لامعة ، وعيوننا تحدق بإستمرار ، خلال خضرة دائمة ، إن روسو – هو أقسى الرسامين ، هذا المجنون الإعتيادي ، أبحث عنك ، ألتف في الروح والنشيج في القلب ، فهل كان ذلك متوقعا ، في المحطة لم أقف ولا عرفت طعم المدن التي تنام في السابعة ، كان ذلك منذ زمن بعيد ، هل هو بعيد ؟
إن الحروف تكذب بجفاف مخيف ، أما أنت ؟
-هل كان ذلك حقيقيا؟
تصمت هل ...؟
أصمت.
الموسيقى لاطعم لها . إنها تنقر رأسي ، مرت الأخبار و الصحف ، الموسيقى لاتأبه لشيء.
- هل كان متوقعا ؟
يسقط الضوء على الحديقة ، وتنام القطط على العشب .
- الحديقة جافة.
- لقد تأخر الماء ، في كل يوم أعدها به..
- من ؟
- الحديقة..
تسقط ضحكتك كسكين صغيرة ، تداعب شهيدا يريد أن يموت ببطء.
- الموت ؟ ألا تذكر ذلك الشاعر : هذا المساء هو إبن الزمان الحبيب.
أصمت.
- أنا لا أحب الشعر ولا الدفلى و لا..
- أنت لاتحب شيئا ؟ من ترى يصدق ؟
تضحك.
- أجل ، أنا أحب كل شيء..
- أنت لاتحب شيئا..
أضحك ، ثم أنظر إليك ، المساء ثقيل ، يتكوم في القلب ، وأنت ، ثم المحطة، وسأعود من جديد الى هذه الشوارع المقفلة والوجوه ، أنت لا تعرف شيئا عن شعور المهرّب ، المهرّب الجريح ، الذي يعرف حتى كيف أن يموت ، تبكي ، وجهك قاس .أنا أحب الحيوانات الصغيرة ، والحانات كذلك ، أما أنت فتختبيء بين أشجار الدفلى ، تكون جزءا منها.
- هل الحقيقة مفزعة وجميلة ؟
تكون سيّارة قد مرت ، وقفت ، ضحك رجل ، وماءت قطة ، وعندها فتح الباب و أغلق.
كان ذلك مجرد كابوس ..
- هل الحقيقة ..؟
- ربما تكون كذلك .
تضحك ، ثم يسقط شعرك على كتفي.
أغرق في الضحك ، تطفر دموعي ، لابد أننا نزّيف الأشياء ، الحقيقة متلفة ، ماذا كان يقول ذلك الشاعر ، ماذا تقول تلك الحديقة التي إمتلأت بالحيوانات الصغيرة الشرهة ، ذات الأسنان البيض ، ماذا تقول أنت ؟
الصمت رائع.
تضحك
- و أنت رديء.
وأنا لا أحب رائحة الدفلى ، لأنها تذكرني بك ، بالمحطات الغريبة ، بالموت .. وفي لساني ذلك الطعم المرير.. والعذب .
إن الحروف تكذب بجفاف مخيف ، أما أنت ؟
-هل كان ذلك حقيقيا؟
تصمت هل ...؟
أصمت.
الموسيقى لاطعم لها . إنها تنقر رأسي ، مرت الأخبار و الصحف ، الموسيقى لاتأبه لشيء.
- هل كان متوقعا ؟
يسقط الضوء على الحديقة ، وتنام القطط على العشب .
- الحديقة جافة.
- لقد تأخر الماء ، في كل يوم أعدها به..
- من ؟
- الحديقة..
تسقط ضحكتك كسكين صغيرة ، تداعب شهيدا يريد أن يموت ببطء.
- الموت ؟ ألا تذكر ذلك الشاعر : هذا المساء هو إبن الزمان الحبيب.
أصمت.
- أنا لا أحب الشعر ولا الدفلى و لا..
- أنت لاتحب شيئا ؟ من ترى يصدق ؟
تضحك.
- أجل ، أنا أحب كل شيء..
- أنت لاتحب شيئا..
أضحك ، ثم أنظر إليك ، المساء ثقيل ، يتكوم في القلب ، وأنت ، ثم المحطة، وسأعود من جديد الى هذه الشوارع المقفلة والوجوه ، أنت لا تعرف شيئا عن شعور المهرّب ، المهرّب الجريح ، الذي يعرف حتى كيف أن يموت ، تبكي ، وجهك قاس .أنا أحب الحيوانات الصغيرة ، والحانات كذلك ، أما أنت فتختبيء بين أشجار الدفلى ، تكون جزءا منها.
- هل الحقيقة مفزعة وجميلة ؟
تكون سيّارة قد مرت ، وقفت ، ضحك رجل ، وماءت قطة ، وعندها فتح الباب و أغلق.
كان ذلك مجرد كابوس ..
- هل الحقيقة ..؟
- ربما تكون كذلك .
تضحك ، ثم يسقط شعرك على كتفي.
أغرق في الضحك ، تطفر دموعي ، لابد أننا نزّيف الأشياء ، الحقيقة متلفة ، ماذا كان يقول ذلك الشاعر ، ماذا تقول تلك الحديقة التي إمتلأت بالحيوانات الصغيرة الشرهة ، ذات الأسنان البيض ، ماذا تقول أنت ؟
الصمت رائع.
تضحك
- و أنت رديء.
وأنا لا أحب رائحة الدفلى ، لأنها تذكرني بك ، بالمحطات الغريبة ، بالموت .. وفي لساني ذلك الطعم المرير.. والعذب .